Total Pageviews

Friday, December 29, 2006

الفايل الفايل الفايل

يبدو أن مهنتي الجديدة قد "طبعت علي" كما يقولون !
أليكم هذه الأغنية بمناسبة أجازة العيد

Tuesday, December 26, 2006

Thursday, December 21, 2006

فليذهب الديسك الي الجحيم


لا عمار بيني ومن يعمل في وظيفة الديسك بأي جريدة أو مجلة عملت بها .
ولمن لا يعرف ما هو الديسك أقول : أنه شخص يحتل وظيفة من المفترض أنها تمثل مكانة أعلي من عمل المحرر أو الصحفي وربما تعلو سيكرتير التحرير نفسه في التدرج الوظيفي . من المفترض أيضا أنه قد وصل الي مستوى مهني عالي يمكنه من القيام بمهمته الأساسية وهي إعادة صياغة ما يتم تسليمه من موضوعات بما يناسب سياسة وطبيعة الجريدة التي يعمل بها .
باختصار هو شخص يجلس علي مكتب ليضع الموضوعات التي سلمها الصحفيين والمحررين الي سيكرتير التحرير أمامه ويخرج قلمه الأسود ليبدأ في شطب هذه الكلمة أو حذف هذه الجملة أو تلك الفقرة واضافة ما يراه مناسبا لطبيعة الجريدة من عنده .
بصراحة عمل سخيف من وجهة نظري , وأعتقد أنه مسئولية مدير التحرير نفسه .
ولكن الديسك دائما مجرد شخص مفلس صحفيا وفكريا ولغويا أيضا ! سلطة الحذف والشطب تعطيه غرور شنيع فطبيعة عمله تشعره أن " مافيش كلمة بتتنشر في الجرنال ده إلا لما أوافق أنا عليها "

وبالرغم من أن الأمر يصيب بارتفاع ضغط الدم إلا أن هناك بعض المواقف الطريفة والتي تؤكد كلامي مع احترامي لكل " دسيكة " الصحف المصرية.

جلست أنهي موضوع لي باحدى الجرائد وتصادف أن جلس الديسك بجانبي ومن حسن الصدف أيضا أنه كان يمسك بموضوع لي كنت قد سلمته منذ قليل .
في البداية يضع الموضوع أمامه تماما , ينظر له باستعلاء ويخرج علبة سجائره الرخيصة ليشعل لفافة منها ثم يصرخ طالبا واحد قهوة مظبوط وبحركة سينمائية يخرج القلم الأسود من جيبه ويهمهم "هممممممممم" ثم يتنحنح "اححححمممم" ويأخذ نفسا عميقا " مش عارف اكتبها ازاي دي " ويبدأ في القراءة بكبرياء .
طبعا لم استطع التركيز في العمل , رحت أراقبه بطرف عيني لمعرفة نتيجة المذبحة التي ستحدث حالا .
وفورا وجدته يضع صندوقا بالحبر الأسود حول المقدمة , فإعتقدت انها أعجبته لدرجة أنه أراد بروزتها !! إلا أنه سرعان ما ملأ الصندوق بخطوط متقاطعة ... اشطب اشطب اشطب
وبعد هذه الوجبة الافتتاحية له بدأ ينأنأ في الباقي ... لم يترك جملة إلا وشطب نصفها , يخرج سهما ويكتب كلمة او اثنتين ويكرر العملية مرارا حتى يتحول الموضوع تحت يديه إلى أشلاء مبعثرة .
أقول له مازحا :
ــ كل بالراحة وما تحفّش
ــ أفندم ؟
ــ بقول لحضرتك بالراحة يعني علي الموضوع . بشويش
ــ ده شغلي يا فندم
ــ أحم ... همممم ... طيب حقك عليا

