Total Pageviews

Thursday, October 30, 2008

ثورة المتحمرشين

من حمش ، إلي متحرّش
هكذا كان التحول الذكوري في الشارع المصري
أشرف حمدي ، مدونة كاريكاطظ ، القاااااهرة
إنزل بالتتر يا عبمتجلّي قبل ما يتحرّشوا بيا أنا كمان
بلا لا لا لم ، بلا لااااا ، لاااالم ، بلا لا لا لم ، بالم ، باااااااااه ه ه


عدنا
النهاردة يا أخواني أحدثكم عن التحرّش الجنسي في الشارع .
ولكن لي سؤال متعلق بالصورة التالية :
بلبوصة أهي يا بشر ، سلط ملط
في قلب أم الشارع ويادوبك تلاتة واقفين يتفرّجوا

هل يمكن التحرّش بهذه المزة الجامدة قوي جدا خالص ؟
الإجابة من وجهة نظري : هذا شبه مستحيل ، لأن هذه المزّة الجامدة قوي خالص تعيش في بلد متحضر به قوانين صارمة لا ترحم وزير أو غفير لو أقدم على فعل التحرّش ، كما أنه يمكنك بشكل متحضر أيضا أن تنام مع هذه المزّة الجامدة قوي خالص لو لم يكن لديها مانع ، كما يمكن أن تتزوجها في حالة رفضك لفكرة ممارسة الرزيلة وفقا لمباديء أخلاقية أو دينية أو إنسانية ، كل شيء ممكن ، إلا أن تمد يدك لتقفش اللي فيه النصيب من جسدها .

سؤال آخر : هل سبب التحرش هو سفور الفتيات في الشارع وعدم إرتداء الزي الشرعي ؟
الإجابة من وجهة نظري :
هذا كلام غير صحيح بالمرّة ، هذا معناه ببساطة أن جميع الفتيات والسيدات المسيحيات في مصر وجب عليهم التحرّش ، كما أن كثير من الضحايا محجبات ، وذلك لأن أكثر الفتيات الآن محجبات أساسا ، ومن الوارد جدا أن يقع جزء من جسد فتاة محجبة في قبضة يد متحرشة دنيئة .

سؤال ثالث : هل سلوك الفتيات في الشارع بغض النظر عن الزي هو سبب التحرّش ؟

الإجابة من وجهة نظري : راجع الصورتين بأعلى ، حتى لو وقفت الفتاة في ميدان عام وصرخت : أنا عاوزة أتباااااااااس هي هي هي ، فهذا ليس معناه أن يهجم عليها الشباب ليوسعوها تقبيلا وتقفيشا وأشياء أخرى ، سلوك أي شخص هو خاص به، ولا شأن لأحد به إلا لو تعدى ذلك القوانين فيبدأ في المطالبة بحقه قانونا ، تضحك الفتاة بخلاعة ، تسير بخلاعة ، تتقافز مثل فرقع لوز ، ليس لأحد إعطاء نفسه الحق في التحرّش بها إعتمادا على ذلك باعتبار انها عاهرة ماجنة فاسقة تستحق ذلك ، الفتاة التي رقصت فرحا في شارع جامعة الدول العربية حينما فازت مصر بكأس الامم الأفريقية ، هي حرّة ، سلوك غير أخلاقي أو غير لائق من فتاة محترمة ، أتفق معك ، ولكن هل هذا يعطيني الحق لإغتصابها ؟ ما ترقص ولا تغني ولا تتنيل ، انا راجل محترم وفي حالي ، وأكتر حاجة ممكن يعملها شيطاني معايا إنه يقوللي إتفرج وبص وبحلق ومللي عينيك .

سؤال أخير : هل الأفلام الجنسية والمواقع الإباحية هي السبب في الكبت الجنسي والتحرّش ؟
الإجابة من وجهة نظري :
هي السبب في الكبت الجنسي ، ولكن التحرّش ؟ لا أعدك بذلك صدقني ، سأضحك عليك لو قلت أنها السبب ، شاهد ما يحلو لك من أفلام وصور، أنت شخص ناضج بالغ وعاقل وتعرف ما يفيدك وما يضرّك ، ما ينفعك وما يؤذيك ، كما لا يمكنك أن ترمي اللوم على الأفلام لأنك أنت من شاهدتها بإرادتك ، كما أن هناك نقطة أخرى في غاية الاهمية هي محور الموضوع كله .
أنت إنسان ، ودعني أحادثتك من هذا الجانب بعيدا عن الدين ، الانسان فضّله الله على الحيوان بالعقل ، لديك عقل يسيطر على جسدك وعلى غرائزك ، ليس معني أن تشاهد قطعة لحم مشوية عارية أن تقفز وتنشب فيها أسنانك ثم تقول : جعااااان أعمل إيه الجوع كافر .
أن تشاهد فيلما جنسيا وتمارس العادة السرية أفضل لك ألف مرة من إنتهاك جسد فتاة ، من الوارد جدا أن تكون أختك ، أنت رضيت بكونك حيوان غبي ويجب أن تعاقب على جريمة إهانة نفسك كإنسان أولا قبل أن تعاقب على التحرّش ، بالطبع إهانة ما بعدها إهانة للنفس ، تخيل أنك لا تقدر أن تتحكم في مثانتك وتبوّل على ملابسك ، لا لمرض لا قدر الله ، ولكن لأنك لم ترّوض نفسك على الصبر والإحتمال حتى تجد مرحاض .

