
كانت صدمة لي حينما مررت علي مقهاي المفضل لأكتشف أنه قد أغلق .
لدقيقة ظللت واقفا أمامه عاجزا عن التفكير أرمق مساحة واسعة خالية من أي شيء مما أشعرني بالخواء . والمصيبة أن الشعور راح يتفاقم سريعا حتى شملني أنا .
كان شعوري يدعو للسخرية ولا أجد له تفسيرا غير أنني فقدت جزء من شخصيتي .
جزء من داخلي .
هذا المكان شهد انتصاراتي وهزائمي .. شهد لحظات فرحي بوظيفة جديدة ومتعتي بمطالعة كاريكاتير منشور لي بمجلة صباح الخير .. شهد لحظات احتفالي بحلم ما .. شهد ميلاد أكثر من ألف فكرة كاريكاتير وعشرات القصائد والرسوم ومئات الأفكار المستقبلية التي أحلم بتحقيقها .. شهد دموع حاولت إخفائها عن رواده وفشلت كالعادة .. شهد فشلي كما شهد أيضا قدرتي علي تخطى هذا الفشل .. شهد ضحكاتي .. وصراخي .. ألمي .. ضعفي .. حزني نشوتي .. جوعي وإرهاقي .. غضبي .. جنوني .. ثورتي .
هل يمكن لمكان أن يصبح كائنا ؟ هل يغيب فتشعر بأن جزءا بداخلك قد مات ؟
هل المكان يحوينا أم نحن نحتوى المكان ؟
لخمسة أيام وأنا أبحث عن مقهى آخر .. أجرب أردأ أنواع شيشة التفاح وأبشع مذاق شاي يمكن أن تسمح له بدخول فمك ... سبعة مقاهي .. ثمانية .. أربعة عشر مقهى .. لا فائدة .
اكتشفت أن ارتباطي لم يكن له علاقة بتبغ أو مذاق قهوة ... انه المكان .
أصبحت أكثر عصبية وانفعالا .. أصبحت أجد صعوبة في ايجاد فكرة لكاريكاتير .. أصبحت أجد التأمل مستحيلا .. أريد مقعدي بجانب النافذة .. أريد شيشتي التفاح وليس سواها .. أريد منضدتي التي أرسم عليها .. أريد الإضاءة الزرقاء الهادئة في ليالي الصيف .. ببساطة ..
أريد مقهاي المفضل .
لدقيقة ظللت واقفا أمامه عاجزا عن التفكير أرمق مساحة واسعة خالية من أي شيء مما أشعرني بالخواء . والمصيبة أن الشعور راح يتفاقم سريعا حتى شملني أنا .
كان شعوري يدعو للسخرية ولا أجد له تفسيرا غير أنني فقدت جزء من شخصيتي .
جزء من داخلي .
هذا المكان شهد انتصاراتي وهزائمي .. شهد لحظات فرحي بوظيفة جديدة ومتعتي بمطالعة كاريكاتير منشور لي بمجلة صباح الخير .. شهد لحظات احتفالي بحلم ما .. شهد ميلاد أكثر من ألف فكرة كاريكاتير وعشرات القصائد والرسوم ومئات الأفكار المستقبلية التي أحلم بتحقيقها .. شهد دموع حاولت إخفائها عن رواده وفشلت كالعادة .. شهد فشلي كما شهد أيضا قدرتي علي تخطى هذا الفشل .. شهد ضحكاتي .. وصراخي .. ألمي .. ضعفي .. حزني نشوتي .. جوعي وإرهاقي .. غضبي .. جنوني .. ثورتي .
هل يمكن لمكان أن يصبح كائنا ؟ هل يغيب فتشعر بأن جزءا بداخلك قد مات ؟
هل المكان يحوينا أم نحن نحتوى المكان ؟
لخمسة أيام وأنا أبحث عن مقهى آخر .. أجرب أردأ أنواع شيشة التفاح وأبشع مذاق شاي يمكن أن تسمح له بدخول فمك ... سبعة مقاهي .. ثمانية .. أربعة عشر مقهى .. لا فائدة .
