Total Pageviews

Friday, December 29, 2006

الفايل الفايل الفايل

يبدو أن مهنتي الجديدة قد "طبعت علي" كما يقولون !
أليكم هذه الأغنية بمناسبة أجازة العيد

Tuesday, December 26, 2006

Thursday, December 21, 2006

فليذهب الديسك الي الجحيم


لا عمار بيني ومن يعمل في وظيفة الديسك بأي جريدة أو مجلة عملت بها .
ولمن لا يعرف ما هو الديسك أقول : أنه شخص يحتل وظيفة من المفترض أنها تمثل مكانة أعلي من عمل المحرر أو الصحفي وربما تعلو سيكرتير التحرير نفسه في التدرج الوظيفي . من المفترض أيضا أنه قد وصل الي مستوى مهني عالي يمكنه من القيام بمهمته الأساسية وهي إعادة صياغة ما يتم تسليمه من موضوعات بما يناسب سياسة وطبيعة الجريدة التي يعمل بها .
باختصار هو شخص يجلس علي مكتب ليضع الموضوعات التي سلمها الصحفيين والمحررين الي سيكرتير التحرير أمامه ويخرج قلمه الأسود ليبدأ في شطب هذه الكلمة أو حذف هذه الجملة أو تلك الفقرة واضافة ما يراه مناسبا لطبيعة الجريدة من عنده .
بصراحة عمل سخيف من وجهة نظري , وأعتقد أنه مسئولية مدير التحرير نفسه .
ولكن الديسك دائما مجرد شخص مفلس صحفيا وفكريا ولغويا أيضا ! سلطة الحذف والشطب تعطيه غرور شنيع فطبيعة عمله تشعره أن " مافيش كلمة بتتنشر في الجرنال ده إلا لما أوافق أنا عليها "

وبالرغم من أن الأمر يصيب بارتفاع ضغط الدم إلا أن هناك بعض المواقف الطريفة والتي تؤكد كلامي مع احترامي لكل " دسيكة " الصحف المصرية.

جلست أنهي موضوع لي باحدى الجرائد وتصادف أن جلس الديسك بجانبي ومن حسن الصدف أيضا أنه كان يمسك بموضوع لي كنت قد سلمته منذ قليل .
في البداية يضع الموضوع أمامه تماما , ينظر له باستعلاء ويخرج علبة سجائره الرخيصة ليشعل لفافة منها ثم يصرخ طالبا واحد قهوة مظبوط وبحركة سينمائية يخرج القلم الأسود من جيبه ويهمهم "هممممممممم" ثم يتنحنح "اححححمممم" ويأخذ نفسا عميقا " مش عارف اكتبها ازاي دي " ويبدأ في القراءة بكبرياء .
طبعا لم استطع التركيز في العمل , رحت أراقبه بطرف عيني لمعرفة نتيجة المذبحة التي ستحدث حالا .
وفورا وجدته يضع صندوقا بالحبر الأسود حول المقدمة , فإعتقدت انها أعجبته لدرجة أنه أراد بروزتها !! إلا أنه سرعان ما ملأ الصندوق بخطوط متقاطعة ... اشطب اشطب اشطب
وبعد هذه الوجبة الافتتاحية له بدأ ينأنأ في الباقي ... لم يترك جملة إلا وشطب نصفها , يخرج سهما ويكتب كلمة او اثنتين ويكرر العملية مرارا حتى يتحول الموضوع تحت يديه إلى أشلاء مبعثرة .
أقول له مازحا :
ــ كل بالراحة وما تحفّش
ــ أفندم ؟
ــ بقول لحضرتك بالراحة يعني علي الموضوع . بشويش
ــ ده شغلي يا فندم
ــ أحم ... همممم ... طيب حقك عليا

بعد قليل بدأ هو الحديث بسؤاله :
ــ هو ايه علاقة فاطمة اليوسف بإحسان عبد القدوس ؟
ــ أفندم ؟
ــ بسألك , انت بتتكلم عن فاطمة اليوسف . ايه اللي جاب أحسان في النص
ــ أحم .. دي تبقى والدته يا فندم
ــ أم أحسان ؟؟؟؟
ــ أيوة طبعا ... انت ماتعرفش ؟
ــ سبحان الله , أول مرة أعرف الحكاية دي
وبدا انه غير مصدق وشعرت أنه سيتأكد بنفسه بعد رحيلي عشان شاكله مايبقاش وحش .
الديسك الذي لا يعرف أن فاطمة اليوسف هي والدة احسان عبد القدوس بالتأكد لا علاقة له بالصحافة من قريب أو بعيد .
والعجيب انه بعد نشر الموضوع لم أجد سيرة أحسان ولا والدته أساسا !!! لقد حذف الفقرة بالكامل لأنه يشك في صحتها ! ولا داعي لأن أخبركم بأن الموضوع تم تشويهه بشكل مستفز , أخطاء لا يقع فيها طفل صغير .. أخطاء في الضمائر وفي اختيار التعبيرات وتكوين الجمل ذاتها .
في التدوينات القادمة سأقوم بنشر بعض من هذه الموضوعات قبل تشويهها لأنني بالفعل قد بذلت فيها مجهودا كبيرا ويصعب علي تركها بصورتها المنشورة الآن .
وليذهب الديسك إلى الجحيم

Monday, December 18, 2006

سامحوني



تجربة جديدة كان من المحتم خوضها رغما عما أعانيه من ضغوط نفسية وصحية بسببها .
ومهما كانت طبيعة الصعوبات التي أواجهها الآن , لا أعتقد أن قراري كان متسرعا , ولا أعتقد أيضا أنني بقادر علي الرجوع فيه علي الأقل في الوقت الحالي .

أكتب لكم هذه التدوينة من مقر عملي الجديد بإحدى مجلات الكمبيوتر المتخصصة والتي أعمل بها كمحرر بوقت كامل مما تتيح لي القيام بأعمال إضافية بمجال القصص المصورة والرسوم ثلاثية الأبعاد , لا أدري , يبدو أنني اصبحت أكتب التدوينة بلغة صحفية مختلفة وكأنني أعمل في تقرير عن آخر اصدارات شركة مايكروسوفت .
يبعد مقر العمل مسافة ساعتين كاملتين بالأوتوبيس المكيف الذي لا يأتي أبدا في موعد عودتي وأضطر إلي التنقل عبر وسائل مواصلات متنوعة من شعبطة في أوتوبيس هيئة النقل العام إلى الجري وراء مايكروباس مزدحم والمشي لمسافات تقصر أو تطول حسب الظروف .
عمل يلتهم 12 ساعة من يومي , أعود بعدها جثة هامدة ولا أستيقظ إلا في صباح اليوم التالي لألحق بيوم جديد شاق .
أصبحت لا أجد البال الرائق لرسم الكاريكاتير عشقي الأول والأخير , ربما أجلس بمكتبي في نهاية اليوم شاعرا بمطارق هائلة تهشم رأسي لأرسم لوحة أو اثنتين قبل أن يسقط القلم مني ولا أقوى علي الامساك به ثانية .
كأي فنان من الصعب توظيفه وإجباره علي مواعيد حضور وانصراف حتى وإن كان يعمل بنفس مجاله الفني , عمل الفنان لا يأتي وفقا لمواعيد ثابته ومحددة , أنه يأتي في أي وقت , ربما يأتي الوحي أثناء النوم , ربما فور الاستيقاظ , ربما وهو يجلس علي المرحاض أو وهو يقضي واجب العزاء في شخص عزيز . ولكنه للأسف لا يأتي أبدا أثناء أوقات العمل الرسمية !
لازلت أجد صعوبة في الذهاب لمجلة صباح الخير كل ثلاثاء ولكنني أحاول , ولا أعتقد أن قسوة الظروف مهما اشتدت بإمكانها أن تبعدني عن هذه العادة المحببة لي في العمل بصباح .
أصبحت لا أجد الوقت الكافي حتى لمجرد الحديث مع خطيبتي هاتفيا فضلا عن رؤيتها .
يجب أن أعتاد الباتيه بالزيتون من المخبز المجاور وطعم شاي المقهى الرخيص الذي أجلس عليه في فترة الراحة اليومية والجلوس طوال ثمانية ساعات أمام شاشة الكمبيوتر .