من واقع كل ما سبق لو دققتم به يمكنني أن أقول بأن سبب التحرّش هو إنعدام الأخلاق ، إنعدام التحضّر ، ولا أي شيء آخر
القانون موجود أو أصبح موجودا مؤخرا ويجب على الفتاة ألا تتهاون في حقها أبدا .
هذا الإنحلال الاخلاقي الذي يجعل من الأوغاد مغتصبين ومن المارّة في الشارع مجرد متفرّجين ، وأقسم أنها حدثت معي في الاوتوبيس المكيف وكنت أنا الوحيد الذي يصرخ بحق الفتاة المتحرّش بها والجميع يشاهد مستمتعا جدا قوي خالص ، ثم طلب مني أحد الشباب الإيريال أن أصمت منعا للمشاكل !

فتاة مسكينة لا تعرف حقوقها + شاب منعدم الأخلاق + ناس منعدمة النخوة = تحرّش وإغتصاب وانتهاك لكل شيء .

إحنا مش فالحين غير في المظاهر ، الحجاب والنقاب والأسدال وشعارات أنا أحب حجابي وعلى الجانب الآخر الفساد الأخلاقي على ودنه الله ينوّر .
لك الله يا مصر، حجبّوكي وقللوعكي الأندر في الشارع وفي عز الظهر

Tuesday, October 28, 2008

لا لجلد المصريين


ألف وخمسمائة جلدة بواقع سبعين جلدة كل أسبوع
والسجن سبع سنوات وبعد الاستئناف وصلت لخمسة عشر عام ، هذا بعد الاستئناف
ما رأيكم ؟ ما هي طبيعة الجريمة التي يستحق مرتكبها حكما كهذا ؟
سألت زميل لي في العمل نفس السؤال وأجاب بشيء لا يمكن ذكره هنا حتى أكون موضوعيا ، ولكنني ضحكت كثيرا جدا ، لو فعل المجرم مثلما قال زميلي ربما وجب عليه هذا العقاب .
الموضوع باختصار هو أن طبيبا مصريا عالج زوجة أحد الأمراء من إدمان المورفين الذي تعاطته أثناء فترة علاجها من ألام مبرحة بالظهر بالولايات المتحدة ، وكان قرار الطبيب أن تحقن بالمورفين مع تقليل الجرعة بشكل تدريجي وبالفعل شفيت من الادمان ، ولكنه فوجيء بمنعه من السفر بعدها والحكم عليه بهذه العقوبة الأسطورية التي والله العظيم تلاتة لو حوكم هتلر أو شارون في السعودية لما حصل أيا منهم على ألف وخمسمائة جلدة والسجن لخمسة عشر عام بعد الاستئناف ، كما يبدو للجميع فالطبيب لم يرتكب حتى أي خطأ طبي يستحق حتى مجرد لفت نظر ، ما حدث هو أن زوجة الأمير عادت من الولايات المتحدة الامريكية مدمنة ، وعولجت بجرعات محسوبة من المورفين تقل تدريجيا ، وشفيت ، ولكنها عادة للمورفين بمحض إرادتها ، ما ذنب الطبيب ؟
بصراحة لا أريد التعليق بسخرية حفاظا على الموضوعية ، وأحاول قدر الإمكان ألا أصرّح بما داخلي ولكن أنتم تعلمون جميعا ما أريد قوله ، أينعم ؟ هي هذه الكلمة بالضبط ، وهو ذلك الصوت الأنفي الغليظ .
ما هي عقوبة الزاني أو شارب الخمر ؟ كم جلدة ؟ ها ؟
ألف وخمسمائة جلدة هذه في شرع الاسلام أم في شرع آخر لا نعمله ؟
هل يحق جلد المصريين بالسعودية ؟ أرسلوا لنا الطبيب ونحن نعدمه هنا إن كان مخطئا أشرف له ألف مرة من هذا العقاب الهمجي البربري المتخلف .
ألف وخمسمائة جلدة معناها الموت البطيء على مدار عدة أشهر ، سبعين جلدة أسبوعيا أو كل عشرة أيام ستقضي عليه قبل أن يكملها أساسا خاصة وأنه رجل كبير في السن ربما تخطى الستين ، ولو لم يمت فأمامه خمسة عشر عام يقضيها في سجون السعودية .
أين الخارجية المصرية ؟
أين منظمات حقوق الانسان ؟
أين وزير الصحة ؟
أين شلبي ، مش كده ؟ هي حترسي في الآخر على أين شلبي وقصص رجل المستحيل ، وأدينا بنقرا ونتسّلى
بصوا ، أنا قرفان والله العظيم ومش قادر أكتب ولا أقول حاجة ، قولوا اللي انتوا عاوزينه بقى براحتكوا في التعليقات ، بلا موضوعية بلا هدوء بلا خراااااااا
أنا شايل ومعبّي وعاوز أتقيّأ من ساعة ما قريت الخبر ، والله لولا إني عارف إن فيه ناس محترمة هنا بتخش المدونة ومش عاوز أقول ألفاظ تضايق عنيهم كنت قلت اللي في نفسي .

Monday, October 27, 2008

جناب فضيلة المأذونة


في عام ألف وتسعمائة ثلاثة وستين ، سمعنا عن أول رائدة فضاء في العالم وهي السوفييتية فالنتينا تروشكوفا، وفي عام ألفين وثمانية ، أي بعد مرور خمسة وأربعين عام ، أصبح لا حديث لنا إلا عن أول مأذونة !، آه والله مأذونة ، ليست أول رائدة فضاء ، إنها مأذونة ، ليست أول حاصلة على جائزة نوبل ، مأذونة ، ليست أول خبيرة أقتصادية ، مأذونة والله ، ليست أول من تحصل على منصب عميد كلية الطب ، إنها مأذووووونة ، دعوني أترك لكم دقيقتين للتصفيق الحار .

