Total Pageviews

Monday, April 30, 2007

مدونون ضد الهبل



أثناء إبحاري بعالم المدونات فوجئت بهذه الصفحة الطريفة علي مدونة خمسة فضفضة للدعوة إلي شعار "مدونون ضد الشتائم والبذاءات" والشعار الآخر "من أجل مدونة نظيفة" .
بغض النظر عن اعتراضي على هذا كأحد أوجه الحد من حرية التعبير حتى ولو بالبذاءات "وكل حر في مدونته وأفكاره وطريقة التعبير عنها طالما انه لا يفعل ذلك بمدونات الغير" , وبغض النظر عن كون هذه الفكرة لن تحدث أي تأثير أساسا "فالحملة ليست قانونا بالطبع ولن تجبر عاشق البذاءة أن يكف عن بذاءته بل ستزيده عنادا" إلا أن الشيء المحير هو أنني كلما ضغطت علي صورة الشعار ظهر لي موقع لعرض ملفات الفيديو الساخنة !
شكرا أعزائي محاربي البذاءات



Monday, April 23, 2007

ما وراء العوينات

صور من زفافي 1 مارس 2007
قابلته لأول مرة علي مقهى بطنطا .
كنت قد سافرت مع صديقي الدكتور شريف عرفة بصحبة زميلين آخرين لمقابلة دكتور أحمد خالد , ما الهدف من هذه المقابلة ؟ لا شيء ! مجرد جلوسنا ولو لنصف ساعة مع شخص أحببناه جميعا وتربينا علي قصصه منذ بداية المرحلة الإعدادية . أذكر أنني كنت أقف مفزوعا كلما دخل احدهم المقهى ! , هل هذا هو ؟ لا .. لم يأتي بعد , إذن فهو ذلك الرجل ؟ لا .. ليس هو , يبدو أنني أحرقت جالونات من الأدرينالين يومها .

في السطور التالية أعرفكم بدكتور أحمد خالد الذي لم يعرفه أحد , إلا إذا كان من المحظوظين مثلي بصداقته .
ولكن أولا أحب أن أشيد بموضوع أحمد مختار عاشور لأنه بالفعل أكثر من رائع , ولعل حديثي هنا مجرد دردشة لا ترقى إلي مستوى المقال .


المتواضع \ المستفز :
وهو ليس تواضعا عاديا , أنه أمر مفزع ومربك لمن يتعامل معه , يسألك عن رأيك وكأنك ناقد وهو مجرد تلميذ , يستمع إليك جيدا ويدافع عن وجهة نظره في هدوء . لا تخجل في مصارحته بشيء لم يعجبك طالما كنت موضوعيا .
حدث وأن وضع ساقا علي أخري أثناء جلوسنا بالمقهى فاصطدم حذاؤه ببنطالي وفورا راح ينفضه لي وأنا أكاد أبكي من الخجل ! لا يحب أبدا أن يكون قد تسبب لك في أدنى أذى حتى وان كان مجرد بضعة حبيبات من التراب عالقة ببنطالك (المتسخ أساسا) .
أذكر أيضا أنه رشحني لمجلة باسم وبعد أربعة شهور من العمل بمشروع ما تم رفض أعمالي وحينما علم بذلك شعر بضيق شديد لدرجة أنه عجز عن كتابة حرف واحد طوال اليوم (كما أخبرني بالهاتف) وراح يعتذر لي لأنه اعتقد أنه كان السبب في خوضي هذه التجربة المؤلمة .
دكتور أحمد خالد لا يحب المقاهي أو المطاعم الفاخرة , وهو يفضل المقاهي البسيطة للغاية حتى وان كان المقهى عبارة عن مقعدين علي ناصية شارع , وهو يعرف تماما ذوقك ويحاول دائما إرضائه , لذا تجد أنه من العادي تماما أن تدخن الشيشة أمامه دون تكلف . يدخن بشراهة (وإن حاول الإقلال مؤخرا) ولكنه لن يعزم عليك بواحدة إلا إذا كنت مدخنا . حتى السجائر ذات نوع متواضع (للغاية) ! , لا يتحدث كثيرا عن نفسه وان فعل فلن تشعر للحظه انه بدافع الاستعراض .
استيقظت يوم العيد علي اتصاله :والدتي تصيح بي : واحد أسمه الدكتور احمد خالد ع التليفون !
مستحيل !!! أجمل تهنئة يمكن أن تتلقاها في العيد .
إذا طلبت منه حوارا صحفيا فهو يسافر لك أيضا ! ليس لعشقه للشهره بالطبع فهو مشهور أساسا , بل لأنه حريص أشد الحرص علي ألا تتأذى بسببه لذا فهو يتحمل عنك عناء السفر بالكامل !.
حينما لمحت له برغبتي في دعوته لزفافي أبدى حماسه , لذا شعرت بالضيق لأنني لن أقبل أن يتحمس دكتور أحمد خالد لحضور الزفاف ثم يعتذر لي في آخر لحظة وقد توقعت خيبة الأمل الشنيعة هذه واستعددت لها (ليس من المنطقي أن يسافر كاتب مشهور من طنطا لحضور حفل قاريء له في القاهرة ) , حتى إنني اتصلت به قبل الزفاف بساعات لأنني لم أتلق رسالة اعتذاره عن المجيء بعد ! أخبرني بأنه قادم بالفعل وقد كان ! أنا ... دكتور احمد خالد يحضر فرحي بنفسه ؟؟؟ وهو الساكن في طنطا والفرح في حلوان ؟؟؟ لقد كدت أموت وقتها من الانفعال .
ثق بأنك لن تجد كاتبا في مثل تواضع دكتور احمد خالد .

