Total Pageviews

Friday, September 29, 2006

إعرف شخصيتك من أسلوبك في التدخين


لست من المؤيدين لفكرة الاحتفاظ بالأعمال غير المنشورة لتسويقها فيما بعد .
أشعر بأن هذا يفقد العمل قيمته وكأنه علبة سمن يتم تخزينها لحين ارتفاع سعرها .
فلا قيمة لما ارسم بدون جمهور حتى وان لم أحصل علي مقابل مادي لما ارسمه , القيمة الحقيقية في رأي الناس فاذا كان ايجابيا فهو يشعرني بالرضا وان كان سلبيا فهو ينبهني الي خطأ ما ويوجهني نحو الصواب . لن أطيل عليكم , اهديكم هذا الموضوع الساخر الذي لم ينشر من قبل , أتمنى أن أعرف رأيكم به .
مع خالص حبي واحترامي .
ملحوظة أخيرة : التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة

Thursday, September 28, 2006

يوميات صحفي أصفر



انهما حلقتين من يوميات صحفي أصفر
الأولى نشرت بإضحك للدنيا وهي من تأليفي والثانية لم تنشر وكتبها الأستاذ محمد فاروق قبل اغلاق الجريدة بأيام.
أتمنى ان تنالا اعاجبكم

Wednesday, September 27, 2006

Tuesday, September 26, 2006

دعوة

أدعوكم لزيارة مدونة الفنان المناضل المثقف خالد الصاوي.

http://www.khaledelsawy.blogspot.com/

وبالمناسبة هو شاعر وكاتب مسرحي أيضا , مرحبا بك استاذ خالد بعالم التدوين , ورمضان كريم .

Monday, September 25, 2006

غلبان أفندي 2

ربما كانت فكرة مستهلكة
ولكنني وجدتها مناسبة لشهر رمضان
كل عام وانتم بخير

Sunday, September 24, 2006

دكتور الحقني




كوني طبيبا جعلني اتعرف علي أحد أوجه الفساد ( أو قل التقصير حتى لا أكون عنتريا ) بشكل أكثر عمقا مما يمكن أن تكتبه صحف المعارضة التي ربما لا يتاح لها هذه الفرصة النادرة في الكتابة من قلب الأحداث !
اليكم تفاصيل الرعاية الصحية التي يلقاها المواطن الغلبان بالمستشفيات الحكومية .

في البداية , دعوني أؤكد لكم ان ما نتعلمه طوال سنوات الدراسة الكئيبة لا علاقة له بالتدريب العملي اثناء فترة الامتياز والتي نقضى معظمها بالمستشفيات الحكومية كأطباء في الظاهر ولكننا للأسف مجرد واجهة دورها هو ارضاء (أو قل اسكات) آلاف المرضى المترددين يوميا علي المستشفيات بحثا عن علاج .