حسنا ، حرية المرأة وكل هذا الكلام الفارغ الذي صدّع رؤوسنا لفترة طويلة مصيره سلة مهملاتي الفكرية ، ولكنني وجدت أن هناك نقطة هامة تصلح محور لكثير من أعمال الكاريكاتير ، الموضوع لا يتعلق برغبة المرأة في الحصول على مزيد من الحقوق ، من تنادي بحرية المرأة لا تعرف أي شيء عن هذه الحقوق فضلا عن أنها لم تتحدث أساسا عن جانب الواجبات ، لا يمكن مساواة المرأة بالرجل ، بل من وجهة نظري لا مجال للمقارنة أساسا ، كما أنه لا يجوز المقارنة بين المهندس والطبيب ؟ ما رأيكم ؟ من منهم أهم ، أو من منهم له حقوق أكثر؟ ، أو من منهم يحتاج إلى أن يتساوى بالاخر ؟ المهندس مهندس والطبيب طبيب ، الرجل له حقوق وعليه واجبات وكليهما يختلف تماما لما للمرأة وما عليها ، المرأة تريد أن تعمل قاضية وضابطة ومأذونة وبودي جارد ومش بعيد تشتغل في الحمامات البلدي بتاعة الرجالة كمان ، ماهو خلاص بقى ، راسي براسك ، وكأنها حرب وعناد أعمى ، المرأة تقول أنها تصلح لجميع المجالات وأنها ليست أقل من الرجل و و و ، كلام فارغ لا أساس له ، الحقيقة أن لكل من الرجل والمرأة عيوب ومزايا ، لا مجال للمقارنة ، المقارنة هنا مهينة وغبية ، والمطالبة بحقوق المرأة لم أر منها سوى قلب لقوانين فيسيولوجية ، المرأة أفضل من الرجل في الكثير من الأعمال ، بعض مجالات الطب هي أفضل من الرجل ، التمريض لا يصلح للرجال ، الراكور في السينما لإن المرأة أكثر قدرة على الملاحظة ، السيكرتاريا ، العلاقات العامة ، الدعاية والإعلان ، رئاسة تحرير بعض الصحف والمجلات ، المرأة تصلح وزيرة ثقافة ربما أفضل من الرجل ، البائعة أفضل من البائع ولديها قدرة أكبر على الإقناع وأكثر لطفا وتصلح أن تكون واجهة كل المحال والشركات والمؤسسات ، أليست كلها أعمال متنوعة ؟ أليس منها مناصب مرموقة جدا يحلم بها أقوى وأفحل الرجال ولا يستطيعون ؟ إذن الموضوع هو قدرات أولا وأخيرا ، زوجتي طبيبة وتعمل بالطب ، وأنا أرسم الكاريكاتير رغم كوني طبيب مثلها ، كل منا اختار وظيفته وفقا لما لديه من مهارات ، ولكن أن تاتي المرأة لتطالب بالعمل كمأذونة ؟ طب ليه ؟ تقول لي طب وإيه اللي يمنع ؟ أقولك مافيش ، بس إيه الهدف ؟ عناد مثلا ؟ تلعيب لسان ؟ هيييييه أنا بقيت مأذونة يا راجل منك له ؟ براحتك يا ستي على عيني وراسي إنما وبعدين طيب ؟ إيه القيمة هنا ؟ فين الإنجاز ؟ فين قيمة عمل المرأة في وظيفة المأذونة وما أضافته من مزايا خطيرة لهذه المهنة التي لم يعد لها قيمة أساسا الآن بعد أن أصبح الزواج عسيرا ، أنا أعرف لما الست تشتغل في التسويق ده إنجاز للمهنة لإنها أشطر بكتير جدا من الراجل ، إنما مأذونة ؟!
حسنا ، إلى كل إمرأة تتخذ مبدأ العناد وتعتبرها حرب وهي ليست كذلك في الواقع ، أقول لها أن هناك الكثير من المهن التي لم تعملها المرأة ، عند بعند بقى وانا أتحدى أن تعمل المرأة في المجالات التالية :
تقلع بلبوصة وتنزل تسلّك بلاعات المجاري في الشتا زي ما الرجالة بتعمل تمام
تشتغل في الفاعل مع عمّال البناء
تشتغل صبي قهوجي وترص لي الشيشة
تشتغل مدلكاتية في حمامات الرجال البلدي ، دي تبقى حلوة قوي ، والله لأستحمي هناك كل ساعتين
تشتغل حلاّق للرجال ، وتعمل لي وشي بالفتلة

تشتغل طبيبة أمراض ذكورة ، فيه فعلا كده بس قليلين جدا ، حد عارف ليه ؟
تشتغل مدّربة في صالة جيم ، اللي يعرف واحدة بتشتغل كده يقوللي عشان أتدرّب معاها
تشتغل إمام مسجد

تشتغل نقّاشة
تشتغل حدّادة

تشتغل نجّارة

كما أطالب أن تكون الأشغال الشاقة المؤبدة على المرأة بأن تكسر الصخر مثل الرجال ، وأن يتم تخصيص عربة للرجال فقط بالمترو والست اللي تدخلها الرجالة ينزلوا فيها ضرب .

علي الجانب الاخر فمن حقي أن أعمل بالمثل في الوظائف التالية ، إشمعنى يعني الستات إن شاء الله ؟
أشتغل حفّاف وهو مذكر حفّافة ، زي الست شوقية في فيلم الساحر كده تمام ، مستعد أن أعمل مجانا بلا مقابل على فكرة .
أشتغل في الساونا بتاعة الستات

أشتغل مرضع ، معرفش إزاي ، بس إشمعنى المرضعات يعني ؟ إيه العنصرية دي ؟
أتخصص في بيع الملابس الحريمي اللانجيري ، فيه رجال بتشتغل كده فعلا ، حاجة عظيمة قوي إنك تعرف الألوان والمقاسات والأذواق عن ستات شارعكوا
.
وكفاية الشغلانات دي منعا للإحراج