وجدت نفسي مضطرا إلي الابتعاد قليلا عن أحبائي في وشوشة .
إذا كانوا يقرؤون هذا الكلام فأحب أن أخبرهم بأنني لست سعيدا بما أعانيه الآن , لست سعيدا وأنا حتى غير قادر علي رؤيتهم بغض النظر عن مجرد عملي معهم . لست سعيدا وأنا بعيد عن مكتبي الذي وضعت عليه عبارة مازحة ( أشرف حمدي رئيس قسم الكاريكاتير بالجريدة اللي مافيهاش كاريكاتير ! )
صدقوني أنا محبط للغاية , في أشد حالات إحباطي عنفا وقسوة , أشعر بانني لست أشرف حمدي الذي أعرفه والذي أرتاح بالانفراد به علي مقهاي المفضل لأبحث عن فكرة جديدة للجريدة .
أشعر بإفلاس شنيع , لم يعد لدي ما أقدمه ويناسب طبيعة وشوشة الفنية , أنا لا أكتب عن نجوم المجتمع ولا عن المشاهير ولا عن المترفين من طبقة الصفوة . أنا اكتب وأرسم عمن أنتمي إليهم من بسطاء ومقهورين ومطحونين وهي أمور لا تناسب إلا صفحة ناسنا وأهالينا بالجريدة والتي تلتهم الترويسة ثلثها الأيمن .
لم يعد لدي مصادر لأخرج منها بخبر صغير لصفحة الأخبار .
لم أترك شخصية هامة أعرفها إلا وأجريت معها حوارا .
كنت أتمنى أن أبقى معكم حتى كمسئول عن جزء الكمبيوتر بصفحتي الشباب ولكن هناك من يتولى تحريره بالفعل في وشوشة .
لست أعتقد أنني مفيدا , ومن الشرف أن أنسحب قبل أن أعلن إفلاسي بشكل عملي في موضوع ضعيف أو تقرير لا قيمة له .
أرجو أن تسامحونني بحق العيش والملح وعشرة إضحك للدنيا .
إغلاق اضحك حطمني نفسيا تماما والتهم كل مدخراتي خلال الفترة التي قضيتها بلا عمل , حتى أنني اشتريت كاميرا رقمية من أجل عملي الجديد كصحفي بآخر ما تبقى لي من نقود تجهيز شقتي .
من حقي أن أبحث عن وظيفة بدخل معقول خاصة وأنني مقبل علي الزواج قريبا .

ولا أعتقد أنكم ستغلقون الباب في وجهي لو قررت العودة مرة أخرى علي الأقل كصديق .
سامحوني

إحقاقا للحق

إحقاقا للحق كما يقولون
اتصل بي مشكورا الصحفي الكبير الأستاذ خيري رمضان بمجرد أن شاهد مدونتي للمرة الأولي بالأمس .
تلك المفاجأة التي لم أكن أتوقعها , والتي أكدت أن هناك من اعتاد الدخول منتحلا شخصيته لاستفزازي ودفعي لتصعيد خلاف وهمي مع أستاذ خيري .
وما أسعدني حقا هو تلبيته لطلبي في أن يشرح لنا ما حدث في أضحك وكيف تم اغلاقها .
وقد أوضح لي أنه خلاف بين الشركاء انتهى بما يشبه فضيحة وصلت الي الأهرام وهي المسئولة عن طبع وتوزيع الجريدة والتي يبدو انها لم تحصل علي حقوقها من الجريدة حتى الآن .
مجرد خلاف مادي وطمع بين الشركاء . كما أكد لي الأستاذ خيري انه لم يكن مساهما في الجريدة بمليم ولا علاقة له بهذا الخلاف وأنه لم يعلم عنه أساسا الا بعد أن تم اغلاق الجريدة .
أشكر الأستاذ خيري كثيرا علي توضيحه .
وأقدر كثيرا اهتمامه بالمدونة .

Friday, December 15, 2006

قسم أم قراط



تشهد كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة بأن السيد \ أشرف حمدي محمد وجنسيته مصري والمولود في الجيزة بتاريخ 20\10\1982
قد حصل علي درجة البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان سنة 2005 وذلك بتقدير عام جيد
وقد تحررت هذه الشهادة بناء علي طلبه لتقديمها لمن يهمه الأمر .

يا تري فيه حد يهمه الأمر فعلا ؟
***
السبت
16\12\2006
موعد قسم أبو قراط الساعة الثانية عشرة ظهرا .
أشعر بغصة في حلقي .
لن أذهب ... لا يمكنني أن أقسم علي شيء لن التزم به .
عفوا يا أبو قراط .. انت أكبر مغفل سمعت عنه في حياتي .
***
لم أكن أعرف ان أحلامي أيضا ربما تكون كوميدية . حلمت بالأمس أنني في دار الحكمة ممسكا بطبلة , قول ورايا يابني : اقسم بالله العظيم ... أحكم وضع الطبلة علي ساقي اليسري وأغني : أحلف بسماها وبترابها ... أحلف بدروبها وأبوابها ... أحلف بشهادتي اللي واخدها ... أحلف ببلادي اللي فاقدها ... أحلف بالفقر وبالسرقة ... أحلف بالآه اللي بحرقة ... أحلف بالعلم اللي ذاكرته ... أحلف بالسم اللي شربته ... أحلف بالجوزة وبالشيشة ... أحلف بدين أم العيشة
إني عمري ما حشتغل في الطب .

Tuesday, December 12, 2006

حاجة تجن يا جدع


اسمعوا هذه النكتة
اتصلت سيدة بالشرطة لتشكو ابن الجيران الذي يتحرش بها .
جاء الشرطي ليتأكد من البلاغ :
ــ ايه يا ستي المشكلة ؟
ــ ابن الجيران يا باشا بيطلع لي عريان كل ما اطلع انشر الغسيل فوق السطوح .
فصعد معها فوق السطح ليعاين بنفسه .
ــ فين يا ستي ؟
ــ اطلع فوق البرميل ده يا باشا وبعدين بص في الخرم اللي في الحيطة ده وانت تشوف سفالته !


أكثر ما يثير حنقي هم هؤلاء الذين يملأون الدنيا صراخا دفاعا عن الأخلاق الحميدة والشرف الرفيع وهم أول من ساهموا في ضياعهما . ظهرت نجلا و بوسي سمير ومن قبلهما روبي ونانسي عجرم فراح الكل يصرخ في آن واحد , في الصحف والانترنت وبرامج التليفزيون وعلي المقهى وفي مجلس الشعب ومن فوق منابر المساجد : أوقفوا هذه المهزلة , فصنعوا منهم نجوما يزداد ثرائهم كل يوم بفضل السباب والصراخ .
السؤال هنا , اذا كان العري الذي يعرض علي الفضائيات لا يعجبك , فلماذا تشاهده طوال الليل لتصبح في يومك التالي صارخا في كل صوب مطالبا بمنعه , انت نفسك لم تمنعه حينما جلست تشاهد وهذا هو المطلوب ! ان تشاهد أولا وأن تتكلم كثيرا عما شاهدته ثانيا وياسلام لو كان كلامك في اطار الفضيحة لأنها سوف تنتشر أكثر وأكثر !
القاعدة المنطقية البسيطة تقول : إذا أردت محاربة شيئا ما فقاطعه , تجاهله تماما وكأنه غير موجود ولسوف يرحل من تلقاء نفسه بعد أن يفقد اهتمام الناس به .
لا تعبث بالجرح في سقف حلقك , أتركه في حاله ولسوف يندمل وحده ولكنه لن يطيب أبدا إذا كنت مصرا علي استكشافه بلسانك من حين لآخر .
أم أن لكم رأيا آخر ؟