يتم تدريبا عن ايدي أطباء يفقوننا خبرة في ما يطلق عليه ( شغل المستشفيات ) وهو عمل له قواعد ثابتة لا تتغير
إنه مبدأ ( ليه تشتغل أكتر لما ممكن ماتشتغلش خالص ؟ ) وفي نفس الوقت توفر علي المستشفى آلاف الجنيهات كل شهر كي يتم سرقتها من قبل الأطباء الأكبر والعاملين بشكل واضح . كيف ذلك ؟
التذكرة التي يقطعها المريض قيمتها جنيه مصري واحد , فلابد وان تعطيه خدمة تعادل قيمة هذا الجنيه الذي اصبح لا قيمه له في الواقع . ويتم هذا كالتالي :
أولا : الخلع ... هذا هو ما عليك فعله ... خلع اسنان المريض او دفعه لأن (يخلع) هو من المستشفى ليبحث عمن يعالجه في الخارج سواء بمستشفى أخرى أو بمستوصف ملحق بجامع .
هناك قاعدة تعلمناها في الكتب وهي ان خلع الأسنان هو آخر ما يمكن ان يفكر فيه المريض او الطبيب . لابد من الحشو واذا لم يصلح فهناك علاج الجذور واذا فشل علاج الجذور هناك الخلع مع ضرورة تركيب اسنان صناعية في اقرب فرصة للحفاظ علي الأسنان المتبقية ولكن هذا لا يحدث بالطبع في المستشفيات . إبدأ (بزحلقة) المريض واذا اصر علي تلقى العلاج اخلع اسنانه التي تؤلمه فورا اذا كنت معدوم الضمير ففي هذه الحالة سيرتاح المريض ويشعر بالرضا بالرغم من انه كان يمتلك فرصة اصلاح هذه السنة وانت ضيعتها عليه بخلعها , اما اذا لم تكن تتمتع بهذه الموهبة في اسكات صوت ضميرك فلديك الحل الأول : زحلق المريض !.
ثانيا : حقنة مخدر واحدة , وهي تساوي قيمة التذكرة تقريبا ( جنيه واحد ) والويل لك اذا استخدمت أكثر من حقنة بنج أو اذا استخدمته اساسا في خلع الأسنان (الملخلخة) وخلعها مؤلم ايضا في الحقيقة . وعليك ان (تشدها) بسرعة لتوفير المخدر او تستخدم بخاخ بنج رخيص تجده فارغ دائما , حسنا , ماذا اذا كان المريض يحتاج حقنة بنج أخرى ؟ لقد تعلمنا في الكلية ان من الممكن ان يحتاج المريض أكثر من حقنة بنج وحتى ثمان حقن ! ويحدث ذلك لمن يشربون الشاي بكثرة او من يتعاطون مسكنات بكميات كبيرة أو ان حساسية الشخص للألم تكون مرتفعة هذا مع استبعاد حالات المحششين والمدمنين الذين لا يؤثر فيهم البنج اساسا . ماذا نفعل في هذه الحالة ؟ اما ان تخلع أسنان المريض عنوة وتتهمه بأنه (بيتدلع) لو حاول الصراخ , او تطلب منه قطع تذكرة أخرى لكل حقنة بنج اضافية او تدفع انت ثمن الحقنة من جيبك !
ثالثا: العلاج اسبرين !
يأتي لك الموظف المسئول عن صرف تذاكر العلاج في بداية اليوم ليخبرج بأن الدواء الفلاني غير موجود كي لا تكتبه بالتذاكر . بمجرد ان يقول ذلك اعلم انه موجود وانه سيتم سرقته في الحال لبيعه الي الصيدليات .
اكتب اسبرين وريح دماغك . هناك تذاكر أدوية يكتبها الأطباء باسم مرضى وهميين ليصرفها الأطباء انفسهم او العاملات بالعيادة في نهاية اليوم .
رابعا : الحضور والانصراف هما اهم ما في الوجود .
ويمكنك بعدها ان تنعم بالنوم في اي ركن تريده بالمستشفى . وانا لا الوم الأطباء النائمين في الواقع فكم تمنيت ان أكون منهم ولكنني لا استطع النوم في المستشفيات للأسف, بل ألوم مديرية الشئون الصحية التي ترسل عشرات الأطباء للتدريب في مستشفيات استيعابها لا يتعدى ثلاث اطباء اسنان فقط لأنه لا يوجد اكثر من (كرسيين اسنان ) في العيادة اساسا . اما باقي الأطباء فلا دور لهم سوى النوم مجبرين لأنهم لن يجدوا ما يفعلوه طوال ساعات العمل من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر . المهم هو امضاء الحضور والانصراف .

مهما عددت لك اوجه التقصير فهو شيء لا يذكر بالنسبة لما يحدث بصعيد مصر الجواني بالوحدات الصحية التي يديرها اطباء التكليف المغتربين من القاهرة .

وكوني لا القي اللوم علي الأطباء ليس لأنني منهم . بل لأن المسئول الحقيقي هو الادارة ... انها اساس اي مشكلة في مصر .
قل لي كيف يعيش الطبيب بمرتب 180 جنيه شهريا ومطلوب منه علاج اكثر من 60 مريض يوميا ؟!!!
وفي حالة عمله بالمحافظات النائية التي تبعد عن بيته بمئات الكيلومترات يحصل علي 480 جنيه ومسكن لا يصلح للمعيشة غالبا .
الطبيب في هذه البلد مجرد موظف حكومي . ولا حل امامه الا تقديم استقالته التي تقبل فورا ليبدأ في البحث عن عمل بمستوصف خاص او في عيادة طبيب كمساعد او تسييخ الشيش باي مقهى مجاور .
عمار يا مصر .