حاجة سخيفة مش كده ؟ عبط والله
ويقولوا البلد بترجع لورا ليه ؟


Friday, October 24, 2008

دعوة للتفكير

لا أحب الحديث في الدين ، لست عالما أو حتى متدينا بالقدر الكافي ، ولست في حاجة إلى الدخول في حوارات ومناقشات مع من لهم رأي مخالف لما أؤمن به ، ولن أجنى من ذلك سوى صراع لست في حاجة له ، ولكن من حين لآخر أشعر بالرغبة في التعبير عن بعض الأفكار ، وأقول هنا أنها مجرد أفكار ، وهي واحدة من النقاط الشائكة الأخرى التي لا يفهمها كثير من الناس وكل المتعصبين ، وهو الفرق بين الفكرة وبين الدعوة إلى هذه الفكرة والترويج لها ، الفكرة يعادلها فكرة أخرى تهدمها أو تدعمها ، أما الترويج والدعوة لأفكار هدّامه فهذا هو الخطأ ، عموما دعوني أبدأ ولنرى ماذا سيكون
أنا ضد الدعوة إلى الدين بمهاجمة دين آخر ، الدعوة إلى المسيحية على سبيل المثال تكون من خلال استعراض لتعاليم الدين المسيحي الرائعة ، وليس من خلال مهاجمة دين آخر مثل الاسلام والعكس صحيح أيضا ، لست مع زغلول النجار في التشكيك بالكتاب المقدس ، الأمر لا يتعلق مطلقا بكونه محرّف أو غير محرّف سواء أكنت مقتنعا بهذا أو ذاك ، فهذه مسألة ليس من حق أحد أن يتدخل فيها على الملأ، وهي مسألة لا تهمنا في شيء ، لست مع من يشككون بالدين الاسلامي أمثال القمص زكريا بطرس ، تحدّث عن دينك ولا شأن لك بالدين الاسلامي ، أي خوض في هذا المجال لن ينتج عنه سوى فتنة وبغض وكراهية ، وأعتقد أن المحبة هي من تعاليم المسيحية .
بالنسبة للقمص زكريا بطرس : بالرغم من اعتراضي الشديد على لهجة الاستهزاء والتعالي والسخرية والتهكم مما يثير نفور واستياء واستفزاز المسلمين بالطبع ، إلا أنه قد قدم خدمة جليلة للاسلام وجب أن أشكره عليها ، فضيلة القمص إن صح التعبير أثار تساؤلات كثيرة مقلقة لمن هم يفكرون مثلي ولا يكتفون بما هو متعارف عليه تجاه أمور الدين ، تساؤلاته المقلقة هذه جعلتني وأنا لست متدينا بالقدر الكافي أن أقرأ أكثر بالقرآن وأبحث بشكل متعمق من حين لآخر لأبحث عن إجابة لهذه التساؤلات فأزداد إيمانا بالإسلام ، باختصار جعلني أكثر تدينا دون أن بقصد ذلك ، جعلني أكثر إطلاعا على ديني من خلال الكتب ومواقع الانترنت الاسلامية وله أدين بالفضل . أما عن السخرية والاستهزاء فهذا غير مقبول جملة وتفصيلا ، هو ليس على قدر كافي من الذكاء أيضا ، وليس دبلوماسيا ، السخرية من الإسلام منفرّة ومستفزة وغير مقبولة ، وبالتالي لا يستطيع المسلم أن يجلس أمام برنامجه دون أن يسبّه ويلعنه أو أن يدعو عليه إن كان متدينا بالقدر الذي يمنعه من السباب واللعن ، قل كل ما تريد قوله ولكن بلا ضحك ، بلا ايماءات ، بلا ايحاءات متهكمة وستجد من يرد عليك بهدوء أيضا ، فقط لو أتحت له الفرصة للرد ، لأن هذا بصراحة لا يحدث ويتم غلق الهاتف في وجه المتصل ، ويمكنكم ملاحظة ذلك بسهولة على حلقات البرنامج بموقع اليوتيوب .
أما بالنسبة لزغلول النجار وحديثه المستمر عن الإعجاز العلمي في القرآن ، أعتقد أن هذا خطأ فادح كان يجب تجنبه تماما، الحقائق العلمية متغيرة دائما والثابت القليل منها ليس بكثير ، لا يجب ربط آيات القرآن الكريم بحقائق علمية ربما تتغير مستقبلا فيظن البعض أن هذا هدما للدين الاسلامي ، القرآن ليس كتاب علمي يستعرض قوانين الفيزياء والمعادلات الكيميائية والعدد الذري للحديد ، هناك حالة محمومة هستيرية لتفسير القرآن علميا وهذا اعتبره إجتهادات مسليّة ليس أكثر ، للأسف الشديد هناك مسلمون يسيئون للدين الاسلامي أكثر من صاحب الرسوم المسيئة ، مثل ذلك الشخص المجهول الذي قام بالترويج للوحة فنيّة تمثل مجموعة من الأشجار تتخذ شكل عبارة : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، صاحب اللوحة هو طبيب يهوى الرسم وقد اعترف برسمه للوحة لغرض فني بحت وليس بهدف نشر أكاذيب ، الشخص الآخر الذي كتب لفظ الجلالة بيده على شجرة للترويج لكشك السجائر الذي يملكه ، هذا سخف ، الأكاذيب التي استقبلها يوميا على بريدي الإلكتروني وصورة مكة من القمر الصناعي وهي مضيئة وصورة الفتاة التي سخطت لقرد ولفظ الجلالة المكتوب بخط ركيك على كل شيء ، أسماك وسحاب وقواقع وفروة رأس طفل و و و ، هذه أمور لا يجب أن تخرج من نطاق التسلية واللوحات الفنية وإعجاز برنامج الفوتوشوب ، لا أن تصبح دليلا على صحّة الدين الاسلامي وحينما يتم اكتشاف زيفها يهلل المهللون قائلين : ألم نقل لكم يا بلهاء ؟ أحد هذه الأكاذيب بالمناسبة قام بترويجها مجموعة من اللادينيين على الانترنت وأعلنوا في النهاية أنهم من صممها بالفوتوشوب لإثبات تخلف المسلمين وجهلهم ، الدعوة للدين الاسلامي أعتقد انها من خلال نشر تعاليم الاسلام لا نشر الخرافات والأكاذيب حتى ولو بحسن نيّة .
وبالنسبة للمفكر الاسلامي جمال البنا : بغض النظر عن أي شيء ، هو رجل يجب إحترامه أولا لأنه تعدى سن الثمانية والثمانون عام ، حزنت لقناة الحياة التي استضافته منذ شهور قليلة وفتحت الباب للمتصلين ان يسخروا منه ويشتموه وينالون من قدره بشكل غير لائق لأي شخص في مثل سنّه بغض النظر عن اعتقاداته أو عن أي شيء ، ثانيا أنا مقتنع تماما بأن الفكر لا يقابله سوى فكر، إذا أخطأ جمال البنا فواجهوه بالفكر والمنطق وبشكل علمي هاديء فإما أن تقنعوه أو تقتنعوا أنتم بما يقول ، الأزهر أعلن أقتناعه بتغيير أسماء الله الحسنى مؤخرا ، وشيوخ السعودية أيضا ، وهذا شيء مبشر ، هناك حراك فكري له احترامه ، السخرية والاستهزاء هنا في غير موضعها ، دعونا نفكّر ونناقش .
بالنسبة للرسوم المسيئة : أنا مع المقاطعة وإعلان الرفض والاستياء ، لست مع التهديد بالقتل والحرق والهدم و و و ، ناقشت كثيرا لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة ووجدت أنه لا يؤمن بقدسية الأديان أساسا ، وأخبرني بأنه رسم السيد المسيح في أوضاع مخجلة لن أعلنها هنا حتى لا أثير استفزاز الأخوة الاقباط ، كما قام بعرض هذه الرسوم في كنيسة بالسويد ، طلبت منه أن يرسم كاريكاتير بشكك به في محرقة اليهود أو الهولوكوست وتحديته أن بفعل ذلك ، فأخبرني بأن هذا ممكن ثم تهرّب من طلبي ، حاولت أن أقنعه بأن هناك شيء اسمه إحترام معتقدات الآخرين وأنه لا يجوز لي أن أتبوّل على طوطم حرصا على عدم إثارة كراهية القبائل الأفريقية التي تعبده أو أنه لا يجوز لي ذبح بقرة أمام هندوسي احتراما لمشاعره بغض النظر عن قناعاتي الشخصية فلم يفهم هذه النقطة أيضا ، لذا فأنا ضد التهديد والقتل والحرق وكل هذه الأمور التي يتمنى العالم الغربي أن تحدث لتأكيد قولهم بأننا إرهابيون ، يجب أن يكون الحل سلميا تماما وبالحوار إن أمكن ، أو حتى بالتجاهل التام ، حيث أن الاستفزاز هو الهدف .
تدوينتي هذه المرة ليست ساخرة ، أعتذر عن ذلك ولكنها مجرد حوار هاديء فيما يخص الدين ، وأكرر بانني لا أريد الخوض في مسائل الدين ذاتها ، أنا أتحدث بشكل عام تماما حول مسألة : كيف نتحاور وكيف لا نسيء لأي دين ، وكيف لا نسيء لأنفسنا .
تحياتي