إعلان

Sunday, December 10, 2006

محمد فاروق



لست منافقا
أردت أن أبدأ بهذه الجملة لأنه من الطبيعي أن يتم اتهامي بذلك اذا قررت الكتابة عن شخص ما بشكل إيجابي . ليس لدي أي مصلحة في ذلك ولا أطمع في أية امتيازات من أي نوع . فعلاقتي بالأستاذ محمد فاروق تتعدى مجرد علاقة بين رئيس تحرير وأحد محرري صحيفته .
فقط أردت أن أقدم مثالا مختلفا عن كل ما اعتدته طوال سبعة أعوام هي كل ما قضيته بالعمل الصحفي . وخلال هذه الفترة التي تعتبر قصيرة نسبيا تعاملت مع كثيرين من رؤساء التحرير وتعرضت لمواقف تكفي لكتابة مجلد ضخم من مئات الصفحات وربما افردت لها مدونة مستقلة في المستقبل . الا أنني لم أقابل من له ولو جزء ضئيل من شخصية محمد فاروق .
هو شاب في الثلاثين من عمره . عمل كسيكرتير تحرير جريدة عين ويعمل في الأهرام منذ دراسته بكلية الاعلام التي التحق بها بعد أن ترك كلية الطب البشري بعد عام كامل بها ليحقق حلمه في العمل الصحفي .
عرفته بجريدة اضحك للدنيا زميلا ثم رئيسا للتحرير . لم أكن ممن يعتادون التغيير بسهولة ولكن الطفرة التي أحدثها محمد فاروق بجريدة أضحك جعلتنا جميعا نعيش تجربة فريدة من الصعب نسيانها .
ترك فاروق باب مكتبه مفتوحا . وهي أول الخطوات المدهشة التي لم أعتد عليها , من حقك أن تدخل له مكتبه في اي وقت وتناديه فاروق دون ألقاب . لم يحاول للحظة ان يلعب دور رئيس التحرير الذي يمارس عمله من برجه العاجي بعيدا عن المحررين , تلك الشخصية الكاريكاتورية التي نراها بالأفلام والمسلسلات والتي تدخن السيجار دوما وتصرخ طوال الوقت , بالرغم من انها المرة الأولى التي يتولى فيها منصبا كهذا ومن المتوقع أن نلاحظ تغيرا في طريقة تعامله معنا إلا أنه ازداد التصاقا بنا . شاركنا غرفة التحرير , شاركنا مزاحنا وضحكاتنا ومقالبنا , تجده في كل مكان بالجريدة الا غرفة مكتبه ! فقط يدخلها لمقابلة أحد الزوار او الاختلاء بنفسه قليلا بعد ارهاق يوم كامل . اصبح بوفيه جريدة اضحك للدنيا هو الوحيدة في مصر الذي يقدم المشروبات مجانا ! لدرجة انه بامكانك أن ترفع سماعة التليفون لتطلب خمسة شاي ! أصبح من الطبيعي أن تجد ترابيزة الاجتماعات وقد امتلأت بشرائح البيتزا فلم يكن يحب أن يأكل بمفرده . وطوال الفترة التي تولى فيها منصب رئيس التحرير لم يعنّف أحدا ولم يخصم لأحد مليما . هاديء بشكل عجيب وله قدرة فذة علي أن يجعلك تحبه . تتفانى في عملك لأنك تحبه وليس لأنك خائف من خصومات آخر الشهر أو حتى من لهجة عتاب . جعلنا نحب المكان ونحب جريدتنا ونحب بعضنا ونحبه هو نفسه .
حينما اغلقت الجريدة ظللنا حتى آخر لحظة نعمل بها ! نذهب يوميا ونكتب ونرسم ونضحك بالرغم من أن العدد الأخير قد نفذ من الأسواق بالفعل ونعلم تماما ان ما نكتبه ونرسمه لن يرى النور مرة أخرى . كان من الصعب علينا ان نستوعب اننا لن نظل معا . لم نخرج من مقر جريدة اضحك الا حينما تم اغلاق المكان ورفع اللافتة من أمام بابها .
ذكرى اضحك صنعها محمد فاروق , وهي باقية في قلوبنا رغم أنف الحاقدين .

Saturday, December 09, 2006

ورّيني بطاقتك


بناء علي طلب الجماهير
اللي همّا دكتور ميشيل حنا في الواقع :)
أقدم لكم أغنية أخرى قمت بتأليفها وتلحينها وغنائها وتوزيعها منذ ثلاث سنوات
بمناسبة حادثة وقعت لي علي كورنيش النيل الساعة الساعة الثانية عشر ظهرا .
أخدوني تحرّي عشان ماكنش معايا بطاقة ساعتها .
عمركم شفتوا حد بيتاخد تحري في عز الظهر ؟
Download

Thursday, December 07, 2006

أنا لك علي طوووول



يبدو أنني الوحيد الذي لم يغنى في هذه البلد .
إشمعنى أنا ؟ لم لا أترك التدوين والكاريكاتير وطب الأسنان والصحافة ووجع القلب وأقتحم مجال الغناء ؟ صوتي وحش ؟ وهو مين صوته حلو ؟ شكلي وحش ؟ اسم الله علي اللي بيغنوا .
اليكم أغنية أنا لك علي طول بفكر جديد .
ماهو الفكر الجديد موضة دلوقتي
Download

Wednesday, December 06, 2006

تأملات كاريكاتورية

إدفع الأول وبعدين إشتكي
عبارة تقولها لك الحكومة لتنصب عليك
إنجح الأول وبعدين إعمل اللي انت عاوزه
عبارة يقولها والدك ليرضي ضميره . لأنك كده كده عمرك ما حتعرف تعمل اللي انت عاوزه في البلد دي .
إركب الأول وبعدين إسئل
عبارة أقولها لك اذا كنت تبحث عن مواصلة لآخر فيصل من ميدان عبد المنعم رياض الساعة 2 الظهر !

Monday, December 04, 2006

متعة الفقراء

سوق الاسطوانات المضروبة الأشهر في مصر هو ذلك الكائن أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة , وهو في الأساس سوق لما يمكن أن نسميه السلع الدينية من مسواك وأعشاب وكتب وشرائط عذاب القبر و أختي المسلمة : ربنا حيولع فيكي بجاز .
ثم ظهرت الاسطوانات المدمجة الدينية ثم اتخذت ثلاثة أشكال إضافية وهي البرامج والألعاب وأفلام الكارتون , وهي اما منسوخة من اسطوانات أصلية أو تم تحميل محتوياتها من شبكة الانترنت وتعرض دائما في مظاريف ورقية مغلفة بالبلاستيك الشفاف مع صورة تم طباعتها بماكينات نسخ المستندات تظهر الغلاف الأصلي للإسطوانة وتحته عبارة دعائية مكتوبة بعربية رديئة للغاية أقرب الي لغة الأميين . وتباع الاسطوانة بثلاث جنيهات ويمكنك الفصال حين تشتري عدد كبيرا من الاسطوانات .
وبغض النظر عن حقوق الملكية الفكرية وبيل جيتس الذي سيصاب بالسكتة الدماغية لو علم أن نسخة النوافذ تباع هناك بثلاث جنيهات علي الرصيف فأنني اعتبره نوع من متعة الفقراء .
من حق الفقير أن يعمل علي نظام نوافذ لا يصل ثمنه الي ستين الف جنيه . ومن حق الفقير أن يعلب فيفا او نيد فور سبيد دون أن يتكبد تكاليف النسخة الأصلية أو حتى شبه الأصلية ( ماليزي غالبا ) والتي يصل سعر النسخة منها الي مائة جنيه .
ولكن المفارقة هنا تكمن في كيفية تعامل هؤلاء البسطاء ــ ومن بينهم نصابون طبعا ــ مع التكنولوجيا الحديثة.

أسلوب العرض : تعرض الاسطوانات في اغلفتها البلاستيكية تحت أشعة الشمس مباشرة , وفي الصيف تتحول هذه الاسطوانات الي جمر مشتعل , تشتري الاسطوانة وتعود بها الي منزلك في آخر فيصل لتجد انها لا تزال صالحة لتسخين طعام الغداء .

العبارات الدعائية : دافع عن الفقراء من الأغنياء ! ما معنى هذه العبارة ؟ أيقصد كاتبها من بطش الأغنياء مثلا ؟ أو من سطوتهم ؟ أو من ظلمهم ؟ ما هو السر وراء عبارة كهذه لتقديم لعبة روبن هود الي المشتري ؟ هل يلعبون علي الوتر الحساس بإعتبار أن الأغنياء هم وحوش لابد من الفتك بهم حتى لو كان من خلال لعبة كمبيوتر ؟ أخطاء عديدة في كتابة اسماء الألعاب وتجاهل تام لتاريخ الصدور ونوع اللعبة وتصنيفها العالمي و رقم الاصدار لدرجة انهم يكتبون عبارة : أحدث العاب عام 2006 لتجد انها لعبة من انتاج 98 .