الموسوعي :
هززت رأسي له ألف مرة منذ أن تعارفنا , فقد أشعرني بأنني حمار كبير في كل مرة يخبرني فيها عن مخرج برازيلي أو ممثل موزمبيقي أو كاتب من جزر القمر وكأنه أمر مسلم به , لذا أهز رأسي وأنا ألعن ثقافتي الضحلة ! وحينما ينسى اسم أحدهم يشعر بالضيق ويبدأ في محاولات مضنية للتذكر ربما تمتد لدقائق عديدة ثم يتهم نفسه بالزاهيمر . ( يا دكتور فيه ناس مش عارفة المعلومة دي اساسا فضلا عن نسيانها ) ! لن تشعر أبدا أنك مثقف بجانبه لأنه بكل بساطة موسوعي بالمعنى الحرفي للكلمة .
معلومة نادرة لا أعتقد أن أحدا من عشاقه يعرفونها عنه : دكتور أحمد خالد عمل لفترة لا بأس بها في السعودية , ليس كطبيب أو ككاتب وإنما كمبرمج ألعاب كمبيوتر ! كما أن له العديد من البرامج والتطبيقات المتميزة علي كمبيوتر صخر (حينما كان صخر يعد كمبيوتر حديث للغاية) .

الفنان :
لديه حس فني عالي جدا , بالأدب والموسيقى والرسم والكاريكاتير والتمثيل والإخراج , ولأنه موسوعي فسوف يعلق علي إنتاجك الفني أيا كان نوعه بمقالة كاملة مدعمة بالمعلومات التاريخية , انه يرسم أيضا ! وقد رسم لي نفسه علي هامش من صفحة مجلة بأسلوب كاريكاتوري .

المنبهر :
لا يحاول إخفاء انبهاره وحماسه , بل ولهفته لكتاب أو فيلم نادر أو صورة قديمة أو حتى مجرد معلومة, ربما يسافر لك من طنطا إلي القاهرة لمجرد أنك تمتلك فيلما وثائقيا أو روائيا نادرا , أذكر أنه شعر بخيبة أمل كبيرة لأن صديقا نسى أن يحضر معه من القاهرة كتاب (نظر) للفنان محي الدين اللباد . في إحدى المرات اسمعنا بعض الأغاني لكات ستيفنز علي كاسيت سيارته , وقد كان منبهرا كأنه يسمعها للمرة الأولى ويحاول أن يشعرك بنفس انبهاره ويترجم لك كل كلمة , ذوقه في الأغاني راق للغاية ويتركز بشكل أساسي علي أغاني السبعينات .