اكتشفت أن ارتباطي لم يكن له علاقة بتبغ أو مذاق قهوة ... انه المكان .
أصبحت أكثر عصبية وانفعالا .. أصبحت أجد صعوبة في ايجاد فكرة لكاريكاتير .. أصبحت أجد التأمل مستحيلا .. أريد مقعدي بجانب النافذة .. أريد شيشتي التفاح وليس سواها .. أريد منضدتي التي أرسم عليها .. أريد الإضاءة الزرقاء الهادئة في ليالي الصيف .. ببساطة ..
أريد مقهاي المفضل .
جربتها يا أشرف قبل كده
ReplyDeleteشعور بالخواء والفضاء فعلا
المشكلة انهم فتحوا مكانه قطع غيار سيارات وفشل
واضطروا يسيبوا المكان مغلق
وكل لما أعدي من جنبه أفتكر أيامه وأتحسر
بس ربنا كرمني بكافيه تاني بس جوايا حنين للأولاني
كان اسمه سهر الليالي
ومن مكاني هنا بأقوله وحشتني يا (سهر الليالي)
بجد حاجة مؤلمة لما يكون المكان شهد انتصاراتك وهزائمك وفرحك وآلامك ومرة واحدة المكان يختفي أو تتمنع منه
مصيرك هاتنسي وتلاقي حب جديد
قصدي مقهى جديد
ووقتها هاتقول أنا غيرت خلاص عنواني وقدرت أكتب وأرسم تاني
لكنك لم تذكر لنا لم تم إغلاقه
ReplyDeleteفلتعلم صديقى بأنك أنت من غمرت المكان بهذا الطابع وسجلت به كل ذكرياتك وأحاسيسك - وانك لديك كل القدرة على إسباغ نفس اللمسات على اى مكان - لقد إرتبط داخليا فقط وارتحت لهذا المكان ولكنك يمكنك ان تجد المكان الافضل منه - ورب ضارة نافعة - لعل الله يرسلك لعالم اخر من المشاعر والطاقة لم تكن لتجدها فى هذا المكان - ولعلك أيضا يجب أن تبث كل هذه المشاعر الحانقة على الورق بشكل كاركاتيرى غاضب ولعلك تفرغ شحنتك بأكملها
دائب على المحاولة للوصول للراحة النفسية المبتغاة وسعادتك الخاصة
تحياتى -- هبة
استاذى العزيز اشرف
ReplyDeleteبالفعل اقدر مدى حزنك على المكان
فالفنان بالذات يتعلق بالمكان اكتر من اى شى اخر وبالاشياء ايضا
ولكن ان كان هذا هو الحال دائما ان نفقد اشياء تعز علينا
فحاول ان تيحث عن بدائل سريعه حتى لا تتفتت طاقتك فى الحزن
اقولك سر انا مرة فضات 3 شهلا مبرسمش على شان قلمى الرصاص ضاع
وحسيت انى مش هعرف اكمل من غيرة
مع انى اشتريته واحد شيه
الا انى فى الاخر تصالحت مع قلمى الجديد ومع نفسى وبالرغم من انى وجدت قلمى الاصلى الا انى مازلت استخدم الجديد
Tar2a3a
ReplyDeleteأشكرك كثيرا علي التعليق وعلي مشاركتك لي هذا الأمر
أسعدني تعليقك كثيرا
Doba
تم اغلاق المقهى لأن عقد صاحبه مع المالك انتهي والمالك رفض تجديده
معك حق يا هبه .. وأتمنى أن أجد لي مكانا جديدا يعوضني عن مقهى الخديوي
Semsem
فعلا الحكاية دي حصلت معايا .. ارتباط الفنان بقلمه لن يفهمه أحد سوى فنان
انا ضاع مني قلم فحم كنت حعيط عليه بجد ورفضت أرسم لفترة طويلة جدا
لكن المشكلة ان الواحد بيحتاج وقت طويل جدا كي يعتاد المكان الجديد
تحياتي
يا سلاااام