بعد قليل بدأ هو الحديث بسؤاله :
ــ هو ايه علاقة فاطمة اليوسف بإحسان عبد القدوس ؟
ــ أفندم ؟
ــ بسألك , انت بتتكلم عن فاطمة اليوسف . ايه اللي جاب أحسان في النص
ــ أحم .. دي تبقى والدته يا فندم
ــ أم أحسان ؟؟؟؟
ــ أيوة طبعا ... انت ماتعرفش ؟
ــ سبحان الله , أول مرة أعرف الحكاية دي
وبدا انه غير مصدق وشعرت أنه سيتأكد بنفسه بعد رحيلي عشان شاكله مايبقاش وحش .
الديسك الذي لا يعرف أن فاطمة اليوسف هي والدة احسان عبد القدوس بالتأكد لا علاقة له بالصحافة من قريب أو بعيد .
والعجيب انه بعد نشر الموضوع لم أجد سيرة أحسان ولا والدته أساسا !!! لقد حذف الفقرة بالكامل لأنه يشك في صحتها ! ولا داعي لأن أخبركم بأن الموضوع تم تشويهه بشكل مستفز , أخطاء لا يقع فيها طفل صغير .. أخطاء في الضمائر وفي اختيار التعبيرات وتكوين الجمل ذاتها .
في التدوينات القادمة سأقوم بنشر بعض من هذه الموضوعات قبل تشويهها لأنني بالفعل قد بذلت فيها مجهودا كبيرا ويصعب علي تركها بصورتها المنشورة الآن .
وليذهب الديسك إلى الجحيم

Monday, December 18, 2006

سامحوني



تجربة جديدة كان من المحتم خوضها رغما عما أعانيه من ضغوط نفسية وصحية بسببها .
ومهما كانت طبيعة الصعوبات التي أواجهها الآن , لا أعتقد أن قراري كان متسرعا , ولا أعتقد أيضا أنني بقادر علي الرجوع فيه علي الأقل في الوقت الحالي .

أكتب لكم هذه التدوينة من مقر عملي الجديد بإحدى مجلات الكمبيوتر المتخصصة والتي أعمل بها كمحرر بوقت كامل مما تتيح لي القيام بأعمال إضافية بمجال القصص المصورة والرسوم ثلاثية الأبعاد , لا أدري , يبدو أنني اصبحت أكتب التدوينة بلغة صحفية مختلفة وكأنني أعمل في تقرير عن آخر اصدارات شركة مايكروسوفت .
يبعد مقر العمل مسافة ساعتين كاملتين بالأوتوبيس المكيف الذي لا يأتي أبدا في موعد عودتي وأضطر إلي التنقل عبر وسائل مواصلات متنوعة من شعبطة في أوتوبيس هيئة النقل العام إلى الجري وراء مايكروباس مزدحم والمشي لمسافات تقصر أو تطول حسب الظروف .
عمل يلتهم 12 ساعة من يومي , أعود بعدها جثة هامدة ولا أستيقظ إلا في صباح اليوم التالي لألحق بيوم جديد شاق .
أصبحت لا أجد البال الرائق لرسم الكاريكاتير عشقي الأول والأخير , ربما أجلس بمكتبي في نهاية اليوم شاعرا بمطارق هائلة تهشم رأسي لأرسم لوحة أو اثنتين قبل أن يسقط القلم مني ولا أقوى علي الامساك به ثانية .
كأي فنان من الصعب توظيفه وإجباره علي مواعيد حضور وانصراف حتى وإن كان يعمل بنفس مجاله الفني , عمل الفنان لا يأتي وفقا لمواعيد ثابته ومحددة , أنه يأتي في أي وقت , ربما يأتي الوحي أثناء النوم , ربما فور الاستيقاظ , ربما وهو يجلس علي المرحاض أو وهو يقضي واجب العزاء في شخص عزيز . ولكنه للأسف لا يأتي أبدا أثناء أوقات العمل الرسمية !
لازلت أجد صعوبة في الذهاب لمجلة صباح الخير كل ثلاثاء ولكنني أحاول , ولا أعتقد أن قسوة الظروف مهما اشتدت بإمكانها أن تبعدني عن هذه العادة المحببة لي في العمل بصباح .
أصبحت لا أجد الوقت الكافي حتى لمجرد الحديث مع خطيبتي هاتفيا فضلا عن رؤيتها .
يجب أن أعتاد الباتيه بالزيتون من المخبز المجاور وطعم شاي المقهى الرخيص الذي أجلس عليه في فترة الراحة اليومية والجلوس طوال ثمانية ساعات أمام شاشة الكمبيوتر .

