Total Pageviews

Sunday, July 26, 2009

برجاء شد السيفون

كنت أعد لتدوينة دسمة منذ فترة طويلة ولكن نظرا لظروف العمل حاليا قررت تأجيلها خاصة وأن ظروف العمل هذه هي ما أجبرتني على الكتابة اليوم ، على أية حال هذا أقرب للتدوين .
توقفت عن دراسة الإخراج والستوري بورد ومراسلة الفنانين الأمريكيين والكنديين في حالة من الإحباط المعتاد ولكن هذه المرة أشعر بالخطر ، فحينما يثار غيظي وحينما اكتئب وحينما أحبط عادة ما أكتب بحماس ، هذه المرة لا أريد عمل أي شيء ، فقط أكتب عبارة ساخرة مريرة على الفيس بوك من حين لآخر كنوع من اللاشيء في الواقع !
دائما ما أضع نظريات وأفكار أعتقد ــ بل أؤمن بصحتها ــ وعن تجربة عملية ، ولكن يبدو أن لا أحد يسمع أو حتى يحاول الفهم ، واحدة من هذه الأفكار تتعلق بالعمل ، كيف تدير شركة ، كيف تنشيء مؤسسة قوية ذات كيان عملاق ، ببساطة كيف تنجح .
سحقا لكل الكتب التي تناولت إدارة الأعمال كعلم ، هذا كلام ندرسه لنمتحن فيه وربما نطبقه في مصنع سمنة أو شركة مقاولات ، أنا أتحدث عن النجاح من وجهة نظري أنا بمفهومي أنا والذي ربما يناسبني أنا أيضا ولا أحد غيري .
وفقا لتجربة جريدة إضحك للدنيا التي عملت بها لمدة عام دعوني أكشف لكم عن كيف كان العمل بها بالنسبة لرسام الكاريكاتير .
لا يوجد حضور وانصراف ، فقط أنت مطالب بالحضور في وقت ما بين الثالثة إلى السابعة مساء وترحل وقتما ترحل ربما الواحدة صباحا ، قبل ذلك أو بعد ذلك كما تريد .
والحضور أربعة أيام أسبوعيا
مرتب رسام الكاريكاتير ستمائة جنيه شهريا
مكتب رئيس التحرير كالمطبخ كالحمام تدخله أي وقت وكما تشاء ورئيس التحرير اسمه فاروق وليس الأستاذ فاروق
لن تجد من يسألك : مش قاعد على مكتبك ليه ؟ كل المكاتب مكتبك وكل الاماكن مكانك
من الطبيعي جدا أن تجدني خارجا من غرفة ما ومعي مخدة تحت إبطي وفوطة وجه حول عنقي ، وشعري منكوش وحافي وداخل الحمام آخد دش قبل ما اشتغل .
الساعي أو الأوفس بوي هو من أكثر الشخصيات المحبوبة والمحترمة وهو صديق قبل أن يكون ساعي ومن حيث المعاملة فهو مثله مثل رئيس التحرير لا فارق .
لا توجد أوامر ولكن طلبات
كل شيء قابل للمناقشة ، انت مشارك ولست منفذ ، أنت جزء من الجريدة لا عامل بها ، بل أنت الجريدة والجريدة أنت
.
مما سبق لو تم تقييمه وفقا لأي علم يختص بإدارة الأعمال وكيف تدير شركة وكيف تجبر موظفيك على احترامك كمدير وكل هذا الكلام ستجد من الناحية النظرية البحتة أنك أمام سويقة أو مقهى بلدي على الناصية . بظرميط ، أتة محلولة ، خرابة نجلس جميعها على تلها بعد أن نزيدها خرابا على خرابها المخروب .
أما الواقع فقد كان عكس ذلك تماما !