ReplyDeleteطيب يا اشرف.قولي المقهى دا كان اسمه ايه وفي اي منطقة
اقولك
ماتيجي نفتح قهوة انا وانت ... ونخلي الإضاءة زرقاء برضه
:)
ولا يهمك
اعتبرها احدى العثرات
التي تدفعك إلى الامام
جرب في قهوة حلوة قوي في المهندسين خلف مسجد مصطفى محمود
بس حجر التفاح بسبعة جنيه
والمنيمام تشارج بعشرين
وهي دي يبقى اسمها قهوة يا باشا ؟
ReplyDeleteدي كافيه
انا بتاع قهاوي شعبية مش الكلام ده
:)
شكرا علي تعليقك
وحبقي أجرب الكافيه ده أول لما اقبض ان شاء الله
تحياتي
طب الناس اللى عليها
ReplyDeleteوصحابك اللى كانوا معاك فيها
فين
مش يمكن لما تتلموا تانى فى مقهى تانى تعوض العمليه
أنا الحمد لله مش مرتبط بحاجه غير حجرتى
صحيح يا دكتور أنا ممرر لك تاج
ولك الحريه فى الرد أو التطنيش
تحياتى
جربت الشعور ده بس مش في قهوة
ReplyDeleteلكن كان في كازينوهات في اسكندرية عملوا لها ازالة علشان يوسعوا شارع الكورنيش
شعور صعب
بس تعرف المكان ممكن يقفل بس بيفضل فاتح في قلبك
ازيك؟
اه نسيت اقولك ميرسي على الصورة الكاريكاتير
و لو اني احلى منها بكتيييييير
و مناخيري مش طويلة البته و مش بلف شعري رولو
تسلم الايادي يا سيدي
اوروفوار
فعلا يا طهقانة .. عجبتني جدا كلمة انه بيفضل فاتح في قلبك
ReplyDeleteبالنسبة للكاريكاتير فمهلش ما تزعليش
انا عارف انك أكيد أحلى بكتير بس انا رسمتها من دماغي
تحياتي
طب هو ايه اللى حصل أصلا عشان يقفلوا المقهى كده؟؟
ReplyDeleteوالله ناس مش بتفهم بجد
الانسان بيرتبط دايما بمكان معين وبيحس بالألفه فيه اكتر من اى مكان تانى
دا شيء مؤكد جدا ومتجرب
بس اكيد عدم وجوده هو نهاية العالم
حاول تتخطى الأزمه وتلاقى مكان جديد يضمك ويخرج ابداعاتك
وماتنساش تبقى تعزمنى عليه
ولا نسيت انك مديونلى بعزومه بدل حفلة نجاحى اللى ماحضرتهاش
:)
ايه يا اشرف
ReplyDeleteايه العياط ده كله
دموعك غرقت البلوج يا راجل و وصلت لعندي
ارحم نفسك
المقاهي الحلوة كتير
ما انت بتقعد ع التكعيبة
فيها ايه وحش ؟
تعالى يا عم طيب اقعد معانا ع البستان او الندوة الثقافية
متزعلش نفسك اوى كده
انت كنت بتقعد في اي مقهى يا صديقي طيب و احنا نحقق في سبب قفله ..؟
معلش متزعلش
الشيشة عندك ؟
قصدي قلبي عندك
ههههههههه روق بقى يا عم
معلش انا مهيسة النهاردة
وينكي
ReplyDeleteمعلش اعذريني .. الواحد اتجوز بقى وبقى يروح البيت ياكل بطيخ وينام
بلاش أعزمك علي القهاوي بتاعتي لأنك لو دخلتيها حتحصل أزمة دبلوماسية
تحياتي
رغدة صفوت
تكعيبة ايه يا رغدة ؟ القوة اللي قفلت كانت قصاد البيت .. عشان اروح التكعيبة كل يوم حيرجع البيت وش الفجر
عموما أنا لحد دلوقتي لسة مالقيش قهوة عدلة وحاسس فعلا اني مش حلاقي في محيط المنطقة بتاعتي
اللي يعرف قهوة عدلة في فيصل يقوللي يا جدعان
تحياتي