وجدت نفسي مضطرا إلي الابتعاد قليلا عن أحبائي في وشوشة .
إذا كانوا يقرؤون هذا الكلام فأحب أن أخبرهم بأنني لست سعيدا بما أعانيه الآن , لست سعيدا وأنا حتى غير قادر علي رؤيتهم بغض النظر عن مجرد عملي معهم . لست سعيدا وأنا بعيد عن مكتبي الذي وضعت عليه عبارة مازحة ( أشرف حمدي رئيس قسم الكاريكاتير بالجريدة اللي مافيهاش كاريكاتير ! )
صدقوني أنا محبط للغاية , في أشد حالات إحباطي عنفا وقسوة , أشعر بانني لست أشرف حمدي الذي أعرفه والذي أرتاح بالانفراد به علي مقهاي المفضل لأبحث عن فكرة جديدة للجريدة .
أشعر بإفلاس شنيع , لم يعد لدي ما أقدمه ويناسب طبيعة وشوشة الفنية , أنا لا أكتب عن نجوم المجتمع ولا عن المشاهير ولا عن المترفين من طبقة الصفوة . أنا اكتب وأرسم عمن أنتمي إليهم من بسطاء ومقهورين ومطحونين وهي أمور لا تناسب إلا صفحة ناسنا وأهالينا بالجريدة والتي تلتهم الترويسة ثلثها الأيمن .
لم يعد لدي مصادر لأخرج منها بخبر صغير لصفحة الأخبار .
لم أترك شخصية هامة أعرفها إلا وأجريت معها حوارا .
كنت أتمنى أن أبقى معكم حتى كمسئول عن جزء الكمبيوتر بصفحتي الشباب ولكن هناك من يتولى تحريره بالفعل في وشوشة .
لست أعتقد أنني مفيدا , ومن الشرف أن أنسحب قبل أن أعلن إفلاسي بشكل عملي في موضوع ضعيف أو تقرير لا قيمة له .
أرجو أن تسامحونني بحق العيش والملح وعشرة إضحك للدنيا .
إغلاق اضحك حطمني نفسيا تماما والتهم كل مدخراتي خلال الفترة التي قضيتها بلا عمل , حتى أنني اشتريت كاميرا رقمية من أجل عملي الجديد كصحفي بآخر ما تبقى لي من نقود تجهيز شقتي .
من حقي أن أبحث عن وظيفة بدخل معقول خاصة وأنني مقبل علي الزواج قريبا .

ولا أعتقد أنكم ستغلقون الباب في وجهي لو قررت العودة مرة أخرى علي الأقل كصديق .
سامحوني

إحقاقا للحق

إحقاقا للحق كما يقولون
اتصل بي مشكورا الصحفي الكبير الأستاذ خيري رمضان بمجرد أن شاهد مدونتي للمرة الأولي بالأمس .
تلك المفاجأة التي لم أكن أتوقعها , والتي أكدت أن هناك من اعتاد الدخول منتحلا شخصيته لاستفزازي ودفعي لتصعيد خلاف وهمي مع أستاذ خيري .
وما أسعدني حقا هو تلبيته لطلبي في أن يشرح لنا ما حدث في أضحك وكيف تم اغلاقها .
وقد أوضح لي أنه خلاف بين الشركاء انتهى بما يشبه فضيحة وصلت الي الأهرام وهي المسئولة عن طبع وتوزيع الجريدة والتي يبدو انها لم تحصل علي حقوقها من الجريدة حتى الآن .
مجرد خلاف مادي وطمع بين الشركاء . كما أكد لي الأستاذ خيري انه لم يكن مساهما في الجريدة بمليم ولا علاقة له بهذا الخلاف وأنه لم يعلم عنه أساسا الا بعد أن تم اغلاق الجريدة .
أشكر الأستاذ خيري كثيرا علي توضيحه .
وأقدر كثيرا اهتمامه بالمدونة .