الرقابة : أحد الظرفاء كتب علي فيلم عمر المختار هذه الكلمات :
فيلم المجاهد عمر المختار مع استبدال الغناء والموسيقى بالأناشيد الاسلامية وحجب صور النساء .
بالطبع قاموا بتحويل الفيلم الي مهزلة جعلتني القي بالاسطوانة فورا في أقرب سلة مهملات . تم حذف العديد من المشاهد ووضع خلفيات صوتية سيئة للغاية لأناشيد بلهاء تجعلك تكره عمر المختار واللي جابوه كمان . هذا الأمر يستحق تدوينة بأكملها في الواقع ولكنني أذكر هنا واحدا من أوجه الرقابة الذاتية التي يفرضها بائع جاهل حتى بأمور دينه . ثم أين النساء في فيلم عمر مختار ؟ هو الفيلم كان فيه ستات أساسا يا جدعان ؟
علي العكس . تجد لعبة اسمها الخطايا السبع معروضة بكل براءه ومالا يعلمه البائع انها لعبة جنسية محظورة في الخارج أساسا وفيها تلعب دور زير النساء الذي يحاول اغواء أول امرأة تظهر أمامه لممارسة الجنس معها وهي موسوعة كاملة تحوي جميع الأوضاع الجنسية وفنون الفراش !

الغش التجاري :
وهو يظهر بأبشع صوره . تشتري اسطوانة لتجد انها فارغة تماما وأخرى تجدها مخدوشة بشكل بشع وكأن هناك من حاول الانتقام منها وثالثة تم اغتصابها بطريقة وحشية لدرجة تجعلها غير صالحة لتزيين زجاج عربة ميكروباس فلوكس . وحينما تعيد مثل هذه الاسطوانات حاول ان تشرح للبائع أولا مما تتكون الاسطوانة وفكرة عمل مشغل الاسطوانات وما هو الكمبيوتر أساسا فإذا اقتنع ( بعد خمسن عاما علي الأقل ) فسيرفض ارجاعها متهما اياك بالاحتيال . ماهي سليمة اهي يا جدع انت ؟ لا مكسورة ولا مخرومة !

من ينسخ الاسطوانات ؟
مجموعة من الطلبة الملتحين في الغالب يأتون بعد منتصف الليل لجرد الاسطوانات وحساب دخلهم اليومي منها وهم يرفضون تماما نسخ اسطوانات الأفلام لما قد تحويه من صور النساء ! وبالطبع لا أقصد المشاهد الجنسية , بل مجرد تواجد النساء في الفيلم اساسا حتى لو كان فيلم عمر المختار .

الأمر المحير هنا . اذا كان من يقوم بذلك شخص متدين ؟ فكيف يقبل بيع اسطوانات تالفة ؟ علاوة علي انها مسروقة أساسا وتم نسخها بشكل غير قانوني ؟
هل تؤمنون بمتعة الفقراء ؟
وهل ترون تناقضا بين القائمين علي هذه التجارة وما يتصفون به من تدين ( حقيقي او حتى ظاهري ) ؟
في انتظار تعليقاتكم


Thursday, November 30, 2006

تدوينة علي المقهى


انقطعت عن مقهاي المفضل منذ يومين
كنت قد أشتكوت من نوعية معسل التفاح التي بدأ المقهى في تقديمها مؤخرا وعدت اليوم علي أمل أن يكون مخزون المعسل السابق قد نفذ ولكنني وجدته أسوأ مما كان , فأخبرني المعلم حسن أن
:
ــ التفاح ده بحريني يا بيه
ــ بحريني ايه ؟ ده ولا موزمبيقي يا راجل
ــ أنا عارف إنه مالوش طعم بس تعمل ايه بقى , منه لله اللي باعهولنا .
ــ ياريت جت ع الطعم وبس , أنا أول مرة أشوف معسل لايت
راقت له الدعابة فراح يضحك في وحشية حتى بانت أسنانه النخرة .

كان من الواضح أن صنف المعسل مغشوش بدليل أنني بدأت أفكر في حال البلد .
البيضة المصابة بأنفلونزا الطيور والتي يرفض قطى الصغير التهامها ويلعب بها ظنا منه انها كرة بينج بونج , تلك البيضة المسكينة وصل سعرها الي خمسة وسبعين قرشا وأحيانا جنيه .
أما كيلو البصل المضروب فوصل سعر الكيلو الي خمسة جنيهات , يعني الواحد يخرّط تفاح علي السلطة أحسن
البطاطس أصبحت غير صالحة للقلي وتتحول الي اللون الأسود فور ان تشم الزيت
المياه ملوثة وتصيب المئات بالتسمم
البطيخ مسمم
والخضراوات مسرطنة
كمان المعسل مغشوش ؟ أنا أشد وصاحب القهوة يتسطل ؟
أهو ده اللي مش ممكن أسكت عليه أبدا

Wednesday, November 29, 2006

الانتقام الرهيب

لن أعلّق ... التعليقات لكم :)

Monday, November 27, 2006

بدون تعليق

ضع مكان النقط تعليقا مناسبا لهذا الكاريكاتير
كان نفسي أعمل جوايز بس انا مفلس بصراحة
عموما تعالوا نلعب مع بعض ونشوف التعليق ممكن يكون ايه

Thursday, November 23, 2006

رواية

رواية كنت قد كتبتها منذ خمس سنوات ونشرتها علي الانترنت
لا أدرى لِمَ أشعر بأنه وقت مناسب لعرضها مرة أخري
في انتظار تعليقاتكم

Tuesday, November 21, 2006

قرررب قرررب

تعالى عالج أسنانك هنا في
المركز التخصصي لعلاج وتجميل الأسنان
وخد ضمان سنة ع اللي عمله وكمان شوف
وسائل التعقيم بنفسك

ليست فقرة إعلانية سخيفة عن مسحوق غسيل .
ولا هو أسلوب جديد للدعاية عن منتجات الهلال والنجمة " الشيء لزوم الشيء "
إنه إعلان عن مركز جديد لطب الأسنان بشارع الملك فيصل محطة الطالبية , شاهدته وأنا في طريقي الى المقهى الذي أحرق به همومي علي أنغام كركرة الشيشة . ولأول مرة أتسطل بدون معسل !
طلبت من السائق أن " يركن علي جنب " لأتأكد من أنني لازلت في وعيي , وكانت هذه الصورة التي إحتاجت الي مجهود عظيم مني بالفوتوشوب كي تظهر بهذا الشكل , لأنني قمت بتصويرها ليلا بدون فلاش .
لن أعلق .
أترك التعليق لكم
وأتمنى أن يجيب أحد علي سؤالي :
هل وصل الأطباء في بلدنا الي هذا الحد ؟ هل وصلت البطالة الي هذه الدرجة التي تدفع الأطباء الي هذا الأسلوب الرخيص ؟
مجرد سؤال

Monday, November 20, 2006

البراشوت


خاطرة فلسفية بائسة
في انتظار تعليقاتكم

Saturday, November 18, 2006

مجرد سؤال


للمثقفين فقط
تفتكروا ممكن ييجي اليوم اللي يبقى فيه
عندنا 70 مليون
V
؟!

Wednesday, November 15, 2006

تحذير هام

تحذير هام
مدونة الدكتور أشرف حمدى مخترقة أمنيا وهو نفسة يشتبة فى عملة مع أمن الدولة رجاء الحرص فى الكلام عند دخول هذة المدونة أو عدم دخولها أصلا خاصة بعد المشكلات التى أحدثتها المدونات فى الاونة الاخيرة حيث سيتم القبض عشوائيا على كثير من المدونين واعتقالهم
رجاء ابلاغ الرسالة لكل من تعرفة
فاعل خير

لو الأمر بيدي لمنحت صاحب هذه الرسالة جائزة نوبل في الدعاية والاعلان ان كان هناك جائزة بهذا الشكل !