Tuesday, October 21, 2008

كتابي الأول


لم أكن أنوي الحديث عن هذا الموضوع على المدونة ، ربما كان هذا الكلام سابق لأوانه ولكنه لم يعد كذلك الآن ، فلم أعد أحتمل التفكير وحدي وأتمنى أن تشاركوني باقتراحاتكم .
كل ما يمكنني الإعلان عنه الان هو أنني أجهز لكتابي الاول ، أعتقد أنها فكرة جديدة لم تقدم من قبل أو على الأقل تم تقديمها بشكل مختلف إلى حد كبير عما أنوي عمله وفي نطاق محدود للغاية ، من المفترض أنه كتاب ثوري وأتمنى له أن يغير من مفهوم الكتاب التقليدي الذي لم يتغير منذ وقت طويل ، المهم ودون الخوض في تفاصيل المشروع ، قررت أن أجرّب دور النشر المتاحة حاليا وأواجه صعوبات كبيرة لم يكن أكثرها قسوة هو التكلفة وإنما أكتشفت أن الموضوع أكبر من قدراتي على التعامل معه ، كل ما أعرفه هو أنني أقوم بتجهيز الكتاب ، ولا شان لي بتفاصيل أخرى أعتبرها مهدرة للوقت والجهد مثل اختيار دار النشر المناسبة والتحمسة للأفكار الجديدة والوصول معها إلى إتفاق ثم الدخول في دوامات العقد المبرم مع الدار والتجهيز ونوع الورق ونوع الطباعة والقطع والغلاف والهوامش والتفنيش ومشاكل بعد ذلك في التوزيع وحساب الأرباح ، ماليش دعوة انا بالليلة دي كلها، وجدت نفسي معطلا في النهاية ولا أقدر على استكمال الكتاب لسبب بسيط ، هو أن فكرة الكتاب تحتاج إلى الإتفاق مع دار النشر أولا للوصول إلى حلول واقعية بخصوص كل ما ذكرته وخاصة مسألة الطباعة ومدى إمكانية تحقيق الفكرة عمليا ، كما أن هناك نقطة أخرى لا أفهمها في الواقع ، ما اعرفه هو أنني حينما أقوم بعمل كتاب فإن الناشر يدفع لي مالا مقابل حصوله على حق نشره ! لا العكس ، وما يحدث في مصر أنك تدفع لتنشر كتابك ، ثم تاتي دور نشر تخبرك بأنها على استعداد لنشر الكتاب دون أن تتحمل أنت أي نفقات ، صلاة النبي أحسن ، إيه الكرم ده كلّه يا جدعان ؟ ولكنني على استعداد للتعايش مع الواقع المرير في أن أتحمل نفقات الطباعة والنشر ، ولكن هناك مشاكل أخرى ، التوزيع مثلا ، جودة الطباعة الغير مضمونة خاصة وأنه لم يطبع كتب كثيرة من هذا النوع ، سرقة الكتاب ونشره إلكترونيا فور صدوره ، كتاب باهظ الثمن مثل ألبوم الطبيخ مع أسامة أطيب ثمنه بالمكتبات مائة وثلاثون جنيه ، يمكنك تحميله مجانا من عشرات المنتديات ، شيء محبط بالفعل .
سؤالي لكم هو : ما رأيكم في نشر الكتاب إلكترونيا ؟ أخذا بالمثال القائل بيدي لا بيد عمرو ؟
أنا لا يهمني الأرباح ولا أن أضع في سيرتي الذاتية أنه قد صدر لي الكتاب الفلاني رغم أنه شيء جيد ولا انكر روعته ، كل ما أريده هو الاستمتاع بالتجربة ، أن تستمتعوا انتم أيضا بما أقدمه ، تماما مثل هذه المدونة .
الرأي الآخر وهو رأي له احترامه ويستوجب على التفكير به بأن هذه خسارة فادحة ، الكتاب الورقي له رونقه وفخامته وأهميته بالنسبة لي ، وسيكون النشر إلكترونيا إهدارا لمجهودي ولن يحدث التأثير المطلوب حتى وإن تم توزيعه على نطاق واسع على الانترنت .
الرأي لكم ، ولكن أرجوكم حاولي النظر إلى مصلحتي ، لأن هناك من قال لي : هيييييه هييييييه انشره عشان نقراه مجانا وبدون ما نروح ندوّر عليه في المكتبات !
في انتظار تعلقاتكم
مع خالص حبي واحترامي