Friday, September 22, 2006

No Food


بمناسبة شهر رمضان المبارك اعاده الله علي الأمة العربية والاسلامية باليمن والبركات كما تقول (( الموزيعة )) دائما قبل المسلسل العربي .
وبمناسبة الصيام الدائم الطويل الذي أصبحنا نعيشه الآن سواء في رمضان أو في غير رمضان .
قمت بتصميم هذا الملصق لأهديه الي الحزب الوطني ليكون ضمن برنامج الفكر الجديد في تجويع الشعب المصري.
وكل عام وانتم بخير

الشخصية الزمباروطية


أحد الأشخاص إعتاد الدخول هنا بشكل منتظم ليلقى علي وصلة من (الردح) والسباب اليومي .
بالطبع هو أمر لا يستحق التعليق ولكنه دفعني الي التأمل بهذا النمط من البشر الذين وهبوا حياتهم للتخريب .
تأملوا معي هذه المشاهد :
كم مرة ركبت فيها اوتوبيس تم (نهش) مقاعده الاسفنجية ؟
كم تمثال في مصر لم تمتد اليه يد العبث والتخريب منذ أيام الفراعنة انفسهم وحتى زمن الحبيبة ورسم القلوب وكلمات الحب والغرام التي تحولت في الفترة الأخيرة الي عبارات سباب ورسوم بذيئة ؟
حوائط ودكك الفصول
أبواب الحمامات العامة
اعلانات الشوارع التي يتم طمسها وتكسيرها عمدا
مصباح الانارة علي باب منزلك
هيكل سيارتك الذي تجده مخدوش دائما كل صباح بالاضافة الي ما خطته الأصابع من عبارات السباب علي زجاج السيارة المغطى بالأتربة .
دعك من هذا , رموز البلد انفسهم طالتهم ايدي التخريب ومن ابناء نفس البلد .
أم كلثوم شاذة جنسيا
وسعد زغلول عميل وخائن
ومحمد عبد الوهاب سارق الحان .
وأخيرا وصل المخربون الي المدونات والمنتديات بعد ان استطاعوا التعامل مع أجهزة الكمبيوتر !
لقد وجدت قصة جنسية كاملة وضعها احدهم بأحد المنتديات الخاصة بفن الطبخ !
أشياء لا تعد ولا تحصى لن تجدها بأي مكان آخر الا في بلدنا الحبيبة .
وهذه الشخصية التي أطلقت عليها اسم الشخصية الزمباروطية نسبة الي زمبروطة الذي لا عمل له سوى شتيمتي , هذه الشخصية تتميز بعدة صفات قلما تخرج عن النقاط التالية .
أولا: ليس لديه من الشجاعة ان يعلن عن نفسه أبدا , لذا فهو يتخفى تحت اسم مستعار مما يشجعه علي التمادي في أفعاله , نفس أسلوب التلميذ الخائب الذي يضرب أستاذه بالطبشور ويجلس في براءة معتمدا علي أن أحدا لن يكتشف من هو . اذكر لي مرة واحدة وجدت فيها امضاء تحت عبارة ( انتي عاهرة يا سعاد أو يا مروة او يا حسنية او يا اي بنت ) مما نجدها علي الحوائط بالشوارع ! قصة حب فاشلة تنتهي بالرغبة في الانتقام بأسلوب غير شريف يفتقر الي شجاعة المواجهة .
ثانيا: في الغالب يكون فاشلا في حياته سواء الشخصية او المهنية فيصبح لا عمل له الا التنفيث عن احقاده بتخريب اي شيء حوله حتى ولو كان مقعد في اوتوبيس .
ثالثا: دائما يقارن بين نفسه وشخص آخر أكثر منه نجاحا مما يزيد من شعوره بالعجز والحقد فيبدأ في محاولة تشويه صورة هذا الشخص مهما كلفه هذا من عناء .
والسؤال الذي ارغب في ان تشاركونني بايجاد اجابة له هو : لماذا انتشر هذا النمط من البشر بيننا ؟
هل من المعقول ان يكون هناك من يكره هذه البلد الي درجة تخريب كل شيء بها انشالله يكون مقعد اوتوبيس او فانوس في الشارع ؟
هل وصل الاحباط اليأس والشعور بالعجز الي درجة تنتج معها كل هذه الأحقاد تجاه اي شخص ناجح او حتى يحاول النجاح ؟
هل نلوم هؤلاء ؟ ام انهم نتيجة طبيعية ظهرت في ظل ما نعيشه من ظروف قاسية ؟

عموما اترك لهم هذا ( البوست ) لتعلقوا بكل ما يدور بذهنكم .
وأترككم الآن مع الصديق العزيز زمبروطة ليمارس هوايته في شتيمتي , اتمنى ان يكون سعيدا لأنني افتتحت له ( مشتمة ) بإسمه .