مثلا : حينما نقول أن مرتب رسام الكاريكاتير ثابت ، فكيف تضمن الإدارة أن يعمل رسام الكاريكاتير ويقدم عدد كافي من الرسوم الكاريكاتورية التي يستحق عليها راتبه في المقابل ؟ أليس من الممكن أن يقدم الرسام مثلا أربعة رسوم شهريا في مقابل مرتبه في حين يرسم آخر خمسين رسمة ويحصل على نفس الراتب ؟ وأين العدل هنا ؟ الواقع أننا كنا نتشاجر على الموضوعات لنرسمها ، وكنا نشعر بالغيظ لو استولى رسام منا على مساحة أكبر من صفحات الجريدة ، وكنا نقدم في مقابل راتبنا أضعاف أضعاف أضعاف __ ثلاثة مرات بالفعل ــ جودة وكم مايمكن تقديمه مقابل مبلغ الستمائة جنيه وعن طيب خاطر ودون أن نشعر للحظة أننا في حاجة إلى راتب أكبر.
مثلا أيضا حينما نقول أن الشاي والقهوة والنسكافيه والليمون والحلبة مجانا وبدون ضوابط فمن المتوقع أن يطلب الرسام أو الصحفي عشرة ليمون وخمستاشر قهوة وعشرين شاي في اليوم الواحد ، ماهي حاجة ببلاش كده ، الواقع يقول أننا كنا نترك المجلة ونشرب ما نريد شربه أغلب الوقت على أقرب مقهى وقد كان بعيدا بالفعل .
مثلا أيضا حينما نقول أن رئيس التحرير اسمه فاروق فهذا يعني أنه هفأ وأنه من الممكن قرطسته واستعباطه مما يحل بالخراب على الجريدة ، الواقع يقول أن ذلك في حد ذاته كان مكمن قوته وكان سبب احترامه وحبه وكان دافع أكبر للالتزام .
ومثلا حينما نقول أنه لا حضور ولا انصراف ، فالنتيجة هي حضور الجميع أول كل شهر لمدة خمس دقائق فقط من أجل الحصول على الراتب والأنتخة باقي الشهر ، ولكن في الواقع وبكل بساطة كان من الواضح لنا جميعا بأننا مالم نعمل بجد ونسهر ونبيت في الجريدة حتى السادسة من صباح اليوم التالي فلن تخرج الأعداد إلى القراء ، لن ننجح ، وبالتالي فنحن نستحق الضرب بالنار لأن الهدف هنا لم يكن الحصول على مقابل مادي أول كل شهر وإنما النجاح ، في هذا المكان كان يجمعنا هدف واحد وهو النجاح .
وماذا كان سبب غلق الجريدة ؟ النجاح ! ، هل تتصوروا هذا ؟ أن تنجح إلى الحد الذي يجعل أعضاء مجلس الإدارة يطمعون في أكل التورتة كاملا ، دي بتاعتي لا دي بتاعتي لا دي بتاعتي انا لوحدي ، خلاف ثم اغلاق .
إذن فقد نجحنا ، وربما أكثر من اللازم ، ارتفع توزيع الجريدة من ألفي نسخة إلى عشرين ألف نسخة خلال عام واحد . نجحنا بالرغم من أن النظام لم يكن نظام شركة ولكن نظام ورشة فنية ، أو نادي ، أو مقهى ، سمه كما تشاء من الأسماء ولكن في النهاية لم يكن نظام يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب واللوائح والقوانين والخصومات والجزاءات والمكافآت والعلاوات إلخ .
يأتي سؤال هنا حينما نقول أن الجريدة اعتمدت على روح الحب والتعاون والرغبة في النجاح ، اعتمدت على ضمير العاملين بها ، فكيف تضمن نجاح هذه المؤسسة ومن الوارد أن يعمل بها أشخاص لا تتمتع بهذه الروح .
الإجابة غاية في البساطة ، لقد كانت الجريدة كالجسد الذي يطرد الأجسام الغريبة عنه ، إن لم يكن لديك حب بل وعشق لهذا المكان فأنت مطرود طبيعيا دون أن يطردك أحد ، لن تجد لنفسك مكانا وسط هذه البيئة ، وهذا ما حدث بالفعل مع كثيرين من الحاقدين والفاشلين ومحبي إثارة المشاكل ، تركوها بعد أن اكتشفوا أن أحقادهم وطبائعهم الدنيئة لن تكون أبدا وسيلة للكسب هنا في ظل بيئة يسودها الحب والاخلاص .