Friday, December 15, 2006

قسم أم قراط



تشهد كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة بأن السيد \ أشرف حمدي محمد وجنسيته مصري والمولود في الجيزة بتاريخ 20\10\1982
قد حصل علي درجة البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان سنة 2005 وذلك بتقدير عام جيد
وقد تحررت هذه الشهادة بناء علي طلبه لتقديمها لمن يهمه الأمر .

يا تري فيه حد يهمه الأمر فعلا ؟
***
السبت
16\12\2006
موعد قسم أبو قراط الساعة الثانية عشرة ظهرا .
أشعر بغصة في حلقي .
لن أذهب ... لا يمكنني أن أقسم علي شيء لن التزم به .
عفوا يا أبو قراط .. انت أكبر مغفل سمعت عنه في حياتي .
***
لم أكن أعرف ان أحلامي أيضا ربما تكون كوميدية . حلمت بالأمس أنني في دار الحكمة ممسكا بطبلة , قول ورايا يابني : اقسم بالله العظيم ... أحكم وضع الطبلة علي ساقي اليسري وأغني : أحلف بسماها وبترابها ... أحلف بدروبها وأبوابها ... أحلف بشهادتي اللي واخدها ... أحلف ببلادي اللي فاقدها ... أحلف بالفقر وبالسرقة ... أحلف بالآه اللي بحرقة ... أحلف بالعلم اللي ذاكرته ... أحلف بالسم اللي شربته ... أحلف بالجوزة وبالشيشة ... أحلف بدين أم العيشة
إني عمري ما حشتغل في الطب .

Tuesday, December 12, 2006

حاجة تجن يا جدع


اسمعوا هذه النكتة
اتصلت سيدة بالشرطة لتشكو ابن الجيران الذي يتحرش بها .
جاء الشرطي ليتأكد من البلاغ :
ــ ايه يا ستي المشكلة ؟
ــ ابن الجيران يا باشا بيطلع لي عريان كل ما اطلع انشر الغسيل فوق السطوح .
فصعد معها فوق السطح ليعاين بنفسه .
ــ فين يا ستي ؟
ــ اطلع فوق البرميل ده يا باشا وبعدين بص في الخرم اللي في الحيطة ده وانت تشوف سفالته !


أكثر ما يثير حنقي هم هؤلاء الذين يملأون الدنيا صراخا دفاعا عن الأخلاق الحميدة والشرف الرفيع وهم أول من ساهموا في ضياعهما . ظهرت نجلا و بوسي سمير ومن قبلهما روبي ونانسي عجرم فراح الكل يصرخ في آن واحد , في الصحف والانترنت وبرامج التليفزيون وعلي المقهى وفي مجلس الشعب ومن فوق منابر المساجد : أوقفوا هذه المهزلة , فصنعوا منهم نجوما يزداد ثرائهم كل يوم بفضل السباب والصراخ .
السؤال هنا , اذا كان العري الذي يعرض علي الفضائيات لا يعجبك , فلماذا تشاهده طوال الليل لتصبح في يومك التالي صارخا في كل صوب مطالبا بمنعه , انت نفسك لم تمنعه حينما جلست تشاهد وهذا هو المطلوب ! ان تشاهد أولا وأن تتكلم كثيرا عما شاهدته ثانيا وياسلام لو كان كلامك في اطار الفضيحة لأنها سوف تنتشر أكثر وأكثر !
القاعدة المنطقية البسيطة تقول : إذا أردت محاربة شيئا ما فقاطعه , تجاهله تماما وكأنه غير موجود ولسوف يرحل من تلقاء نفسه بعد أن يفقد اهتمام الناس به .
لا تعبث بالجرح في سقف حلقك , أتركه في حاله ولسوف يندمل وحده ولكنه لن يطيب أبدا إذا كنت مصرا علي استكشافه بلسانك من حين لآخر .
أم أن لكم رأيا آخر ؟