Thursday, October 16, 2008

على بلد المحظور ودّيني



حينما نتحدث عن مصر مؤخرا ، نجد أنها من الدول التي استطاعت الوصول إلى مراكز متميزة في العديد من الأمور ، منذ فترة على سبيل المثال كان مطلوبا مني كاريكاتير بمناسبة حصول مصر على المركز الاول في استيراد القمح ، كان هذا منذ عدة سنوات ولا أعرف ما وصلنا إليه الآن لانني لم اعد مهتم ، أولى دول العالم استيرادا للقمح بعد أن كنا نصدره إلى كل دول أوروبا في عهد محمد علي باشا ، بالإضافة إلى صفر المونديال الشهير والذي أصبحنا بفضله الدولة الوحيدة التي لم تحصل على صوت واحد يوحّد ربنا ، طب نخسر آه بس ناخد صوت ، صوتين ، بوسة طيب ، أي حاجة ، هذا مع المركز المتميز في قمع حرية الصحافة ، وغيرها الكثير من المراكز المتقدمة ، والآن نجد أن مصر هي واحدة من ثلاثة دول فقط تحظر استخدام الهواتف المحمولة المزودة بخاصية تحديد المواقع ! مصر وسوريا وكوريا الشمالية من بين كل دول العالم على سطح كوكب الأرض تحظر استخدام هذه التكنولوجيا لسبب أمني مجهول تماما ، في الواقع وبالرغم من عملي ككاتب تقني بمجلة كمبيوتر وأكتب كثيرا عن التقنيات الحديثة ، إلا انني لا اعرف مدى توافر الهواتف المحمولة مثل الآي فون وهواتف نوكيا الحديثة وغيرها في مصر ، وما هو الضرر الأمني من استخدام هواتف من هذا النوع ؟، وهل قرار الحظر قد أحدث أي نتيجة غير أنه أعطى الفرصة لدخول هذه الهواتف بشكل غير شرعي وبالتالي بأسعار فلكية ؟
نفس المشكلة مع حظر استخدام طابعات الليزر الملونة إلا بتصريح أمني ، بالرغم من أن النقود الحالية مستحيلة التزوير وأنا أشهد لها بذلك ، العملة المصرية الورقية أحد أصعب العملات في التزوير ، علامة مائية وألوان ذهبية وفضية وشريط رفيع لا اعرف كيف أدخلوه بالورق نفسه مكتوبا عليه فئة العملة ، ومناطق بارزة وأخرى محفورة و و و ، هذا شبه مستحيل تقريبا ، ولم يولد بمصر هذا العبقري الذي يجيد تزوير كل هذا ، فلماذا الحظر ؟ وفي ظل كل هذا القدر من حوادث التحرش سواء في الأعياد أو غيرها نجد أنه قد تم حظر استخدام وسائل الدفاع عن النفس مثل البخاخ والصاعق ، ماهو لاموآخذه مافيش مجرم حيستخدم بخاخ أو صاعق في أي عمل إجرامي وإلا يبقى فضيحة بين زمايه المجرمين ، دي حاجة بناتي قوي يعني ، المجرم مطوته في جيبه وموسه تحت لسانه ، البخاخ ده على رأي أحمد حلمي بيستخدمه الشباب كمزيل عرق تحت باطاتهم ، أشياء كثيرة تخنقني في الواقع ، مثل عبارة ممنوع الاقتراب والتصوير ، يا سلام ؟ ماهو جوجل إيرث أهوه فاضح مصر كلها من فوقها لتحتيها لأي عيّل قاعد على القصرية وفاتح النت ، ايه النباهة دي والنبي ؟ يذكرني هذا أيضا بحظر المواقع الإباحية في بعض الدول العربية ، على اعتبار إن كده خلاص الشعب مش حيشوف ولا حيتفرّج ، وهناك ملايين الطرق للتحايل على ذلك ، التفكير في حظر الفيس بوك في مصر منذ فترة ، خيابة منقطعة النظير .
أنا لست ضد أي قرار أمني في مصلحة الوطن ، ولكن يجب مع صدور أي قرار أن يكون ملحقا بأسباب مقنعة تجعلني أنا وأنت وغيرنا متحمسا ومدافعا عن قرار الحظر ، لا أن نتعامل معه بسخرية واستهانة . هذا إذا كانت الحكومة جادة في مسألة أن نتعاون جميعا من أجل مصلحة الوطن .
عموما هي فرصة للنقاش حول ما هو محظور وأسباب حظره ، وأثناء ذلك ربما نفاجأ بان مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر مش عارف إيه .
تحياتي