مع خالص حبي واحترامي وتقديري
د. أشرف حمدي

Thursday, September 21, 2006

قصة حياة رسام كاريكاتير


هذه القصة مستوحاة من مواقف مررت بها بالفعل :)

Wednesday, September 20, 2006

وداعا إضحك للدنيا


لا أعرف سببا لهذا الحنين الجارف الذي اجتاحني الليلة .
ذكريات جريدة اضحك للدنيا لا تفارقني .
الجريدة التي اغلقت لسبب واحد , لأنها كانت ناجحة أكثر من اللازم .
لا استطع النوم الآن . أفتقد مقر الجريدة بشدة , الفيللا التي كنت اقضى بها أكثر مما اقضيه ببيتي ومع اسرتي .
أكواب الشاي الصغيرة التي كان افضل ما بها انها مجانية , يعدها لي عم جمال الرجل النوبي الأسمر الذي كنا نناديه عم عثمان .
السبورة البيضاء بالمدخل والتي كنا نكتب عليها خواطرنا واحيانا نفضح عليها بعضنا .
غرفة رئيس التحرير محمد فاروق الذي لم يحاول لحظة ان يشعرنا بأنه يرأسنا في العمل ... شرائح البيتزا وكعكة القرفة علي ترابيزة الاجتماعات .
محمد عادل سيكرتير التحرير الفني يلعب لوكسور علي كمبيوتر الجريدة وباسم مصمم الجرافيك يراهنه علي اجتياز المستوى الخامس .
حسن عبد الموجود يهديني نسخة من روايته التي لم افهمها أبدا ( عين القط )
اسامة بالأرشيف وتامر اسرع تايبيست في العالم .
حاتم يمارس هوايته في الطيران , يقفز في الهواء فيلتقط له سيد شعراوي صورا فريدة .
شجار دائم مع رسامي الكاريكاتير مخلوف وعبد الله علي الكوريكتور .
نرسم اشياء مشينة ونعلقها هنا وهناك وننفجر ضاحكين .
من هذا الذي يغنى بمكتب الريس ؟ انه خالد سليم ! جاء يزورنا , ويبارك لي خطوبتي . أرسمه كاريكاتور بشعره الطويل ولحيته النابتة فيضحك حتى تدمع عيناه ويحتفظ باللوحة .
حمادة هلال يشاهد معنا مباريات كأس الأمم الأفريقية ونغني معه والله وعملوها الرجالة .
وغادة رجب تحتفل معنا بعيد ميلاد محمد فاروق .
يجلس بجانبي وانا ارسم شخصا ما وبعد ربع ساعة اكتشف انه فتحى عبد الوهاب !
أين كل هذا الآن ؟ لا يمكنني تصور ان هذا كله قد اصبح مجرد ذكريات .
شيء سخيف ومر .
كنا قطعة الجاتوه اللذيذة التي جذبت اليها جحافل النمل والذباب فلم يتبق منها شيئا .
انه الطمع .
الطمع الغبي الذي يلعب بمبدأ (فيها لأخفيها) وبالفعل نجح في ان يخفيها .
هل كانت تهمتنا هي النجاح ؟
هذه اللوحة بأعلى كنت قد صممتها علي أمل ان تنشر حينما تصدر الجريدة مرة أخرى
ولكنها لم تنشر ... ولم تصدر الجريدة , ولن تصدر أبدا .