الحكاية أنني قابلت الزميل البلوجر أحمد صاحب مدونة تهليس علي الميسنجر فأخبرني عن رسالة من مجهول نصها كما قرأتموه بأعلى وبأنها وصلته ووصلت لعدد كبير من زوار المدونة , ولقد قام مشكورا بنشر نص الرسالة في مدونته وأضاف تعليقا طريفا أسفله ووضع صورتي التي أبدو فيها كشحاتين السيدة .
وكما ترون فأنه سيتم القبض علي كل من يدخل مدونتي بتهمة الضحك , انت بتضحك ؟ طب خووووود .
كان هذا هو تفسير زيادة عدد الزوار بالأمس بعد أن انخفضت الزيارات الي حد ما في الآونة الأخيرة , كل الناس دخلت تشوف ايه حكاية المدونة المخترقة دي !
أشكر صاحب هذا التحذير الهام وفاعل الخير الهمام علي دعايته المجانية لي . بجد ميرسي جدا وياريت كل الناس تبلغها لكل الناس .

ملازم أول
أشرف حمدي

واحدة تانية


تفتكروا اللي حصل في وسط البلد ده معناه ايه ؟

Friday, November 10, 2006

Shishiology


واحد من أظرف الشخصيات التي قابلتها في حياتي .
دكتور باسم ... أو (باسمز) كما يحب أن يطلق علي نفسه , وهو زميل عزيز يكبرني بسنة أو اثنتين وبالتالي أصبح له مكانا مرموقا علي المقهى قبلى . وأثناء دراسة طب الأسنان تفتق ( ليست لها علاقة بالمفتقة ) ذهن الدكتور (باسم) بفكرة وضع علم جديد يسمى ( شيشيولوجي ) وبدأ بالفعل في كتابة فصول من هذا الكتاب علي نحو يجعلك تتسائل : هو بيتكلم بجد ولا بيهزر ؟
إليكم ما وصلني من هذا الكتاب , ولمن لم يدرس الطب أقول بأنه مكتوب بنفس أسلوب الكتب العلمية علي نحو مستفز ! حتى التعبيرات والمصطلحات استخدمها كما هي .
أتمنى لكم وقتا ممتعا مع الشيشيولوجي .
Shishology
Introduction
*it’s the art &science of making high heads .
- In 2001-2002 Dr.shishawy discovered the significance of circulation of the smoke of a special tobacco material called (meassal)
-Device used: Shisha (for administration of Meassel)
-Other modifications: Goza (Smaller in size but more effective)
-Classification: It can be classified according to:
A) The tobacco used:
1) Shisha for flavored tobacco (toffah-farawla & may be cantalob)
2) Shisha for zebala tobacco (As-Zaghloul-Saloom)
B) According to the length:
*may be shorter or longer According to type of meassel.
-SHISHA CONSISTS OF:
1) Main compartment: filled with water & this water used for filtration of the smoke
N.B in severe cases we can use (lemon OR beer)
2) Layy: long tubular plastic part and may be called mouth piece.
the end of the layy is a removable part called mabsam which can
be personal or multi user.
N.B disposable plastic mabsams are now available for one use.
3) Hagar: part on shisha on which meassel administrated, It is a conical device made of clay into which meassel is packed and on meassel coal is placed (yetras).
N.B Flavored Meassel Should be covered with Tin foil before Administration of coal to avoid burning of the stone.
N.B (Tarboush) may be used to cover the night.
-Common users of Shisha:
1) People seeking suicide.
2) People seeking Heart & Chest diseases.
3) Dental Students.



Tuesday, November 07, 2006

يوم الهروب العظيم


يرجع الفضل في كتابة هذا الموضوع الي صديق عمري محمد خليل . له كل الشكر والتقدير .

أحداث هذه القصة حقيقية تماما واللي مش مصدق يسأل اللي اتخرجوا من مدرسة الأورمان الثانوية النموذجية للبنين بالدقي دفعة 99 !

كان الوضع مستقرا كما هو سائد طوال تاريخ المدرسة العريقة . الطلاب يقفزون من فوق سور المدرسة بشكل طبيعي ومنتظم لممارسة حياة التزويغ المعهودة منذ أن كانوا يطلقون علي الثانوية العامة اسم بكالوريا , المقهي والسينما وتدخين السجائر ومعاكسة فتيات المدرسة المقابلة أو حتى عقد صفقة رابحة ( أو حتى خاسرة ) مع صديقة الطلبة المصابة بأمراض كتاب الباثولوجي بتاع سنة تالتة طب .
المهم كان كل شيء يسير وفق ماهو طبيعي ومتعارف عليه منذ الأزل حتى جاء السيد (عبد الرحمن أبو سريع) والرفيق ناظر المدرسة (شعبان مشهور) بفكرة تغيير وجه الكون وتحدي الطبيعة البشرية وحقوق الانسان المتمثلة في نط السور .
استيقظ الطلاب في أحد الأيام الكئيبة ليكتشفوا تلك الكارثة التي حلت بهم علي حين غفلة من الزمان الوغد .
لقد تم رشق قطع من الزجاج المكسور بعجينة اسمنتية تم صبها بامتداد سور المدرسة من جميع الجهات بحيث تنغرس في أيدي أو أرداف من تسول له نفسه البرئية تسلق السور .
أحد الطلاب الذين لعبت جوانات البانجو بعقولهم أطلق سبة بذيئة ( تنال من شرف أم المدير غالبا ) وتلاها بصوت أنفي غليظ كناية عن الاعتراض الشديد ثم بدأ في تسلق السور مستعينا بسترته الجلدية التي تمزقت بالتأكيد لحماية يديه من شرائح الزجاج ثم بدأ بتسوية السور بقدمه في موضع استراتيجي ممتاز وبمساحة تكفي لتأمين منفذ للعبور للناحية الأخرى .
وهكذا عاد الطلاب الي طبيعتهم البشرية السابقة وسارت الأمور علي نحو طبيعي بهذا اليوم قبل أن يكتشف المدير هروب الطلبة مرة أخرى .
ــ ازاي ده يحصل وانت نايم يا شعباااااااان ؟
ــ يا أستاذ أبو سريع ماتشغلش بال سيادتك بالموضوع ده خالص . تأكد ان مافيش عيل واحد حيخرج من المدرسة دي طول ما انا موجود .
وفي اليوم التالي فوجيء الطلاب بتكليف أحد العساكر بالوقوف ددبان بأحد أهم المواقع الاستراتيجية للتزويغ عبر سور مدرستنا العسكرية العريقة , وقتها أدرك الطلاب ان المدرسة قد شنت الحرب عليهم وكان لابد من وقفة لاستعادة الحرية المسلوبة حاول الطلاب في بداية الأمر رشوة عم حسين الذي يحرس باب المدرسة الرئيسي ولكن التعليمات كانت واضحة ولا يمكن خرقها .
ومن ثم بدأ الطلاب في الحفر بالرمال أسفل باب المدرسة الخلفي الذي يرتفع أساسا عدة سنتيمترات عن الأرض حتى أصبح هناك فرجة مناسبة تكفي لمرور طالب متوسط الحجم . وبدأ أسلوب التزحلق أسفل الباب الي الشارع . ونظرا لسهولة العملية هرب أكثر من نصف طلاب المدرسة حتى قبل أن يدرك الناظر ان شيئا ليس علي ما يرام.
ــ ده اسمه تهريج يا شعباااااااااااان ...
ــ أستاذ أبو سريع . انا مش عايز حضرتك تقلق خالص , وتأكد ان الالتزام والانضباط حيتفرض بالقوة علي أرض المدرسة .
وفي اليوم التالي وجد الطلاب انه قد تم بناء عتبة عالية أمام باب المدرسة لتسد الفرجة أسفله .
لهذا . توجه الطلاب الي ركن غير شائع وغير مكشوف بالسور يمتاز بوجود شجرة عملاقة من السهل تسلقها لتصبح في أقل من دقيقة خارج المدرسة . كان من الصعب تجنيد فرقة عسكرية كاملة لحماية السور بأكمله كما ان لعبة الزجاج المكسور أصبحت مزحة قديمة وبالتالي أعلنت الظروف الواقعة انتصار الطلاب .
أما مدير المدرسة فقد بدأ يشد ما تبقى من شعر رأسه ويتقافز كالبرغوث . ولكن هذه المرة شعر الناظر بالقلق وأدرك أن الأمر يحتاج الي تفكير عميق .
وفي الأسبوع التالي اكتشفنا الجثة !
ممدة بائسة مقطعة الأطرف ممزقة الي أشلاء . انها الشجرة العزيزة المناضلة التي هرب بفضل أغصانها الطيبة أكثر من ثلاثة آلاف طالب علي الأقل . أحد الطلاب صرخ ( لأااااااااااااااا ) وارتمى في احضان جزعها العظيم يبكى . التف الطلاب حولها ووقفوا ثلاثة عشر ثانية حداد علي روحها قبل أن يبرز أحد أهم الزعماء المناضلين ويخترق الحشود ليصبح في دائرة الضوء . وضع قدمه علي الشجرة وألقى بلفافة البانجو بعد ان سحب منها نفسا عميقا وبدأ يخطب :
ــ ماتفتكروش ان المدرسة بنت الـ ( .... ) وشوية الـ ( .... ) اللي ماسكينها يقدروا يغلبونا ... ده أحنا نبقى ( .... ) لامو آخذه ... يا أخي ( .... ) .
ألهبت الكلمات المعبرة حماس بعض الطلاب وبدءوا في وضع خطة جديدة .
في نفس الوقت كانت الناظر ومدير المدرسة يحتفلان بهذا النصر بمكتب الأخير ويتابعون نظرات الطلاب اليائسة عبر النافذة الزجاجية ولولا حرمانية الأمر لفجروا زجاجة شامبانيا وأغرقوا بها انفسهم . لقد تعمد الناظر ان يترك أشلاء الشجرة ممدة بالفناء نكاية بالطلاب . وهاهم بائسين عاجزين محطموا الروح المعنوية .
نعود مرة أخرى الي الفناء .
لك أن تتخيل هذا المشهد التاريخي والذي سيظل محفورا للأبد في وجدان هذا الجيل والأجيال التالية .
مشهد لن تجد الا أن تبكي أمامه تأثرا .
أكثر من عشرين طالبا يحملون جزع الشجرة وعروق رقبتهم تكاد تنفجر من الثقل . يحملونها وكأنهم يقومون بمراسم تأبين حتى انك تظن وانهم في طريقهم الي المقابر . ولكن فجأة ....... هيلااااااا هوب ... هيلااااااهوب ... يرجع الطلاب الي الخلف ثم يتقدمون الي الأمام فجأة حاملين الجزع العملاق ليدق أو قل (يدك) السور في موضع معين ... هيلااااهووووووب ... هيلاااااهووووب ... افتحت فرجة عملاقة من السور بدوى هائل يشبه دك الحصون بالأفلام التاريخية .. وتصاعدة صيحات الجنود ... هيييييييييييييه ... وفي ذلك اليوم التاريخي العظيم فر جميع الطلاب ومن بينهم انا . لم يبقى أحدا حتى المتفوقين .
وفي اليوم التالي كاد مدير المدرسة يبكى بالاذاعة المدرسة :
ــ ألا شلّت أيديهم ... ألا شّلت ايديهم أؤلئك المخربون .
اصله كان مدرس عربي لاموآخذه
والي الآن يمكنك ان تعاين سور المدرسة بنفسك لتكتشف هذه الفجوة العملاقة التي ستظل الي الأبد ( أو الي ان يهدوا المدرسة ) شاهدة علي نضال أبناء هذا الوطن .

