Total Pageviews

Thursday, August 21, 2008

أنا الفقري


فرصة العمر .. هكذا يسمونها .
أضعتها بغبائي .. هكذا يتهمونني .
الحسرة والمرارة .. هكذا أشعر .
لا .. ليس لأنني أضعت فرصة العمر بغبائي .. فهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة .. وهي أنني .......
.................
* * *

السيد المحترم أستاذ ( .... )
أعتذر عن عدم حضوري المقابلة الشخصية اليوم كما اتفقنا بالمكالمة الهاتفية لظروف خاصة تمنعني من السفر ، أرجو قبول إعتذاري خاصة وأننا أكدنا الميعاد منذ يومين ، لك مني كل إحترام وتقدير .
د. أشرف حمدي

* * *

إتصل بي بعد بضعة ساعات من إرسالي الايميل ، لم أرد .
فقط هذا الشعور المقيت بالمرارة والسخط والغضب ، هذا لأنني ..........
..................
* * *

كان من المفترض أن أقابله بفندق عريق ذو خمسة نجوم ، كان حديثه معي بالهاتف مهذبا للغاية ، كان حرصه على تأكيد المقابلة أمرا مشجعا جدا ، ولكن ، كنت قد حسمت قراري بالفعل تجاه هذا الموضوع ، لن أسافر إلى السعودية ، لن اترك هذه البلد لأنني ............
..................
* * *

فقري ؟؟؟
أيوة فقري ... أنا فقري على رأي الأستاذ رشاد كامل رئيس تحرير صباح الخير ، قالها لي منذ سنوات ولا يزال يذكرني بها .. أعترف بذلك ولا أنكره أبدا .
أنا الفقري .. أنا المصري الذي قرر أن يعيش في مصر .
سبحان الله ، مصري وعايش في مصر .. تخيلوا المفارقة ؟!

* * *
راجع نتيجة الاستفتاء الموجود على يمين هذا المقال

* * *

لم يسافر أحد إلا وقرر البقاء بعيدا عن مصر .
يحكون لي عن شعورهم المفاجيء بأنهم لم يكونوا بنى آدمين وقد شعروا للمرة الأولى في حياتهم بالآدمية ، تماما كما تخرج الروح من الجسد وتقرر ألا تعود إليه مرة أخرى .
يحكون عن الحياة الكريمة ، ليس ماديا ، ولكن إنسانيا .
يحكون عن بلاد تحترم مواطنيها وتقدرهم أو على الأقل تكترث لهم .
يضحكون على كل الكلام الفارغ وكل الأغاني التي تسأل عما إذا كنت قد شربت من مياه النيل التي لابد وأن تجبرك على العودة مرة أخرى إلى أرضها الطاهرة ، ولا تتسائل عما أعطته لك مصر ولكن تسائل عما ستعطيه لها ، ومصر التي هي أم الدنيا وأغلى الأوطان ، ومصر التي هي أمي .
* * *

وإياك تقوللي مصر هي أمي .. أمك راقدة جوّه أهيه ( من فيلم آسف على الإزعاج )

* * *

لم يسافر أحد إلا وشعر بفداحة الكارثة التي كان يعيش فيها.
إلا وإزداد سخطا وكراهية وحنق وإشمئزاز .
إلا ونصحني بالهجرة ، وليس مجرد السفر .

أنا الفقري الذي قرر البقاء في مصر .
عندا ، وعنادا

كيف أسافر لبلاد لا تحترمني وتعتبرني درجة أقل من البشر حتى وإن كانت القوانين تضمن لي معاملة كريمة ؟
هل هذا ذنبي أم ذنب حكومتي التي لم تضمن لي كرامة لآدميتي أو لمصريتي في أي دولة مهما كانت ؟
من قبل أن أسافر أو أفكر في السفر وأنا اسمع شتيمتي وشتيمة كل مصري باللهجات السعودية والكويتية وحتى الليبية ، على المنتديات وعلى اليوتيوب ، على البال توك ، على الشات .
كيف أسافر وأخسر المعركة بهذه البساطة ؟
وهل لسفري دلالة أخرى غير الهزيمة ؟
وكيف سيكون لي الحق في إنتقاد الأوضاع في بلدي من خلال الكاريكاتير الذي وهبت له حياتي ؟ كيف انتقد أوضاع بلدي وظروفها وأنا بعيدا عنها هاربا من هذه الظروف ؟ أي وغد سأكونه وقتها ؟ أي سافل هذا الذي يصرخ من بعيد؟