Wednesday, October 15, 2008

تاكسي الشرطة



الخميس الماضي كنت في طريقي لمجلة صباح الخير ، كالعادة أمر على قسم قصر النيل سيرا في طريقي لشارع قصر العيني ، وما حدث أنني وجدت ضابطا يصيح بعسكري أمام القسم : وقّف العربية اللي جاية هناك دي ، ربما كان كمينا من نوع ما ، نظرت خلفي لأجد عربة أجرة \ تاكسي أوقفها العسكري ببندقيته ، توجه إليها الضابط وفتح الباب وجلس بجانب السائق وأمره بالقيادة ، بس خلاص

أجب عن ثلاثة من هذه الأسئلة على الأقل
واحد : إلى أين سيذهب الضابط مستقلا عربة التاكسي ؟
إثنان : هل سيدفع الأجرة ؟
ثالثا : في حالة دفع الأجرة ، هل سيكون ذلك من خلال قراءة العداد أم بالتراضي كما نفعل جميعا ؟
رابعا : السائق لم يتبادل أي حديث من أي نوع مع الضابط ، علل
خامسا : ماذا لو إعترض السائق على المكان الذي يريد الضابط الذهاب إليه ، من المنطقي أن يسأل الزبون مثلا : إمبابة ياسطى ؟ فإما ان يوافق وإما أن يرفض
سادسا : هل لهذا الموقف أي علاقة بإلغاء عبارة : الشرطة في خدمة الشعب ؟
ترسل الإجابات على صفحة التعليقات الخاصة بهذا الموضوع ، حظا سعيدا

Sunday, October 05, 2008

هجوم النمل

معلش الصورة مش واضحة قوي ، وكمان شكلي هرست النملة قبل ما أصورها

ترددت كثيرا قبل أن أنوي نشر هذه التدوينة ، فليس من اللائق أن يشكو أحدا هجوم النمل على منزله ، أشياء كهذه تدخل في نطاق أسرار البيوت على ما يبدو ولكن بعد أن بدأت في السؤال كنوع من جس النبض وجدت أن الأمر خطير بالفعل ومنتشر بدرجة رهيبة
هل رأيتهم هذا النمل غريب الشكل سريع الحركة يجري في كل مكان ؟ أماكن لا علاقة لها بالنمل من قريب أو بعيد مثل الحمام مثلا أو أرضية الصالة ، لا يحب السكر ولكنه يقوم بجمع أشياء غريبة ويكدسها في مكان ما ، حبوب رز وعدس وجثث حشرات ، سريع جدا وصغير الحجم ويسير في طوابير طويلة للغاية وحينما تتبعه تجد أنه قادم إليك من أول الشارع وحتى غرفة نومك في خط يبلغ طوله عشرات أو مئات الأمتار ، كل من سألته عن هذا النمل أجاب بأنه يعاني من نفس المشكلة ، والجميع إتفق على أنه نمل جديد غير معهود بدأ ظهوره من العام الماضي ويبدو أن هذا موسمه
وللأسف لا تجدي معه المبيدات ،أعني انها تقتله بالفعل ولكن وبعد أقل من نصف ساعة يظهر نمل جديد ، مهما نظفت بيتك ومهما استخدمت من مبيدات ومهما قتلت منه جيوشا يظهر غيرها على الفور .
عموما أحب أعرف إذا كنتم شفتوا النمل ده ولا لأ ، وبعد كده نشوف إيه الحل ، ماهو إحنا مش حنسكت لحد ما يبدأ ياكلنا إحنا كمان زي أفلام الرعب ، وكمان إزاي الحكومة سايبة الوباء النملي ده منتشر كده ؟
وكفاية بقى كلام عن النمل عشان أنا جسمي قشعر