الرفيق المناضل \ أشرف حمدي



Friday, November 03, 2006

بلا خيبة


أضغط علي الصورة للتكبير

منذ حوالي عامين فكرت في عمل قصص مصورة ثلاثية الأبعاد . كان تنفيذ الفكرة صعب في البداية نظرا لخبرتي القليلة بمجال الثري دي في ذلك الوقت ولكنني كنت مصرا علي تحقيق ذلك خاصة وانها ستكون التجربة الأولى في هذا المجال بالشرق الأوسط . انا لم أرى قصص مصورة ثلاثية الأبعاد علي مستوى العالم الا بعض التجارب القليلة وفي أضيق الحدود وأغلبها مصمم ببرنامج ( بوزر ) وبالشخصيات الجاهزة التي يقدمها البرنامج وما عليك الا تحريكها كعرائس الأطفال .
ولكنني فكرت في البناء . بناء الشخصيات وبناء المواقع التي تدور فيها الأحداث وعمل مؤثرات خاصة ووضع اللمسات الأخيرة بالفوتوشوب و و و ... مجهود جبار يليق بفيلم رسوم متحركة وليس مجرد قصة مصورة ولكنني كنت متحمسا للغاية . عرضت الفكرة علي مجلة باسم ( بدعم من دكتور أحمد خالد توفيق ) ورحب بها مكتبهم في مصر وأعطوني قصة مصورة لأنفذها بطريقة الثري دي فرحت أحلم بهذه الفكرة الجديدة متوقعا طفرة جديدة بعالم القصة المصورة . كانت القصة عن ثلاث روبوتات فقيرة في عالم كله من الروبوتات , قمت بوضع تصور مرسوم يدويا للشخصيات وتم الموافقة عليه ومن ثم بدأت في عملية البناء ثلاثي الأبعاد تحت اشراف مكتب المجلة في مصر وبتشجيع منهم وان كانوا متخوفين بعض الشيء من هذه التجربة الجديدة ولكن هذا لم يمنعهم من متابعة التطورات . فجأة وجدتهم يطلبون مني إجراء تعديل علي الشخصيات بالرغم من أنهم قد وافقوا بالفعل علي الرسوم المبدئية . ونظرا لحماسي لتنفيذ الفكرة وافقت علي التعديل . ثم طلبوا تعديل التعديلات السابقة . وبعدها طلبوا تعديل التعديلات المعدلة التي تم تعديلها بعد التعديل الأول ! وهكذا طوال أربعة شهور كنت قد وصلت خلالها الي مرحلة الشلل الرباعي وفي النهاية أرسلوا لي ايميل يخبروني فيه بأن مسئول التحرير السعودي رفض الفكرة لأنها جديدة وغريبة وهو متخوف من رد فعل الأطفال تجاهها .
ولا تعليق
أترك التعليق لكم حول هذه الفكرة التي أقروا بأنفسهم بأنها جديدة وغير مسبوقة ولهذا السبب نفسه تم رفضها نهائيا . حسنا .. ستقولون ولماذا لم تعرض الفكرة علي مجلة أخرى ؟ أقول لكم بأنني عرضتها علي مجلة توت ورحبوا بها جدا ثم فجأة مات أحد مسئولي تحريرها وبعدها بشهر أغلقت المجلة أساسا ! ثم عرضت الفكرة علي مجلة ماجد فرحبوا بها وأرسلوا يسألوني : هل تستطيع تصميم قرود في غابة بطريقة الثري دي ؟! فأجبت بأن هذا يتطلب مجهودا خرافيا ولكنه ممكن ومستعد لتنفيذه . فلم يجيبوا منذ عام وشهرين !

Monday, October 30, 2006

العبد لله بريشة بهجوري

علي مقهى التكعيبة بوسط البلد

Tuesday, October 24, 2006

مأساة الرسوم المتحركة


الجوز الخيل .. والعربية .
واحد من أروع أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي شاهدتها في حياتي .
لا أدرى ماذا حدث كي ينهار هذا المجال في بلدي من قبل أن يبدأ أساسا . ولكنني أحاول إكتشاف أين يكمن الخطأ ومن هو المسئول عن ذلك من خلال متابعتي لتجارب الرسوم المتحركة منذ أن بدأ بكار في الظهور وحتى الآن .
دعونا أولا نستعرض مهازل هذه النوعية من المسلسلات التي تذاع علي التليفزيون المصري خاصة في رمضان.