* * *

يا مصر ليه قاسية على ولادك ؟ قربك مرار .. والذل في بعادك ( من قصيدة لم تكتمل )

* * *

أليس من حقي أن أعيش بالمكان الذي ولدت فيه ؟ حقي ولا مش حقي ؟ .. حقي
أليس من حقي أن أعيش في بلدي حياة كريمة ؟ حقي ولا مش حقي ؟ .. حقي
أليس من حقي أن أحصل على راتب يضمن لي البقاء على قيد الحياة أنا وأسرتي ... في بلدي ؟ حقي ولا مش حقي ؟ .. حقي
أليس من حقي أن أعيش مرتاح البال هانيء وسعيد قدر الامكان في بلدي ؟ حقي ولا مش حقي ؟ .. حقي
أليس لي في بلدي تماما مثل ما لهم فيها ؟ حقي ده ولا مش حقي ؟ .. حقي
إذن انا لن أتنازل عن حقي .
ولن أسافر إلى أي مكان قبل ان أنال حقي .
وحينما انال حقي ، وحينما أقرر السفر بعدها ، سأسافر ورأسي مرفوعة وليست منكسة في الأرض .
سأسافر بإرادتي وليس رغما عني .
سأسافر لتحقيق المزيد من النجاح أو المزيد من المال أو المزيد من كليهما ، ليس هربا من فشلي .
أما أن أسافر الآن ؟ في ظل هذه الظروف وهذه الأوضاع ؟

فده بعدكم
أنا قاعد على قلبكم
أناكف فيكم وتناكفوا فيا
قاعد أشد في ديولكم كلكم
قاعد على نفسكم ومش ماشي
قاعد أرسمكم كلهم كاريكاتير وأضحك عليكم وأغيظكم وأطلع لكم لساني .
وأدق بإيدي إيد الهون .
ويانا انتم في البلد دي

أنا الفقري ... أيوة ... أنا .......

أنا القانط .. أنا الصامت .. أنا الصابر على الأيام
أنا الراضخ .. أنا الصارخ .. أنا العايش على الأوهام
أنا الشاكر .. أنا الثائر .. أنا الراضي بأي كلام
أنا المطحون .. أنا المنسي .. ومش قادر على النسيان
أنا الخالد .. أنا الفاني .. أنا الفرحة .. أنا الأحزان
أنا الرسمة .. أنا البسمة .. أنا الكلمة .. أنا الانسان

Thursday, August 14, 2008

حالة قرف

أوسخ شراب عندك .. هاته وبلّه يومين
وإكسر عليه بيضه .. ممششة بصفارين
وحط زبل حمام .. أيوة ، على الإتنين
وأضرب معاه زقلط .. حتقوللي أجيبه منين ؟
راح أقول أتصرّف .. وشوف بيتباع فين
وتف من بقك .. بعيد عن السامعين
وإعجنها وإتفرّج .. وإدعي على الظالمين
راح تبقى دي هيّة .. عشتي بقالي سنين


Tuesday, August 05, 2008

أوبريت العشرة الطيبة

تحديث كاريكاتوري
الكاريكاتير منشور على موقع ماشي دوت كوم

تنويه : عنوان التدوينة لا علاقة له بمحتواها ، وأي تشابه بين العنوان وما يجول بخاطرهم فهو محض صدفة وغدة دنيئة .

في البداية ، تحبوا نتكلم جد ولا نهزر ؟
أرى بينكم من يعتدل في جلسته ويقول بصوت هاديء رخيم : نتكلم جد شوية
بينما يتقافز شخص آخر وهو يصفق بيديه صائحا في هتاف حماسي : نهزر .. نهزر .. نهزر
حسنا ، فلنفعل الامرين تباعا .
نتكلم بجد الأول ونهزر براحتنا في الآخر