إعلان

Sunday, December 10, 2006

محمد فاروق



لست منافقا
أردت أن أبدأ بهذه الجملة لأنه من الطبيعي أن يتم اتهامي بذلك اذا قررت الكتابة عن شخص ما بشكل إيجابي . ليس لدي أي مصلحة في ذلك ولا أطمع في أية امتيازات من أي نوع . فعلاقتي بالأستاذ محمد فاروق تتعدى مجرد علاقة بين رئيس تحرير وأحد محرري صحيفته .
فقط أردت أن أقدم مثالا مختلفا عن كل ما اعتدته طوال سبعة أعوام هي كل ما قضيته بالعمل الصحفي . وخلال هذه الفترة التي تعتبر قصيرة نسبيا تعاملت مع كثيرين من رؤساء التحرير وتعرضت لمواقف تكفي لكتابة مجلد ضخم من مئات الصفحات وربما افردت لها مدونة مستقلة في المستقبل . الا أنني لم أقابل من له ولو جزء ضئيل من شخصية محمد فاروق .
هو شاب في الثلاثين من عمره . عمل كسيكرتير تحرير جريدة عين ويعمل في الأهرام منذ دراسته بكلية الاعلام التي التحق بها بعد أن ترك كلية الطب البشري بعد عام كامل بها ليحقق حلمه في العمل الصحفي .
عرفته بجريدة اضحك للدنيا زميلا ثم رئيسا للتحرير . لم أكن ممن يعتادون التغيير بسهولة ولكن الطفرة التي أحدثها محمد فاروق بجريدة أضحك جعلتنا جميعا نعيش تجربة فريدة من الصعب نسيانها .
ترك فاروق باب مكتبه مفتوحا . وهي أول الخطوات المدهشة التي لم أعتد عليها , من حقك أن تدخل له مكتبه في اي وقت وتناديه فاروق دون ألقاب . لم يحاول للحظة ان يلعب دور رئيس التحرير الذي يمارس عمله من برجه العاجي بعيدا عن المحررين , تلك الشخصية الكاريكاتورية التي نراها بالأفلام والمسلسلات والتي تدخن السيجار دوما وتصرخ طوال الوقت , بالرغم من انها المرة الأولى التي يتولى فيها منصبا كهذا ومن المتوقع أن نلاحظ تغيرا في طريقة تعامله معنا إلا أنه ازداد التصاقا بنا . شاركنا غرفة التحرير , شاركنا مزاحنا وضحكاتنا ومقالبنا , تجده في كل مكان بالجريدة الا غرفة مكتبه ! فقط يدخلها لمقابلة أحد الزوار او الاختلاء بنفسه قليلا بعد ارهاق يوم كامل . اصبح بوفيه جريدة اضحك للدنيا هو الوحيدة في مصر الذي يقدم المشروبات مجانا ! لدرجة انه بامكانك أن ترفع سماعة التليفون لتطلب خمسة شاي ! أصبح من الطبيعي أن تجد ترابيزة الاجتماعات وقد امتلأت بشرائح البيتزا فلم يكن يحب أن يأكل بمفرده . وطوال الفترة التي تولى فيها منصب رئيس التحرير لم يعنّف أحدا ولم يخصم لأحد مليما . هاديء بشكل عجيب وله قدرة فذة علي أن يجعلك تحبه . تتفانى في عملك لأنك تحبه وليس لأنك خائف من خصومات آخر الشهر أو حتى من لهجة عتاب . جعلنا نحب المكان ونحب جريدتنا ونحب بعضنا ونحبه هو نفسه .
حينما اغلقت الجريدة ظللنا حتى آخر لحظة نعمل بها ! نذهب يوميا ونكتب ونرسم ونضحك بالرغم من أن العدد الأخير قد نفذ من الأسواق بالفعل ونعلم تماما ان ما نكتبه ونرسمه لن يرى النور مرة أخرى . كان من الصعب علينا ان نستوعب اننا لن نظل معا . لم نخرج من مقر جريدة اضحك الا حينما تم اغلاق المكان ورفع اللافتة من أمام بابها .
ذكرى اضحك صنعها محمد فاروق , وهي باقية في قلوبنا رغم أنف الحاقدين .