Thursday, October 02, 2008


هناك من الأفكار ما تجعلني غير متحمس لمناقشتها ، خاصة مع عقليات أقل ما توصف به أنها متخلفية وغبية ، ومن هذه الأفكار التي لاقت رواجا خلال السنوات الأخيرة موضوع تحريم الغناء استنادا إلى الفكر السلفي الأحمق ، ومن وجهة نظري أن الغناء كالسكين ، يمكنك أن تقشر به البرتقال أو تقتل به جارك المسن ، وبالحديث عن الحلال والحرام ، فإنه من البديهي أن نضع السكين جانبا ونتحدث عن حكم تقشير البرتقال والقتل ، لا أن نحلل ونحرّم السكاكين التي هي مجرد أدوات يمكن بها فعل الحلال والحرام ، فالعبرة بما تفعل ، والعبرة بالنيات ، وبالنتيجة النهائية التي وصلت لها من خلال استخدامك أداة ما ، وكذلك الحال مع الغناء ، هناك من يتغنّي بحب الله ورسوله ، لمشاعر الحب والنبل والإخلاص والتضحية ، لطوابير العيش ومشكلة البطالة والأجور المتدنية ، وهناك أيضا من يتغنى للأثداء النافرة والمؤخرات الممتلئة المترجرجة ، العبرة بما يقوله الغناء وما يدعو له ، والعبرة بالنتيجة أكانت ترتقي بالمشاعر الانسانية أم تمجد الفجور وتدعو له وتشجع عليه .
على أية حال هذا ليس موضوعنا ، فكما قلت ، هذه النوعية من الأفكار لا تستحق مناقشتها من الأساس ، الموضوع هذه المرة هو لعبة أتمنى أن تشاركوني فيها من خلال تعليقاتكم ، ولعبتنا هي الأغاني المرتبطة شرطيا بأحداث خاصة في حياة كل منا ، والتي تجعلك ما إن تسمع الأغنية حتى تستحضر الحدث كاملا أمام عينيك بكامل تفاصيله كما لو كان بالأمس ، دعوني أبدأ على الفور وسوف تفهمون ما أقصد ، فقط أسمحو لي أن أبحث داخل مجلد الأغاني على القرص الصلب وأبدأ في تشغيل الميديا بلاير ، حسنا ، كل شيء جاهز ، فلنبدأ
.
عيناي تغمض وحده ، أحتاج إلى قهوتي ، في أسرع وقت ممكن ، لعل الحب مرّ ولم أراه .
أحب قهوتي مرّة ، تذكرني بحياتي ، حياتي باتت نكرة ، يبدو أن الحب لن أراه
إلى متى سأبقى تائها ، إلى متى سأبقى تافها ، يبدو أن الحب لن أراه

يوري مرقدي \ قهوة
أستحضر طعم قهوتي المرة أثناء المذاكرة ، أشعر بالرعب والفزع من كل كلمة أقرأها ، هل أنا قادر فعلا على حشر كل هذا الكم من المعلومات قبل الامتحان ؟ لو لم أنجح فلن يمكنني التقدم لخطبة حبيبتي هند ، يمكنني أن أتحمل لقب ساقط أو فاشل ، ولكن أن تضيع مني حبيبتي بسبب هذه المواد الغبية ، فهذا لن أسمح به أبدا .
خايف من بكرة لما تيجي وأقابلك ، حهرب من جمال روحك ولا جمال قلبك
خايف من بكرة لما تشوفك عنيا ، وأعرف إن الملاك ده خلاص مابقاش ليا

محمود العسيلي \ خايف من بكرة
من أكثر الأغاني إيلاما لي ، ياااااااااااااه ، صوت العسيلي يعتصر قلبي بقسوة لا حدود لها ، أستحضر ليلتي قبل ميعاد حبيبتي غدا بمقهى فابيني بنهاية كوبري الجامعة ، في كل مرة أشعر بخوف شديد من أن تكون هي المرة الأخيرة ( فيه احساس في قلبي ورعشة في ايديا ، ليه يا حبيبي مش حاسس بيا ) أخشي أن تكون هي النهاية وأخسر أجمل شيء في حياتي ( والقلب إزاي أراضيه ، حب زي ده إزاي ألاقيه ) ، حيث أن ظروفي كانت صعبة للغاية ( انتي عارفة قد ايه صعبة الحياة ) ، وحتى هذه اللحظة وبعد أن تزوجت حبيبتي وأصبح لي منها إبنا رائع الجمال لازلت (خايف من بكرة) ألا أستطع توفير لقمة العيش في ظل هذه الظروف ( إنتي عارفة قد ايه صعبة الحياة) .
النور مكانه في القلوب ، احضن خيوط شمس الغروب ، يا تكون قد الحياة ، يا تعيش وحيد وسط الدروب
اليأس ضعف وخوف جبان ، لكن الأمل يفتح ببان ، يا تكون قد الحياة ، يا تعيش وحيد وسط الدروب
مدحت صالح \ طيور الظلام
أخبروني بأن جريدة إضحك للدنيا قد أغلقت ، لم أصدق ، ظننتها كذبة إبريل ، لو أكتشفت أنها كذبة فسوف تكون أسخف مقلب في حياتي ولسوف أقتلع عينا من فعلها ، سأعلقه على باب الجريدة وأتسلي بجلده بالسياط ، ولكن المهم الآن أن تكون مجرد كذبة سحيفة فلسوف ألهو كثيرا فيما بعد ، جلست على مكتبي وكتبت كلمات الأغنية مع رسم لرجل بائس "ينقش قلوبا على الحجر" وظهره مرشوق بالسهام لتنشر في صفحة كاملة بالعدد الأخير ، وأتذكر هذا الجزء تحديدا من الأغنية :
حلّي مرار الأيام ، لسة الحياة قدام ، قوم لون الأحلام ، وأوعى ما تضحكشي
.. وإياك ما تحلمشي

بكيث كثيرا وقتها ، كنت أرى نفسي واحدا ممن يرسمون البسمة على شفاه التعساء وما أكثرهم بهذا الوطن ، كنت أريد أن ألون الأحلام ، وأضحك ، وأحلم
مستنى ايه إمشي ، الحلم مانفعشي ، فوق من خيالك فوق ، أنسى بقى وإمشي
أقفل على قلبك كفاية تجرّحه ، وتعلّقه بحبال أمناي تطوحه ، من النهاردة الحلم مش حيفرّحه ، أرجوك ... ما تحلمشي

مدحت صالح \ ماتحلمشي
علمت أن أمر إغلاق الجريدة جدّي ، اعتصمت مع باقي زملائي ورفضت الخروج من مقر الجريدة ، وتذكرت هذه الأغنية التي تعبر بصدق شديد القسوة عن هذه الحالة ، وفي النهاية فقت من خيالي ، ومشيت ، وكففت عن الحلم
.
أكتفي بهذا القدر لأنني بالفعل لم اعد أحتمل سماع المزيد من هذه الأغاني ، ولكنها ستظل علامات ذات أهمية قصوى في حياتي ، والآن حان دوركم ، في انتظار أغانيكم وتعليقاتكم
تحياتي


Counter