فحوصات ما قبل الزواج تعتبر من الأمور التي لا غنى عنها في حالة زواج الأقارب تحديدا ، حينما تكون الأمراض الوراثية شائعة جدا ، كما انها تنم عن ثقافة عالية نسبيا تستحق كل احترام وتقدير لكل زوجين مقبلين على الزواج ، اللي بيهزر ورا قاعد يقول لي إزاي زوجين وهما لسة مقبلين على الزواج ، بقول له : اصبر يا حبيبي الهزار جاي بعدين وخلينا نتكلم جد شوية .
أنا نفسي فكرت في ذلك ورتبت أموري على أن أقوم بفحوصات طبية على الأقل بالنسبة لي ولكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة نظرا لإرتباطي الشديد بخطيبتي ولكون علاقتنا ليست مجرد زواج تقليدي ولكنها تتويج لحب طويل استمر لخمس سنوات كاملة بالكلية ، لذا خشيت أن أكون مصابا بأي شيء يتعلق بقدرتي على الانجاب وهذا شيء وارد لأي شخص ولن يمكنه اكتشاف ذلك إلا بعد الزواج . وما دمت غير مصاب بالتهاب كبدي وبائي باعتباري طبيب وأعرف تماما الأعراض بالإضافة إلى حرصي الشديد في انتقاء ما آكله وفي التعامل مع أدوات الأسنان وغيرها من وسائل نقل العدوى ، إذن ما الداعي لهذا الفحص ؟
كل هذا جميل جدا ، وظل جميلا لفترة ما حتى ظهر القانون الجديد الذي يجبر المقبلين على الزواج من إجراء فحوصات طبية ومنها تحليل السائل المنوي للرجل ..
ولنا هنا وقفة .
بصفتي رجل ، ساتكلم عما اشعر به تجاه هذا القانون الذي أصفه بالتخلف وذلك من وجهة نظري الشخصية .
ليس من حق أحد أن يجبرني على الاستمناء بمستشفى حكومي بإجراء إجباري لعقد القران .
بالرغم من أنه لا حياء في العلم وأن هذه ضرورة طبية ولكن ذلك في حالة أن يكون الأمر بدافع شخصي مني وليس بأمر رسمي من الحكومة وأن أفعل ذلك وفقا لقانون ، بعض الشباب يعتبر ذلك امتهانا للكرامة وانا منهم حتى الذين يمارسون العادة السرية ! ــ أقصد بالطبع أنني من المعارضين وليس من الممارسين للعادة السرية ــ ولقد وضعت علامة التعجب لأن الأمر مختلف ، حينما يمارس الشاب العادة السرية على الأقل فإنها سرية كما يبدو من اسمها والشاب يخجل من المصارحة بذلك باعتباره عمل غير أخلاقي أو ينم عن كبت ما ، أما فعل ذلك إجباريا باشراف طبي فهذه هي المشكلة .
هناك شباب متدين ويعتبر الاستمناء مهما كانت دوافعة أمر حرام أو مكروه ، كيف تطلب من رجل متدين جدا ولنفترض أيضا أنه إمام مسجد مقبل على الزواج لأول مرة أن يفعل ذلك ؟!
ولنفترض أيضا أن الشاب يعرف تماما أنه غير قادر على الانجاب وقد صرّح بذلك لخطيبته وهي موافقة وراضية ولكنها لا تريد إخبار أهلها ؟ لماذا يتم فضحة وتجريسه أمام أهل العروس ؟
ولنفترض أن الشاب الذي يحب خطيبته بجنون لا يعرف أنه غير قادر على الانجاب وقام بالفحص الطبي الإجباري واكتشف ذلك في اللحظة الأخيرة مما تسبب في فضيحة له وفي إفساد هذه الزيجة قبل أن تتم ، كيف سيكون شعوره خاصة وانه قضى طوال حياته يجمع المال سواء في مصر أو مغتربا في دول الخليج ــ وما أدراك صعوبة جمع المال في هذا الزمن ــ ليفى متطلبات زواجه من مهر وشبكة ومسكن وأثاث و و و ، ليس أمامه عندها إلا إختيارات محدودة مثل الانتحار أو الإنغماس في الرزيلة أو أن يتحول إلى عدو للمجتمع أو على أقل تقدير ستتكون لديه عقدة كبيرة من الحياة نفسها .

لنتكتفي بهذا القدر من الجدية ، فلقد حان وقت المرح .