Saturday, December 09, 2006

ورّيني بطاقتك


بناء علي طلب الجماهير
اللي همّا دكتور ميشيل حنا في الواقع :)
أقدم لكم أغنية أخرى قمت بتأليفها وتلحينها وغنائها وتوزيعها منذ ثلاث سنوات
بمناسبة حادثة وقعت لي علي كورنيش النيل الساعة الساعة الثانية عشر ظهرا .
أخدوني تحرّي عشان ماكنش معايا بطاقة ساعتها .
عمركم شفتوا حد بيتاخد تحري في عز الظهر ؟
Download

Thursday, December 07, 2006

أنا لك علي طوووول



يبدو أنني الوحيد الذي لم يغنى في هذه البلد .
إشمعنى أنا ؟ لم لا أترك التدوين والكاريكاتير وطب الأسنان والصحافة ووجع القلب وأقتحم مجال الغناء ؟ صوتي وحش ؟ وهو مين صوته حلو ؟ شكلي وحش ؟ اسم الله علي اللي بيغنوا .
اليكم أغنية أنا لك علي طول بفكر جديد .
ماهو الفكر الجديد موضة دلوقتي
Download

Wednesday, December 06, 2006

تأملات كاريكاتورية

إدفع الأول وبعدين إشتكي
عبارة تقولها لك الحكومة لتنصب عليك
إنجح الأول وبعدين إعمل اللي انت عاوزه
عبارة يقولها والدك ليرضي ضميره . لأنك كده كده عمرك ما حتعرف تعمل اللي انت عاوزه في البلد دي .
إركب الأول وبعدين إسئل
عبارة أقولها لك اذا كنت تبحث عن مواصلة لآخر فيصل من ميدان عبد المنعم رياض الساعة 2 الظهر !

Monday, December 04, 2006

متعة الفقراء

سوق الاسطوانات المضروبة الأشهر في مصر هو ذلك الكائن أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة , وهو في الأساس سوق لما يمكن أن نسميه السلع الدينية من مسواك وأعشاب وكتب وشرائط عذاب القبر و أختي المسلمة : ربنا حيولع فيكي بجاز .
ثم ظهرت الاسطوانات المدمجة الدينية ثم اتخذت ثلاثة أشكال إضافية وهي البرامج والألعاب وأفلام الكارتون , وهي اما منسوخة من اسطوانات أصلية أو تم تحميل محتوياتها من شبكة الانترنت وتعرض دائما في مظاريف ورقية مغلفة بالبلاستيك الشفاف مع صورة تم طباعتها بماكينات نسخ المستندات تظهر الغلاف الأصلي للإسطوانة وتحته عبارة دعائية مكتوبة بعربية رديئة للغاية أقرب الي لغة الأميين . وتباع الاسطوانة بثلاث جنيهات ويمكنك الفصال حين تشتري عدد كبيرا من الاسطوانات .
وبغض النظر عن حقوق الملكية الفكرية وبيل جيتس الذي سيصاب بالسكتة الدماغية لو علم أن نسخة النوافذ تباع هناك بثلاث جنيهات علي الرصيف فأنني اعتبره نوع من متعة الفقراء .
من حق الفقير أن يعمل علي نظام نوافذ لا يصل ثمنه الي ستين الف جنيه . ومن حق الفقير أن يعلب فيفا او نيد فور سبيد دون أن يتكبد تكاليف النسخة الأصلية أو حتى شبه الأصلية ( ماليزي غالبا ) والتي يصل سعر النسخة منها الي مائة جنيه .
ولكن المفارقة هنا تكمن في كيفية تعامل هؤلاء البسطاء ــ ومن بينهم نصابون طبعا ــ مع التكنولوجيا الحديثة.

أسلوب العرض : تعرض الاسطوانات في اغلفتها البلاستيكية تحت أشعة الشمس مباشرة , وفي الصيف تتحول هذه الاسطوانات الي جمر مشتعل , تشتري الاسطوانة وتعود بها الي منزلك في آخر فيصل لتجد انها لا تزال صالحة لتسخين طعام الغداء .