الصديق :
إذا طلبت نصيحته في أدق أمورك الشخصية فهو يخبرك برأيه بكل صراحة حتى وان كان رأيه قاسيا (وليس علي هواك) , فهو يري أن النصيحة مسئولية خطيرة لذا فهو يفعلها (بذمة) , لا يريد توريطك حتى من باب الخطأ . كما انه مخلص بشكل نادر , وقد كتب عن الدكتور شريف عرفة مقالا كاملا نشر علي موقع روايتي وكدت أموت فرحا حينما ذكر اسمي في المقال مرتين ! وهو دائم الإعلان عن أخبار أصدقائه في بريد ما وراء الطبيعة. ولا يترك مناسبة الا ويزفها علي هذه الصفحات سواء أكان زفاف أو نشر كتاب جديد أو مولودا لأحد أصدقائه .

الخجول :
صوته منخفض إلي حد ما وله ابتسامة خجولة شهيرة , ولكنه جريء أيضا , يمكنك اعتبار هذا الخجل نوع من التأدب البالغ , هاديء الي حد كبير ولن تره منفعلا أبدا أو متجهما , ولكنه يقول عن نفسه أن نوبات انفعاله تكون عاصفة لدرجة أنه قد قام بمحو رواية (العلامات الدامية) مستخدما برنامج خاص يجعلك عاجزا عن استرجاع ما قمت بمحوه إلي الأبد مهما حاولت .

المتفرد :
ربما كنت مثلي ممن يصنفون البشر , مهما تعددت أنماط البشر إلا أنه من الممكن تصنيفهم في مجموعات من حيث الشكل والشخصية معا , حتى البشر المتشابهين يكون لديهم شخصيات متقاربة إلي حد كبير , إلا دكتور أحمد خالد , حالة فريدة من نوعها , تحاول كثيرا أن تضبط مؤشرك ليستقبل موجته فتعجز عن ذلك , ستحبه كثيرا ولكنك ستفشل دائما في الاندماج معه بشكل تام , فهو فريد للغاية , زهرة زرقاء نادرة . تشعر أنه يفكر بعقل مختلف وكأن خلاياه من طينة أخرى , لا أجد مثالا حيا علي ذلك ولكنه مجرد شعور لا أجد له تفسيرا . هل هي العبقرية ؟

Wednesday, April 18, 2007

كسر الحلقة



هممت بفتح الباب ولكنه استوقفني :
ــ كام دول يا كابتن ؟
ــ تلاتة جنيه .
ــ تلاته ايه ؟, هات اتنين جنيه كمان
ــ لأ تلاتة كويس .
فتحت الباب ولكنه جذبني من معصمي الأيسر .
ــ لأ ماهو انت مش طالع من هنا الا لما آخد فلوسي .
ــ طب اطلع بينا علي أي أمين شرطة .. واللي يقول عليه أدفعه .
أغلقت الباب , وتحمس هو للفكرة .
ــ قوي قوي ... كده انت تمام , مادام قلت كلمة "أمين" يبقى أنت بتفهم .. أيواااااه ... ماشي .
استرخيت في مقعدي وأنا انتظر اللحظات المشوقة التالية , دار بي الميدان ثم عاد الي نفس المكان تقريبا .
ــ لو تحب كمان نروح القسم قوي قوي ... نروح لو عاوز
ــ طيب ... أنسى موضوع الأمين وبينا ع القسم بقى ... فكرة كويسة
ــ أمال مربيلي دقنك وعامللي فيها شيخ يعني .
ــ لأ دي عياقة حضرتك .. اسمها دوجلاس .
ــ عياقة آه ... طيب ... هو انا طالع آكل عيش ولا أحرق دمي مع الناس .
ــ انا كمان طالع آكل عيش . ثم انت بتزعق ليه ؟ ما قولنا رايحين القسم واللي يقولوا عليه هناك أدفعه انشالله لو قالوا عشرين جنيه .. مش بتقول حقك ؟.
ــ طب أنا مش طالع ع القسم ... وأنا لو عاوز أضربك هنا وآخد حقي منك حضربك ... انت فاكر ايه ؟
ــ طب اضربني . انزل واضربني بقى . وحتروح القسم برده في الآخر .
فجأة ألقى بالنقود تجاهي وصرخ :
ــ أمشي ... خد فلوسك وامشي أنا مش عاوز أشوفك ولا عاوز أجرتي .
أعدت النقود الي جانب المصحف وأنا أبتسم ( لأ خد فلوسك .. التلاتة جنيه برده ) , فتحت الباب وهممت بالخروج فدفعني بعصبية , أمسكت بمعصمه:
ــ بص حتمد ايدك يبقى نطلع ع القسم أحسن .
هممت بالركوب مرة أخرى
دفعني مرة أخرى وهو يصرخ ( بقولك امشي ... مش عاوز أشوفك ولا عاوز فلوسك ) .
ــ طب مش ماشي وحتروح ع القسم .
جاء أولاد الحلال ليلطفوا الموقف . رجل عجوز بلحية بيضاء عملاقة . ( حصل خير )
ــ انا نفسي أعرف انت مش عاوز تروح القسم ليه ؟ خايف من ايه ؟ ها ؟
(حصل خير)
(معلش يا أستاذ)
أنطلق السائق فوجهت كلامي للرجل العجوز .
ــ عاوز ياخد خمسة جنيه من مستشفى أبو الريش بشارع قصر العيني لحد ميدان الجيزة .
( معلش حصل خير )