بشكل عام تصميم الشخصيات لا بأس به . وربما يكون جيدا في كثير من الأحوال ثم تأتي مشكلة القصة , لا يوجد من يكتب للأطفال بل هناك كتيبة ممن يبحثون عن الكسب السريع دون مجهود فتأتي الحكايات مهلهلة وسخيفة يفر منها الصغار قبل الكبار . بعد ذلك تأتي المشاكل التقنية التي يمكن أن نحصرها في التالي :

أولا : هناك التحريك الأساسي أو ما يقال عليه مفاتيح الحركة وهي رسم بداية ونهاية كل حركة , مثلا حينما تلوح الشخصية بزراعها من اليمين الي اليسار تكون هناك رسمتان أساسيتان . رسمة تظهر فيها الشخصية رافعة يدها نحو اليمين وتكون هي بداية الحركة والرسمة الثانية تظهر فيها الشخصية رافعة يدها نحو اليسار وهي نهاية الحركة ومن يقوم برسم هذه المفاتيح من المفترض أن يكون علي مستوى عالي من الحرفية لأن الأخطار هنا تعني أن كل الخطوات التالية ستكون شنيعة . الخطوة التالية هي مليء الفراغ بين الرسمتين بمجموعة من الرسوم تسمي " ان بيتوين " ويقوم بها مجموعة من الرسامين الأقل مهارة عملهم شاق للغاية يتطلب وقتا ومجهودا خرافيين . من المفترض ان يكون هناك 24 كادر أو رسمة لكل ثانية تحريك ولك ان تحسب عدد الرسوم المطلوبة لاخراج فيلم مدته دقيقة واحدة . ولأن من يقوم بذلك هم جيش من الرسامين يتفاوتون في الخبرة والمهارة ويشتركون جميعا في داء عدم الالتزام باستايل الرسم , فان كل مشهد يتم رسمه بأسلوب مختلف تماما عن المشهد السابق بل يمكنك اذا كان لديك بعض الخبرة بهذا المجال ان تفرق بين المشهد الذي رسمه عباس والأخر الذي خرج من تحت يد حسين . بعد ذلك مراحل التحبير وادخال الرسوم الي الكمبيوتر أو " اسكان" ثم التلوين وعرض الرسوم بتتابع معين ودمجها مع الخلفيات الي آخر هذه الخطوات الكثيرة والمعقدة وشديدة الحساسية للأخطاء .
ولكن كيف يتم ذلك عندنا ؟ لا تسألني كيف لأن الأمر مضحك ومثير للرثاء . يكفي أن أقول لك أنه بدلا من رسم 24 كادر في الثانية يتم اختصارها الي 6 كادرات في بعض الأحيان . المفاتيح بها اخطاء شنيعة وحتى ان كانت جيدة فمن يرسم الـ " ان بيتوين " لا يعرف اي شيء عن فن الرسوم المتحركة أساسا . علاوة علي ان هؤلاء الرسامين مهضوم حقهم بالكامل ويعملون لساعات طويلة مملة دون عائد مادي جيد مما يزيد من عجزهم حتى عن تطوير أنفسهم . نحن نؤمن بمبدأ عظيم يقول : مش الشغل بيطلع وخلاص ؟ ليه اشتغل أكتر لما ممكن ما اشتغلش خالص ؟

ثانيا : مصيبة الكمبيوتر التي حلت علي رؤوسنا , الكمبيوتر اختراع عبقري بمجال الرسوم المتحركة ويوفر جهدا كبيرا جدا ويعتبر أداة مثالية للتلوين والتتابع وكل اعمال المونتاج والمؤثرات الخاصة والدوبلاج وغيرها . ولكن المصيبة أنه يتم دمج رسوم ثلاثية الأبعاد مع أخري ثنائية الأبعاد مما يفسد تناغم العناصر علي نحو مستفز للعين . البطل ثنائي الأبعاد يقود سيارة ثلاثية الأبعاد بمزج مع خلفيات هي خليط من عناصر ثنائية وثلاثية الأبعاد . هذا هو ما يطلق عليه " عك " ولا يوجد تعبير أكثر دقة من ذلك . الثري دي من المفترض ان يستخدم في ثلاثة أحوال , اما أن يكون العمل كله ثري دي , واما ان يكون الثري دي مجرد " جايد " أو مرشد لرسام التو دي كي يستطيع ضبط الحركات المعقدة , وإما ان يتم المزج بين التو دي والرسوم الثري دي التي تم معالجتها لتظهر وكأنها تو دي بحيث يكون لها نفس طابع الرسوم ثنائية الأبعاد .

ثالثا: الاخراج فاشل . حركة الكاميرا ساذجة واختيار الكادر أقل ما يقال عنه انه يفتقر الي اي حس فني . هي أمور كلها ترجع الي عدم المرور بمرحلة الـ " ستوري بورد " وهي أول مراحل انتاج فيلم رسوم متحركة وبها يتم رسم الحكاية بالكامل علي هيئة قصة مصورة تشرح تطور الأحداث وحركة الكاميرا واللقطات الأساسية . حتى وان تم رسم " ستوري بورد " فان الالتزام به ضرب من المستحيل .

رابعا : الدوبلاج أو تركيب الصوت علي الصورة , في الواقع نحن ننتج الأفلام بالمقلوب بحيث تكون مرحلة الدوبلاج هي آخر المراحل وفي الحقيقة انها أول شيء يتم عمله في أفلام الرسوم المتحركة النظيفة حتى يتثني رسم حركة الشفاه مع الصوت بشكل دقيق علي الأقل .

في النهاية نحن أمام مهزلة حقيقية . شخص يتزحلق علي الأرض بدلا من أن يسير لأن حركة القديمن أبطأ من حركة الخلفية , مزيج شنيع بين عدة أساليب في الرسم ثنائية الأبعاد ممزوجة بعناصر ثلاثية الأبعاد قادمة من عالم آخر مختلف . البطل حتى لا يستطيع الالتفات أو الدوران حول نفسه بشكل صحيح ففي كل كادر تزداد ملامحه تشوها بحيث يكون عباس وبعد ان يلتفت الي ناحية الأخري يكون قد تحول الي حسين . يتحدث بفم مغلق وتتحرك شفتاه دون كلام وان تكلم أساسا فكلامه مستفز وساذج .

ما السبب في كل هذه المهازل ؟
أولا : الادارة . وهي سبب كل المصائب في مصر , لهذا السبب لا توجد برمجيات محترمة في مصر لأن بدون ادارة منضبطة فأن اي خطأ بسيط يقوم به شخص واحد كافي لافشال العمل كله لأن الخطأ يتعاظم تأثيره ويصبح أكثر خطورة في كل خطوة تالية .
ثانيا: العائد المادي الضئيل مقابل عمل لو تم علي نحو صحيح فلسوف يستغرق وقت ومجهود شهور طويلة .
ثالثا: الرسوم المتحركة في مصر مجال بعيد عن النقاد , كلامي هذا أساسا لا قيمة له ولن يغير في الأمر أي شيء حتى وان نشرته في التليفزيون نفسه .
رابعا: الرغبة في اتمام العمل " وخلاص" . ارسم الزق لون منتج اطبع بيع أقبص . اللي بعده يا مرسي .
خامسا: الطفل المصري قد تم تشويه قيمه البصرية بحيث اصبح يستمتع بأي شيء ملون يتراقص أمامه حتى وان كان ريان يا فجل .
سادسا: الرغبة في ادراج تقنية مبهرة والاستمتاع بتطبيقها علي حساب الحس الفني . عندنا كمبيوتر طب ما تيجي نعمل شوية ثري دي مع التو دي ؟ عندنا واحد بيعرف يعمل انفجارات وتأثيرات طب ما نشعللها شوية ؟ وفي النهاية بيكون كأنه عامل فرح علي الشاشة .

الله يرحم رسامي ديزني في الماضي اللي لا كان عندهم كمبيوتر ولا كانوا يعرفوه وكانت تخرج من تحت ايديهم تحف فنية .

في النهاية يكسب مسلسل فريج الاماراتي . بصراحة انا لم أرى أروع من ذلك بالعالم العربي . ولا عزاء لنا .