كاريكاتير مرفوض




أبشع ما يمكن أن يتعرض له فنان كاريكاتير هو منع رسومه من النشر .
فبدون نشر لن يكون هناك كاريكاتير .
رسومك مهما كانت عبقرية لا قيمة لها مطلقا وهي تملأ أدراج مكتبك ولا تساوي في الواقع أكثر من أوراق تصلح للف اقراص الطعمية ومسح زجاج المطبخ .
ومنع الرسوم من النشر له أكثر من سبب .
إما ان هذه الرسوم تتعارض مع سياسة الصحيفة أو المجلة التي تعمل بها
وإما انها تتعدى الخطوط الحمراء حتى وان كانت في اطار سياسة الصحيفة . فمثلا صحيفة معارضة ترسم فيها كاريكاتير معارض ولكنه يمنع من النشر لأنه تخطى حدود أو سقف المعارضة المسموح به .
أما السبب الأخطر من ذلك من وجهة نظري هو ان يتم رفض الكاريكاتير لأن القائم علي النشر لم يفهمه !
وهو في الواقع سبب يدعو للسخرية حتى وان تسبب في رفع الضغط وتصاعد الأبخرة من الأذنين .
القائم علي النشر سواء أكان رئيس تحرير أو مشرف فني أو مسئول صفحة انترنت يعتبر نفسه هو القراء , اذا لم يفهم الكاريكاتير فهذا لا يدل علي انه مش بيفهم لا سمح الله ولكن لابد وان الرسام هو من يرسم اشياء سخيفة غير مفهومة .
وبالطبع لن يعترف مطلقا بأن المشكلة منه هو حتى وان حاولت ان تشرح له فكرة الكاريكاتير .
أذكر حادثة طريفة بطلها هو رسام الكاريكاتير الرائع دكتور شريف عرفة حينما قدم كاريكاتيرا يحوى تعليقه كلمة ( شيزلونج ) , وكان سبب رفض النشر أن مسئول التحرير سأل مندهشا : يعني ايه (شيزلونج) ؟
وعبثا حاول شريف ان يشرح معنى الكلمة بعد ان تأكد ان الرجل لا يمزح وانه بالفعل يجهل معنى شيزلونج واستعاد له عشرات الأفلام المصرية التي استلقى فيها البطل علي ذلك الشيء الشبيه بالفراش في عيادات الأطباء النفسيين ولكن دون جدوى .
عموما لقد اعتدت ذلك كثيرا جدا وأصبحت اتقبل الأمر بكل بساطة , اذا لم تفهم الكاريكاتير هناك من سيفهمه , ببساطة لأنني لم آتي من كوكب آخر ولا يوجد حتى الآن ما يمكن ان نطلق عليه مدرسة الكاريكاتير السيريالي او التجريدي كي انتمى اليها .
ربما لأن كلمة كاريكاتير مرتبطة دائما بصورة اتنين محششين يروى احدهما نكتة للآخر لذا يصبح اي كاريكاتير تعبيري بدون تعليق شيئا غير مفهوم وسخيف .
وهنا أذكر حادثة طريفة لي مع ملحق الأهرام أيامنا الحلوة .
فبالنسبة لكلمة أهرام , كان الأمر يستحق الاهتمام بالرسوم كي تستحق النشر بمكان من المفترض انه عريق فبذلت اقصى ما لدي لتقديم أفكار ورسوم جيدة وفوجئت برفضها جميعا , ولأنني لا أستسلم بسهولة عاودت الرسم مرة واثنين وثلاثة دون جدوى , فقررت الانتقام والسخرية من القائمين علي هذا الملحق فرسمت اثنين مساطيل يقول احدهما للآخر: محمود العجلاتي طلق مراته لسوء السير والسلوك .
وبالطبع هي نكتة سخيفة كنت قد سمعتها علي المقهى المجاور لبيتي . وتصورت انني بهذا الكاريكاتير اسخر من الملحق ومما يقدم به من سخافات لا علاقة لها بفن الكاريكاتير من قريب او بعيد واعتقدت ان رسالتي وصلت ولكن للأسف . صدق او لا تصدق .
فوجئت بالكاريكاتير منشور وبمسئول النشر يهنئني قائلا : ايوة كده برافو عليك , عايزك ترسم من ده كتير .
فتركت الملحق نهائيا .
هل علمتم الآن لماذا أسميت هذه المدونة كاريكاطظ ؟؟؟