أكثر ما يثير حنقي هو الظلم , هو الشيء الوحيد القادر علي أن يخرجني من شخصية الخجول الهاديء لأفترس من أمامي مهما يكن ومهما كانت العواقب .
هذا السائق مظلوم من أمناء شرطة المرور مما يفرضونه عليه من (فردة) وإلا فهي المخالفة (التمام) وسحب الرخص , ويحاول تعويض ما يتم سرقته منه بسرقتي أنا .
لذا فأنا اتبع مبدأ (كسر الحلقة) , الكبير يسرق الصغير والصغير يسرق الأصغر حتى يصل الأمر في النهائي علي أنا المواطن , لا شأن بي لما تم سرقته منك أو وقع عليك من ظلم , لا شأن بي لأمين الشرطة وغلاء البنزين وازدحام الشوارع , كان بإمكانك أن تقول لهم (لا) وأنت لم تفعلها لأنك خائف من عصى المقشة التي زرعوها لك بمؤخرتك , أما أنا فسأقول (لا) وسأكسر الحلقة عندي . لن تسرقني لأن هناك من سرقك , فلتقف أمامهم كما وقفت أنا أمامك وقل (لا) ولا تخشى شيئا كما لم أخشى أنا شيئا . كان يمكنك ضربي بالفعل , ولا أنكر أنني كنت خائف من هذا وإن تظاهرت بالهدوء وأنا اعرف انك تقدر علي فعلها حتى بميدان عام . ولكن حتى لو فعلتها فلن أغير من موقفي .
هذه هي وجهة نظري في الإصلاح .
اذا كان الشالوط الكبير يأتي من الأكبر فالأصغر فالأصغر حتى يصل الشالوط في النهاية الي أنا المواطن الغلبان علي هيئة استغلال وسرقة ونصب وبلطجة من تجار وسائقين وموظفين حكوميين , فمن حقي أن أبدأ أنا شالوطا عكسيا صغيرا ربما يصل في النهاية إلي الأكبر فالأكبر .
أنا أقول لا لسائق التاكسي الذي يريد سرقتي
من واجب السائق عندئذ أن يقول لا لأمين الشرطة الذي يريد ابتزازه
ومن حق أمين الشرطة أن يقول لا لرؤسائه
ومن حق رؤسائه أن يقولوا لا لرؤسائهم .
ربما لا يفعلون .. ولكنني فعلت وكسرت الحلقة عندي