أولا : فليخبرني أحدكم عن طريقة الاستمناء في حمام حكومي قذر تفوح منه رائحة النشادر وأشياء أخرى مقززة لا داعي لذكرها .
ثانيا : هل مسموح للشاب باصطحاب وسائل مساعدة معه أثناء ذلك ؟ مجلات مثلا ، أفلام على الموبايل ؟ أم ستقوم المستشفى الحكومي بتعليق صور لهيفاء وهبي وروبي على حوائط الحمام من الداخل ؟ أم ستكون هناك ممرضات متخصصات في ذلك على غرار بعض المستشفيات الاستثمارية والتي تفعل ذلك بشكل غير رسمي طبعا ؟
ثالثا : ما هي الاستعدادات التي سيتبعها الشاب ليلة الاختبار ؟ يأكل سمك وجمبري واستاكوزا ويبلع قرصين فياجرا على الريق ؟ وماذا لو أنه أحتلم في صباح يوم الاختبار ؟ هل يؤجل زواجه ؟
رابعا : من المفترض انه سيكون في حالة نجاسة بعد الاختبار ، هل يمكنه الاستحمام بالمستشفى الحكومي ؟ أو يجوز أن ياخذ معه طشت وليفة من البيت ؟ أم يصبر حتى نهاية اليوم ويسير في الشارع هكذا ؟ طبعا لو كان من المصلين فلن يمكنه تأدية فرض واحد في هذا اليوم إلا بعد الاستحمام .
خامسا : هل سيكون هناك طابور على باب الحمام ؟ وما هو حال المنتظرين في الخارج أمام الباب ؟ ترى هل سيصفرون ويهللون ويصفقون تشجيعا لمن بالداخل أو ربما يمررون له صفحات من مجلة الشبكة من أسفل الباب ؟ أم سيقرعون الباب عليه كل دقيقة مع قولهم : ما تخلّص بقى يا عم الدكر ياللي جوه ورانا مصالح ؟ في كل الاحوال سيعجز من بالداخل عن التركيز على ما يبدو .
سادسا : ماذا لو عجز الشخص عن الاستمناء نتيجة للتوتر ؟ أو لأنه مؤدب جدا لدرجة أنه لم يمارس العادة السرية في حياته كلها ، هل سيخرج ويخبر الطبيب ؟ وماذا لو أصر الطبيب على أن يكتب في التقرير : ده معرفش يستمني ، امال حيعرف يتجوز إزاي ؟؟؟
سابعا : هل سيكون هناك تزوير وغش ؟ يمكنني أن أتخيل مجموعة من الشباب اللي صحتهم مسعداهم واقفين أمام مدخل المستشفى يبيعون السائل المنوي السليم لهم في برطمانات ، أشتري الطاااااازة
ثامنا : ما هو مصير السائل المنوي لعشرات الآلاف من الشباب بعد التحليل ؟ هل سيتم القاء ذلك في بالوعة مجاري ؟ أم سيتم بيعه لبنوك الحيوانات المنوية في الخارج ؟ أم ماذا ؟
تاسعا : أخشى أن يتسبب الازدحام الكبير على هذا الاختبار الاجباري في أن يضطر الشباب للاستمناء الجماعي ، ماهو مافيش وقت بقى واللي فرحه بعد بكره واللي حجز القاعة وهكذا .
عاشرا : مازلت لا أفهم طريقة الاستمناء ؟ هل يمكن استخدام الصابون أم الكي واي وغيره من أنواع اللوبريكانتس أم الطريقة البلدي بالبصاق يعععع ، أم على الناشف ؟

تكفيني هذه العشرة ، أقصد العشرة نقاط الساخرة التي تناولتها وفي انتظار تعليقاتكم


ملحوظة : والله العظيم تلاتة انا لا اتعمد خدش الحياء في تدويناتي الأخيرة ، الأخبار هي التي تفرض نفسها والله يشهد على ذلك .

Sunday, August 03, 2008

نطالب بحلق شعر صدر تامر حسني

بالرغم من أن الفكرة كانت مجرد نوع من العبث والسخرية ، وهي التي تناولتها في تدوينة سابقة
إلا أن مواطن مصري نايم قرر أن ينفذها على الفور
وبالفعل أصبح هناك جروب على الفيس بوك يحمل اسم : نطالب بحلق شعر صدر تامر حسني
كما فوجئت بخبر نشر على موقع مصراوي عن الجروب
مع خالص تحياتي

Counter