Tuesday, September 19, 2006

تستاهل يا خالد يا صاوي



فيلم عمارة يعقبويان إستطاع أن يصبح واحدا من علامات السينما المصرية وعن جدارة .
هذا رأيي ... ويكفي أن قصة الفيلم هي رواية ناجحة للدكتور علاء الأسواني بغض النظر عما قد لحق بها من تشويه حينما تحولت إلي فيلم سينمائي علي يد وحيد حامد .
لم أكن قد شاهدت الفيلم بعد حينما وقعت بيدي نسخة أصلية منه علي اسطوانة كمبيوتر وما لفت انتباهي انها مترجمة بالانجليزية ويبدو انها نسخة خاصة بالمهرجان , ولكن ما أثار حنقي أن هذه النسخة الغريبة كانت تحوي الساعتين الأولى والثالثة من الفيلم فقط وهناك ساعة كاملة غير موجودة لسبب لم أفهمه , لذا قررت دخول الفيلم بسينما مترو وهي مفارقة مقصودة لأن هذه السينما بالذات كانت تظهر بأكثر من مشهد بالفيلم الذي تم تصوير معظمه بمنطقة وسط البلد .
جمهور الفيلم أغلبه من الشباب وخاصة الفتيات ( أعتقد انها صدفة لا أكثر ) , ولكن حظي العاثر جعلني اجلس امام رجل ملتحى وزوجته يبدو ان كل منهما قد تخطى سن الخامسة والأربعين .
كان يهمني أن اعرف رد فعل الناس تجاه مشاهد بعينها وهو ما ركزت عليه خاصة خلال الأجزاء التي كنت قد شاهدتها بالفعل من الفيلم ولم يعد من المهم أن أوجه لها كل انتباهي .

أولا : مشهد خالد الصاوي وهو يبكى في غرفة السطوح التي تركها عبد ربه هو وامرأته بعد وفاة ابنهما الوحيد . فوجئت بالجمهور يضحك والأعجب انه ضحك هيستيري خبيث وكأنهم أمام نكتة جنسية فاضحة !
( كانت هناك فتاة بالصف الأخير كادت ان يغشى عليها من الضحك في الواقع )

ثانيا: مشهد عادل امام وهو يترنح بالشارع مع هند صبري ليقول عبارته الشهيرة بالفيلم : احنا في زمن المسخ , وحينما جاءت عبارة : انا اقدم واحد في العمارة دي , بدأ الجمهور يضحك ! ثم حينما صعدا الي المكتب وحاولت هند صبري ان تجعله يمضى علي أوراق العقد وهو مخمور فإنتابته الالام فجأة وأسقط زجاجات الخمر
تصاعدت الضحكات الهيستيرية مرة أخرى .
وهذا المشهد تحديدا كان من المقصود أن يظهر مأساويا وقد ظهر بهذه الصورة بالفعل كي يبرر تمزيق هند صبري للأوراق حينما وجدت نفسها أمام رجل عجوز مسكين لا يستحق عملية النصب التي كادت ان تشترك بها .

ثالثا: مشهد قتل الصحفى حاتم رشيد ... صاحت ( الست الحاجة ) من ورائي : يستاهل , أحسن ... عشان البشرية تخلص منه ومن قرفه ! هكذا قالت بالحرف الواحد !!
وكأن خلاص البشرية متوقف علي مقتل صحفى شاذ جنسيا .

رابعا : بعض الأخطاء بالفيلم لم ينتبه لها مخلوق بالرغم من انني أراها واضحة تماما وبالرغم من ان الجمهور لم يترك كبيرة ولا صغيرة بالفيلم الا وعلق عليها بصوت عالي ليسمع الآخرين ... مثلا ذلك الشوت التي يظهر جامعة القاهرة وشارع الجامعة ويمكنك ان ترى اعلانات الانترنت المجاني 0700 واضحة تماما بالرغم من ان أحداث الفيلم ترجع الي أكثر من خمسة عشر عام ... وكذلك المشهد الذي يجمع بين هند صبري وعادل امام في احدى المطاعم المطلة علي ميدان طلعت حرب بعد ليلة القبض عليهما متلبسين بالفراش , ظهرت فجأة عربة ميني باص خضراء ملأت الثلث العلوي من الشاشة بأكمله لفترة كافية تماما وبالطبع هذا النوع من العربات لم يظهر الا من فترة قصيرة جدا .