ما رأيكم في هذه الفلسفة ؟

Monday, April 16, 2007

العملاق خالد الصاوي


عقد الفنان المتألق خالد الصاوي ندوة عن فيلم جمال عبد الناصر بقصر السينما أمس 15 ابريل .
تحدث فيها عن حياته الجامعية المليئة بالصخب والتمرد , وعن مواهبه العديدة في التمثيل والإخراج والتأليف والشعر والتلحين أيضا ! , تحدث في السياسة والأدب والفن , تحدث عن قضايا جيلنا المقهور , وعن المواهب الشابة التي يتم دفنها كل يوم .
خالد لا يزال هو الرمز الوحيد الذي يشعرني بأن هناك أمل ولو ضئيل في غد ربما يكون أفضل .
تحياتي لك يا خالد
من خالص حبي واحترامي وتقديري
تلميذك أشرف

Saturday, April 14, 2007

ماذا أقول لولدي ؟


إذا شاء القدر قريبا أن يكون لي ولدا فماذا أقول له ؟
سؤال يلح علي منذ أن فكرت في الزواج .
سؤال لا يحلو أن يعلن عن نفسه إلا في اشد لحظاتي احتياجا لقليل من الاسترخاء بعد نهاية معاركي اليومية في العمل .
حقا ماذا أقول له وأنا نفسي لم أعد أفهم , بل ربما فهمت إلى درجة يعصب عندها التصديق فضلا عن إيجاد وسيلة للتعايش مع الظروف المحيطة بي .


هل أنصحه بالاهتمام بدروسه مثلا ؟
(( خش ذاكر وبطل لعب يا ولد ))
بأمارة إيه ؟ أنا نفسي بعد ست عشرة سنة من الاجتهاد والمذاكرة وجدت نفسي طبيبا غير مرغوب فيه , واحدا ضمن مئات الآلف من الأطباء في كل مكان حتى أنهم أصبحوا مطمعا لأصحاب المراكز التي تخلع الضرس بخمسة جنيهات لتعطيك أجرا لا يتجاوز 200 جنيه شهريا . هل أخبره بالحقيقة المرة ؟ إذا أردت أن تفلح في هذه البلد فعليك أن تكون إما مطربا أو ممثلا ؟

هل أقول له بأن السرقة حرام ؟
((اللي يسرق يروح النار))
الكل يسرق , وإذا لم تسرق فكيف تعوض ما يتم سرقته منك طوال الوقت وتحت كل المسميات ؟ كيف أقول له بأن اللي يسرق يروح النار ومن يسرق في بلدنا بيروح مارينا ؟

هل أقول له بأن التدخين ضار جدا بالصحة ؟
ولماذا أحرج نفسي هكذا لأنه بكل بساطة سيخرج لي لسانه ويقول : وهو في حاجة في بلدنا مش ضارة بالصحة ؟
الناس تشرب سيراميك وتأكل حمير وخضار مسرطن ومهبب وتشم عوادم طوال النهار والليل أيضا , حتى النهار لم يعد نهارا بفعل السحابة السوداء , وماء الصنبور مسمم , ورغيف الخبز مطعم بالمسامير . هي جت علي السجاير , ده والله السجاير أنضف من أكلنا وشربنا وهوائنا .

وإذا وصل إلى قدر من الثقافة يوما ليسأل : هو نظام الحكم في مصر إيه ؟
هل أقول له : ديموقراطية , اشتراكية , رأس مالية , ملكية , مهلبية ؟

أتمنى أن يكتفي بالسؤال التقليدي : هو أنا جيت إزاي يا بابا ؟
سأقول له : جيت كده هو .
!!

Thursday, April 05, 2007

طب من بقك

الكاريكاتير من موقع مصراوي

وصلني خطاب التعيين من وزارة الصحة
جاء تعييني في شمال سيناء في واحدة من مفارقات الحكومة أم دم خفيف قوي
والله جميل جدا .. أنا في شمال سيناء وزوجتي في المنيا وربما نربي أطفالنا في السلوم في مقابل مرتب يصل بالحوافز والبدلات وكله كله 500 جنيه
أما عن الكادر الخاص وكل ما يصدعون به رؤوسنا ليل نهار , فقد لفت انتباهي هذا الخبر بموقع مصراوي عن عزم الأطباء للإضراب
هم بتوع المطاحن ولا عمال النسيج ولا حتى سائقي القطارات أحسن مننا ؟
أتركم مع الخبر وفي انتظار تعليقاتكم