العبارات الدعائية : دافع عن الفقراء من الأغنياء ! ما معنى هذه العبارة ؟ أيقصد كاتبها من بطش الأغنياء مثلا ؟ أو من سطوتهم ؟ أو من ظلمهم ؟ ما هو السر وراء عبارة كهذه لتقديم لعبة روبن هود الي المشتري ؟ هل يلعبون علي الوتر الحساس بإعتبار أن الأغنياء هم وحوش لابد من الفتك بهم حتى لو كان من خلال لعبة كمبيوتر ؟ أخطاء عديدة في كتابة اسماء الألعاب وتجاهل تام لتاريخ الصدور ونوع اللعبة وتصنيفها العالمي و رقم الاصدار لدرجة انهم يكتبون عبارة : أحدث العاب عام 2006 لتجد انها لعبة من انتاج 98 .

الرقابة : أحد الظرفاء كتب علي فيلم عمر المختار هذه الكلمات :
فيلم المجاهد عمر المختار مع استبدال الغناء والموسيقى بالأناشيد الاسلامية وحجب صور النساء .
بالطبع قاموا بتحويل الفيلم الي مهزلة جعلتني القي بالاسطوانة فورا في أقرب سلة مهملات . تم حذف العديد من المشاهد ووضع خلفيات صوتية سيئة للغاية لأناشيد بلهاء تجعلك تكره عمر المختار واللي جابوه كمان . هذا الأمر يستحق تدوينة بأكملها في الواقع ولكنني أذكر هنا واحدا من أوجه الرقابة الذاتية التي يفرضها بائع جاهل حتى بأمور دينه . ثم أين النساء في فيلم عمر مختار ؟ هو الفيلم كان فيه ستات أساسا يا جدعان ؟
علي العكس . تجد لعبة اسمها الخطايا السبع معروضة بكل براءه ومالا يعلمه البائع انها لعبة جنسية محظورة في الخارج أساسا وفيها تلعب دور زير النساء الذي يحاول اغواء أول امرأة تظهر أمامه لممارسة الجنس معها وهي موسوعة كاملة تحوي جميع الأوضاع الجنسية وفنون الفراش !

الغش التجاري :
وهو يظهر بأبشع صوره . تشتري اسطوانة لتجد انها فارغة تماما وأخرى تجدها مخدوشة بشكل بشع وكأن هناك من حاول الانتقام منها وثالثة تم اغتصابها بطريقة وحشية لدرجة تجعلها غير صالحة لتزيين زجاج عربة ميكروباس فلوكس . وحينما تعيد مثل هذه الاسطوانات حاول ان تشرح للبائع أولا مما تتكون الاسطوانة وفكرة عمل مشغل الاسطوانات وما هو الكمبيوتر أساسا فإذا اقتنع ( بعد خمسن عاما علي الأقل ) فسيرفض ارجاعها متهما اياك بالاحتيال . ماهي سليمة اهي يا جدع انت ؟ لا مكسورة ولا مخرومة !

من ينسخ الاسطوانات ؟
مجموعة من الطلبة الملتحين في الغالب يأتون بعد منتصف الليل لجرد الاسطوانات وحساب دخلهم اليومي منها وهم يرفضون تماما نسخ اسطوانات الأفلام لما قد تحويه من صور النساء ! وبالطبع لا أقصد المشاهد الجنسية , بل مجرد تواجد النساء في الفيلم اساسا حتى لو كان فيلم عمر المختار .

الأمر المحير هنا . اذا كان من يقوم بذلك شخص متدين ؟ فكيف يقبل بيع اسطوانات تالفة ؟ علاوة علي انها مسروقة أساسا وتم نسخها بشكل غير قانوني ؟
هل تؤمنون بمتعة الفقراء ؟
وهل ترون تناقضا بين القائمين علي هذه التجارة وما يتصفون به من تدين ( حقيقي او حتى ظاهري ) ؟
في انتظار تعليقاتكم


Counter