الآن اتذكر هذه الفترة النادرة من حياتي بعد أن عملت في أماكن أقل ما يقال عنها أنها مستعمرات غباء وفشل ، مهما حاولت مصارحة المديرين بفكرتي أجدهم يزدادوا عنادا وحماقة ، المزيد من الفشل كل يوم ، المزيد من الإنحدار
يا جماعة أرجوكم أفهموني ، لو الواحد ما بيحبش شغله ولو مش حاسس إن الشركة دي شركته هو مش مجرد شغال فيها ، عمر ما الشغل حيطلع ، مهما عملت فيها ناصح وعملت قوانين ومواعيد حضور وانصراف وجزاءات وتحقيقات وانذارات بالفصل وخصومات ، حتى لو حطيت كاميرا تراقب كل واحد على مكتبه ، حتى لو شغلت جواسيس ينقلولك الأخبار ومين قال عليك ايه ومين ناوي يعمل ايه . حتى لو ربطت كل موظف بسلسلة في الكرسي بتاعه ماحدش حيشتغل ، وحيستكردوك ، وحتاخد على قفاك وحتخسر ، حتى لو أصدرت قانونا بشد السيفون بعد استخدام التواليت ، ستجد من يطرطر لك على القعدة عندا لأنك عاملته كحللوف لا كإنسان متحضر ، لأنك استطعت ان تجعله يكره عمله وبالتالي سيطرطر عليك أنت شخصيا لو أتيحت له الفرصة ، لو كان يحب عمله لفعل مثل صديق لي يقرأ هذا الكلام الآن ، دخل حمام شركته وقفل على روحه ساعتين يمسح البلاط ينظف الشطاف ويحك الحوض لحد ما بقى مراية ، عشان كان بيحب شركته وحاسس إنها بيته
ولا حياة لمن تنادي .
شركات لا تلتزم بقانون العمل وتطبق ما لها فيه على الموظفين ، لا تأمين ولا أجازات ولا رواتب معقولة ولا أي التزام من أي نوع تجاه موظفيها ، هذا سخف
شركات لا تحترمك وتطالبك باحترامها ، هذا قرف
شركات ترى أن المصري لابد من جلده بالسياط كي يعمل في حين انك لابد وأن تعامل مديرك وكأنه من جنس مقدس بوله عصير تفاح وفضلاته كراملّة .
شركات يعتقد أصحابها أنهم آلهة ، هو الذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ، استغلال لأزمة البطالة ، أستغلال لظروف بلد انهارت بالفعل بعد أن كانت على حافة الانهيار وراضيين بذلك .
خمس عشرة ساعة من يومك ما بين عمل ومواصلات ، تعود منهكا محطما نفسيا وبدنيا وذهنيا وعصبيا ، تم حلبك حلب الإبل طوال اليوم وعصرك عصر الليمون ومصك مص مصاصي الدماء لضحاياهم ، كيف تعيش وكيف تطور من نفسك وكيف تقرأ في مجالك وكيف يكون لديك أمل في أن تنجح أساسا وانت تعمل في الأصل بشركة فاشلة وتصر إصرار غريب على الفشل ؟؟؟
الفنان ، رسام الكاريكاتير ، الكاتب ، أو المبدع أيا كان لن يعمل بلوائح وقوانين خاصة حينما تتعارض هذه اللوائح والقوانين مع قانون البلد أساسا والذي من المفترض انه وضع لحماية الموظف .
الفنان ليس موظف فما بالك لو أصبح موظف بلا حقوق من أي نوع ووفقا لقانون أم محمد لا قانون العمل المصري .
سحقا لها من وظيفة وسحقا لها من بلد . وسحقا له من شعور بأنك مطالب أن تعمل في كيان فاشل ومقرف وغبي ومستبد ومتخلف عقليا كي تجد قوت يومك ، أن تجد نفسك فنان بالساعة ، تبدع بأمر إداري وتتوقف عن الإبداع حينما يطلبون منك .
وعذرا لهذه التدوينة ، ولكن يمكنكم مشاركتي بالنسبة لظروف عملكم
فضفضوا براحتكم ، فلم يعد لنا سوى الفضفضة .