القاهرة - دعا أطباء إلي اضراب شامل في المستشفيات لاجبار الحكومة علي إقرار الكادر الخاص للأطباء.
عبر الاطباء عن استيائهم من الاوضاع السيئة التي يعيشها 160 ألف طبيب غالبيتهم محرومون من التدريب والاطلاع علي أحدث ما وصل إليه الطب الحديث بسبب ضعف الامكانيات وتدني الاجور وتجاهل الحكومة لاحتياجات مهنة الطب من معدات وأجهزة وعدم تشجيع الاطباء علي حضور المؤتمرات الدولية التي تكسبهم الخبرة علي ممارسة المهنة.
أجمع اطباء في مستشفيات ووحدات صحية بمحافظات القاهرة والجيزة والفيوم وبني سويف والمنوفية والقليوبية علي العمل في ظروف صعبة جدا مقابل مرتبات تتراوح بين 120 و600 جنيه فقط فضلا عن حصولهم علي بدل مخاطر العدوي الذي لا يتجاوز 8 جنيهات.
وقالوا ان بدل المناطق النائية للاطباء العاملين في الوحدات الصحية البعيدة لا يشكل إضافة معقولة لاساس المرتب، بالنسبة للاطباء حديثي التخرج الذين يتقاضون راتبا شهريا 120 جنيها.
أعرب الاطباء عن صدمتهم من تهرب الحكومة من تحقيق مطالبهم وتجاهل تحسين اوضاعهم المعيشية رغم عمل الغالبية منهم بشكل متواصل وقضاء 24 ساعة في الوحدات والمستشفيات القروية دون مقابل يكفي احتياجاتهم في شراء مراجع علمية من ناحية والانفاق علي اسرهم من ناحية اخري.
وسخر الأطباء من تدني اجورهم وقالوا إنها لا تعادل اجر عامل اليومية وطالبوا بمساواتهم بعمال النظافة والعاملين في قطاعي الكهرباء والتليفونات فيما شبه البعض الاطباء بعمال التراحيل، حسبما ذكرت جريدة الوفد.
قالت الدكتورة رشا مرسي الطبيبة بالوحدة الصحية بقرية سندنهور بالقليوبية ان اجرها في الساعة لا يتجاوز 90 قرشا، وأن راتبها الشهري لا يكفي لشراء »بامبرز« لطفلتها الصغيرة آية.
وأكد الدكتور أحمد حمدي اخصائي جراحة، انه يعمل في مهنة الطب منذ 21 عاما، ويعجز عن سداد مصاريف الدراسة لأبنائه.
وحث الدكتور طارق توفيق استشاري علاج العقم، الاطباء علي اضراب شامل في المستشفيات، لاجبار الحكومة، علي إعادة النظر في وضع الطبيب، الذي يواجه ظروفا معيشية صعبة، ويعاني من مخاطر الاصابة بأمراض قاتلة.
واشار الدكتور أحمد شاهين، إخصائي مسالك بوليه، إلي ان راتبه لا يتجاوز 513 جنيها، بعد 25 عاما في المهنة، وقال انه راتب، لا يعادل أجر عامل النظافة.
وأكد الدكتور علاء الامير، طبيب حميات، ان راتبه الشهري 120 جنيها فقط، ويبحث عن أي عمل اضافي في المستشفيات الخاصة، لحين اتاحة الفرصة للهروب من مصر.
وكشف الدكتور رضا رجب، نائب اطفال، انه فشل في الارتباط والزواج، بسبب تدني راتبه، الذي لا يتجاوز 230 جنيها، لا تمكنه من توفير تكاليف الزواج.
فيما قال الدكتور طه النادي، نائب مدير مستشفي عام، انه يعمل طبيبا منذ 30 عاما، ولم يتمكن من شراء سيارة خاصة.
يذكر ان في مصر 160 ألف طبيب، يعملون في 1093 مستشفي و4 الاف و136 وحدة صحية.

Tuesday, April 03, 2007

مافيش


ساعات بحس إني مافيش
ولا عايز أعيش
ولما أحس ان الجراح .. راح تتنسي
مابتتنسيش
...

Counter