كانت هذه اهم الملاحظات التي اثارت اهتمامي ومنها يمكنني ان استخلص بعض صفات الجمهور والذي أعتقد أنه شارك بنسبة كبيرة في تدهور السينما المصرية .


أولا: الجمهور المصري لا يتعاطف مطلقا مع شخصية الشاذ جنسيا بالرغم من تعاطفه من هند صبري وهي تقبل ان تمارس الجنس السطحى مع صاحب محل الملابس بالمخزن مقابل عشرة جنيهات ! خالد الصاوي لم يقدم دورا كوميديا ولعل اكبر دليل علي ذلك مشهده العبقري امام صورة والديه , انه واحد من اجمل المشاهد التي رأيتها في حياتي , ان يجتمع الحزن والألم والتهكم والسخرية والانكسار والحقد والشعور بالظلم في مشهد واحد وخلال ثواني معدودة , اداء خالد الصاوي وتقطيعات المونتاج لتعود الكاميرا الي الماضي تحكي لنا لقطات سريعة مركزة عبقرية لما تسبب في تحويل هذا الانسان الي شاذ جنسيا , وتتناوب مع لقطات أخرى لخالد الصاوي وهو ينظر الي صورة والديه ويأمرهما بالصمت ( هشششش .. هششششش ) ثم يشكرهما علي ما قدماه اليه في تهكم مرير ( ميرسي .. ميرسي بوكو ) . مشهد أقل ما يوصف به انه جبار ولكنه لم يهم الجمهور كثيرا .. الجمهور الذي دخل الفيلم ليشاهد الشاذ جنسيا ويضحك عليه باعتبار ان الفيلم اسمه ( مغامرات ميمي ) مثلا . ثم يتشفى فيه ويشعر بالنشوة والتلذذ حينما يقتل ( لتتخلص البشرية منه ) علي رأي الحاجة التي كانت تجلس خلفي .

ثانيا: الجمهور السطحى هو الذي لا يفرق بين مشهدين كالتالي : رجل مسن مسكين يتزحلق علي قشرة موز لتدق عنقه وآخر متأنق متعال يدخن البايب وينظر للناس بقرف يتزحلق علي نفس قشرة الموز . في الحالتين هناك ضحك هيستيري بالرغم من ان المشهد الأول يدعو للأسى والثاني هو ما يدعو للضحك .
وكذلك الحال تجاه المشاهد التي من المفترض أن تكون مؤثرة والتي يتعامل معها الجمهور بقسوة غريبة .
اجعل سيدة تسقط في الطريق فيتعرى فخذاها وتظهر ملابسها الداخلية , سليتف حولها الناس اما للضحك أو للتشفى والسخرية بالرغم من ان هذه السيدة ربما تكون أمك أو أختك .

ثالثا: الجمهور لا يدقق أبدا في النواحي الفنية للفيلم , ولا يلحظ مطلقا الأخطاء الفادحة التي تحدث . هذا شوت للبطل وذقنه نصف حليقة وفي اللحظة التالية تجده حليق فجأة وهو ما كان يحدث في افلام الأبيض والأسود كثيرا ويبدو ان احدا لم يلحظ ذلك سواي !

بعد ذلك لا تلوم صناعو أفلام ( التهريج ) فبدون جمهور اغلبه يضحك (عمال علي بطال) لن تجد هذه الأفلام سوقا ولم يكن محمد سعد ليصبح نجم كوميديا .
وتستاهل يا خالد يا صاوي لأنك فكرت للحظة ان تحترم الجمهور لتقدم له فنا راقيا ولم ترتدى ملابس النساء لتغني ( أبويا عاوز يتجوزني ).

Monday, September 18, 2006

يوميات غلبان أفندي


إنه غلبان أفندي ...
ولقب ( أفندي ) ماهو الا سخرية من أفنديات فنانو الكاريكاتير الرواد , حين كان هناك قانون غير معلن يلزم كل الشخصيات الكاريكاتورية أن تحمل لقب أفندي , وها هو أفندي هذا العصر المهبب الذي نعيشه .
أزهى عصور الديموقراطية .
والرخاء..
والنماء..
والتعمير والانشاء..
وكل ما هو ينتهي بماء ماء ماء .
د. أشرف حمدي
رسام كاريكاتير مصري

Counter