Friday, July 03, 2009

ملعون أبو النجاح

يمجدون تامر حسني ويلعنون مايكل جاكسون
هذه هي ، نهاية ما يمكن أن نطلق عليه احترام النجاح ، احترام القيمة ، احترام الفن
اتصل بي دكتور ميشيل حنا ليخبرني أنه تم رفض موضوع له بإحدى الجرائد ، الموضوع عن مايكل جاكسون ، وحينما نقول أن كاتب الموضوع هو الدكتور ميشيل حنا فهذا ببساطة يشير إلى الكثير من المعلومات التي هي نتيجة البحث والدراسة المتأنيّة بالإضافة إلى الإمتاع أيضا ، أخبرته أنني تعرضت أيضا لحجب كاريكاتير قمت برسمه لمايكل كنوع من الرثاء ، أو قل الثناء والعرفان ، أو كما يطلق عليها
Tribute
تصحيح \ 4 يوليو : لم يرفض موضوع دكتور ميشيل وإنما تم اعتباره تكرارا نظرا لأن الجريدة تناولت نفس الموضوع من قبل
والرفض في حالتي جاء بحجة أن مايكل من الشخصيات المثيرة للجدل من ناحية ومن ناحية أخرى كونه لا يستحق هذا التمجيد على حد التعبير الذي وصلني من عدة أماكن أرسلت لها الكاريكاتير ، بالطبع التمجيد لا يتحقق بكاريكاتير يرسمه أشرف حمدي خاصة وإن كان تمجيدا لقيمة فنية عملاقة مثل مايكل ، الموضوع أولا وأخيرا هو الترحّم على روح الفقيد وشكرا .
ولكن ما حدث لي ولدكتور ميشيل كان يستحق التأمل .
أنا لا أكتب هنا دفاعا عن مايكل فأعتقد أنه أكبر من ذلك بكثير ، وإنما أتحدث عما أصاب البشر من جحود تجاه شخصيات لا خلاف على كونها مؤثرة في تاريخ هذا الكوكب ، من ينكر أهمية نابليون بونابارت بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه هو شخصيا ، هتلر ، اينشتاين ، أم كلثوم ، نجيب محفوظ ، جمال عبد الناصر ، فرويد ، ليوناردو دافنشي ، الفيس بريسلي ، و .. مايكل جاكسون .
كل هؤلاء غيروا من مجرى التاريخ ، حياتنا قبلهم تختلف كثيرا عما نعيشه الآن ، هم عظماء بشكل أو بآخر ، ولم أقل أن نعبدهم أو نقدسهم وإنما أقول أنه من الحتمي علينا احترامهم أولا ، ودراسة حياتهم وتأمل تفاصيلها ثانيا .
بعد وفاة عبد الحليم حافظ لم يظهر مطرب بعده استطاع أن يوحد الأقطار العربية كلها حول أمر ما ، سواء أكانت مشاعر حب أو قضية قومية ، مات نجيب محفوظ ولم يظهر الأديب البديل ، لا بديل في الفن ولكن على الأقل من يستحق نفس الدرجة من الاهتمام . من من المثّالين الآن يحتل أهمية محمود مختار ؟ من من الممثلين الآن وصل لما وصل إليه أحمد ذكي ؟ السبب هو اهمال القيمة من وجهة نظري . سواء بالتناسي أو بالاحتقار والإزدراء . الجميع يحلم بالنجاح ولكنه لا يفكر مرة واحدة في كيفية تحقيقه على النحو الأمثل ، لأنهم ببساطة لا يقرأون التاريخ .
أشعر بمن يشتم مايكل جاكسون ــ كما حدث من خلال البوست السابق بتعليقات أقل ما يقال عنها أنها متخلفة عقليا ــ أشعر بمدى فشله وعجزه الذي وصل به إلى مرحلة من المرض النفسي جعلته يحاول تشويه وتدنيس أي نجاح ، أنا فاشل إذن فأنا لا أطيق الناجحين ، لنمحو كل الرموز ولنصبح كلنا فاشلين إذن ، لنتساوي جميعا ولكن على مستوى الفشل .
لماذا أحترم مايكل ؟ لأنه ناجح ، لأنه بدأ مبكرا جدا ، لأنه تعب كثيرا جدا حتى يصل لما عليه الآن ، لأنه حفر اسمه في تاريخ الكوكب إلى الأبد ، لأنه بالرغم من اختلاف العرق واللغة والبيئة استطاع فنه أن يصل لي ويؤثر بي وبمئات الملايين من البشر في كل انحاء العالم ، استطاع أن يؤثر في كل الألوان الموسيقية ــ هل أخبركم بأغاني لمحمد منير ومحمد فؤاد وحماقي وغيرهم من مصر فقط اعتمدت كليا على أغاني مايكل جاكسون ؟ ــ ولأنه استطاع الصمود حتى آخر لحظة في حياته كقيمة رفيعة بالرغم من كل ما أثير حوله .
مايكل لم يهبط علينا بالبراشوط ، ولم يحاول الضحك أو الغناء علينا ، أمتعنا كثيرا وعلى الأقل لم يقتل أهلنا ويشرد أطفالنا ، فلما لا نحترمه وندعو له بالرحمة ؟
لاااا ودي تيجي ؟ ، ماهو لازم يعلن اسلامه ــ وقد كان على وشك ذلك بالفعل ــ ولازم يضحك علينا ويغني ويقول يا عربي ياللي مافيش منك في الكون ، ولازم يشتم اسرائيل واليهود حتى لو مايعرفش ايه هي اسرائيل اساسا ، وبعدين يمشي في شوارع مصر ويصرف لكل واحد عشرة دولار ، ساعتها حيعملوله مقام سيدي جاكسون في ميدان روكسي ونقف كلنا اربعتاشر ساعة حداد على روحه .
نحن نستحق تامر حسني بالفعل ، نستحق شعر صدره ، ونستحق سخافة أغانيه ، ونستحق كليباته المستفزة ، نحن نستحق مؤخرة زينة ، ونستحق العنب والبلح اللي منه أحمااار وأصفااار ، شعوبنا العربية أصبح الفن بالنسبة لها مجرد قرش حشيش ، تشرب وتتسطل وبعد ما تفوق تقول استغفر الله العظيم .
قبل أن تسب مايكل يجب أولا أن تصل إلى نصف نجاحه وتأثيره العالمي على الأقل ، أن تكون دارسا للموسيقى ، أن تكون قارئا للتاريخ. إن كنت ممن يحرمون الموسيقى أساسا فلا شأن لك بمايكل أو بغيره ، وإذا أردت أن تنتقض الشبهلقوني فيجب أن تعرف ماهيته أولا .
تحياتي

Counter