Sunday, October 22, 2006

قاموس الشاي


أضغط علي الصورة للتكبير
موضوع لم ينشر لي عن مصطلحات الشاي المتعارف عليها بالمقاهي المصرية
أتمنى أن ينال إعجابكم .. بالمناسة ايه رأيكم في كوباية الشاي دي ؟
انا اللي مصممها بالماكس :)

Wednesday, October 18, 2006

مسلسل قصص القرآن


مسلسل قصص القرآن يذاع يوميا قبل الافطار الساعة الخامسة الا عشر دقائق علي القناة الثانية .
تجدون اسمي في التيترات بقسم الثري دي جرافيك
آخر اسم من تحت ماعرفش ليه !
للأسف فاتني أن أخبركم بالحلقة التي صممت خلفياتها ولكن يمكنكم مشاهدة آخر لقطة في تيترات النهاية والتي تمثل معبدا يتم بناءه . انا اللي مصممه:)
المسلسل من انتاج العرين فيلم

Monday, October 16, 2006

قاموس إشارات الميكروباس


موضوع عن إشارات الميكروباس كنت قد نشرته مرسوما بجريدة أضحك للدنيا ولقى اعجاب الكثير فقمت باعادة تصميمه لنشره هنا . أتمنى أن ينال اعجابكم
ملحوظة : لو كان لديكم اشارات أخرى أتمنى ان تشرحوها لي لاضافتها .
في انتظار تعليقاتكم
مع خالص حبي واحترامي

Sunday, October 15, 2006

الرسامون في الأرض

واقفا في انتظار عربة مايكروباس بعد منتصف الليل بميدان عبد المنعم رياض .
كنت عائدا من مقابلة أحد أهم الفنانين التشكيليين في مصر علي مقهى بوسط البلد ...
أسترجع كلامه لي عن ضيق الحال وما لحق فن الكاريكاتير من تدهور ... أنظر الي ساعتي من حين لآخر وأشعر بالقلق من الانتظار ... موعد آذان الفجر يقترب ولم أتناول سحوري بعد ... ألمح أحد فناني الكاريكاتير الكبار يمر بالمصادفة فأهرع اليه ... نتبادل عبارات الترحيب والتهنئة برمضان ... ينظر بفرحة الي شيء ما خلفي فيودعني بكلمات سريعة ليلحق بعربة ميكروباس ... يزاحم الحشود ببسالة حتى يظفر بمقعد ... تنطلق العربة وخلفها يعدو عشرات البائسين يحاولون التعلق ببابها .
أسأل نفسي ...
هل سيظل ذلك حالي لربع قرن قادم ؟
أعود الي قلقي ... وأمنيتي الوحيدة في تلك اللحظة أن أظفر بعربة ميكروباس .

Thursday, October 12, 2006

العبد لله ومسابقة إيران



من سخرية القدر أن تصبح بعض أعمالي المرفوضة , رسوما مشاركة بمسابقة عالمية ! بالطبع أنا لا أفكر في الفوز مطلقا لأن هناك عمالقة مشاركين بهذه المسابقة من جميع انحاء العالم , ولكن كما يقولون : يكفيني شرف المحاولة .
المسابقة بعنوان :
Occupation Cartoon Contest-2006

وصلات :
موقع ايران كارتون
رسومي المشاركة

Monday, October 09, 2006

رئيس الجمهورية في الكاريكاتير


سؤال بريء .
لماذا يرسمون رئيس الجمهورية في رسوم الكاريكاتير المصرية بلا مبالغات وكأنه رسم تصويري يراعي نسب الملامح الحقيقية بل ويتعمد ان يكون رسم انيق ومنمق الي اقصى درجة ؟
والعجيب انه ربما تجد رئيس الجمهورية في الكاريكاتير وأمامه مواطن مصري بسيط . الرئيس مرسوم بأناقة والمواطن تم تطبيق كل فنون البورتريه الكاريكاتوري علي وجهه المسكين حتى أصبح وحش فرانكشتين .
ما الذي يمنع رسم وجه رئيس الجمهورية كما ترون في هذه اللوحة ؟
( انا اللي راسمها بالمناسبة )
:)
سؤال بريء ... بس مش بريء قوي يعني :)
في انتظار اجاباتكم .

Saturday, October 07, 2006

Ashroof Game Studio !



لعبة كمبيوتر ساخرة من تصميمي
أتمنى أن اعرف رأيكم بها
في انتظار تعليقاتكم واقتراحاتكم فلا تبخلوا علي :)

Thursday, October 05, 2006

حبّة نكد


عاشق حزين ولهان.
أحزانه هبيّشة .
عاشق وف الأحزان
قلبه حجر شيشة.
يرسم علي الدخان
الحلم بالريشة.
يصبح كأنه ما كان
يحرق أبو العيشة !
عجبي

رباعيات


عجبي عليك يا رسام الكاريكاتور
ربطوك في ساقية تلف زي الطور
ترسم كتير .. وتضّحك ناس كتير
مع إن قلبك ع الورق مأسور

أشرف

Sunday, October 01, 2006

غلبان أفندي 3



الحلقة الثالثة من مغامرات غلبان أفندي
هذه المرة ابتسم له الحظ وعثر علي مصباح علاء الدين
عقبالنا يا رب
ولا بلاش أحسن :)
في انتظار تعليقاتكم

Friday, September 29, 2006

إعرف شخصيتك من أسلوبك في التدخين


لست من المؤيدين لفكرة الاحتفاظ بالأعمال غير المنشورة لتسويقها فيما بعد .
أشعر بأن هذا يفقد العمل قيمته وكأنه علبة سمن يتم تخزينها لحين ارتفاع سعرها .
فلا قيمة لما ارسم بدون جمهور حتى وان لم أحصل علي مقابل مادي لما ارسمه , القيمة الحقيقية في رأي الناس فاذا كان ايجابيا فهو يشعرني بالرضا وان كان سلبيا فهو ينبهني الي خطأ ما ويوجهني نحو الصواب . لن أطيل عليكم , اهديكم هذا الموضوع الساخر الذي لم ينشر من قبل , أتمنى أن أعرف رأيكم به .
مع خالص حبي واحترامي .
ملحوظة أخيرة : التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة

Thursday, September 28, 2006

يوميات صحفي أصفر



انهما حلقتين من يوميات صحفي أصفر
الأولى نشرت بإضحك للدنيا وهي من تأليفي والثانية لم تنشر وكتبها الأستاذ محمد فاروق قبل اغلاق الجريدة بأيام.
أتمنى ان تنالا اعاجبكم

Wednesday, September 27, 2006

Tuesday, September 26, 2006

دعوة

أدعوكم لزيارة مدونة الفنان المناضل المثقف خالد الصاوي.

http://www.khaledelsawy.blogspot.com/

وبالمناسبة هو شاعر وكاتب مسرحي أيضا , مرحبا بك استاذ خالد بعالم التدوين , ورمضان كريم .

Monday, September 25, 2006

غلبان أفندي 2

ربما كانت فكرة مستهلكة
ولكنني وجدتها مناسبة لشهر رمضان
كل عام وانتم بخير

Sunday, September 24, 2006

دكتور الحقني




كوني طبيبا جعلني اتعرف علي أحد أوجه الفساد ( أو قل التقصير حتى لا أكون عنتريا ) بشكل أكثر عمقا مما يمكن أن تكتبه صحف المعارضة التي ربما لا يتاح لها هذه الفرصة النادرة في الكتابة من قلب الأحداث !
اليكم تفاصيل الرعاية الصحية التي يلقاها المواطن الغلبان بالمستشفيات الحكومية .

في البداية , دعوني أؤكد لكم ان ما نتعلمه طوال سنوات الدراسة الكئيبة لا علاقة له بالتدريب العملي اثناء فترة الامتياز والتي نقضى معظمها بالمستشفيات الحكومية كأطباء في الظاهر ولكننا للأسف مجرد واجهة دورها هو ارضاء (أو قل اسكات) آلاف المرضى المترددين يوميا علي المستشفيات بحثا عن علاج .

يتم تدريبا عن ايدي أطباء يفقوننا خبرة في ما يطلق عليه ( شغل المستشفيات ) وهو عمل له قواعد ثابتة لا تتغير
إنه مبدأ ( ليه تشتغل أكتر لما ممكن ماتشتغلش خالص ؟ ) وفي نفس الوقت توفر علي المستشفى آلاف الجنيهات كل شهر كي يتم سرقتها من قبل الأطباء الأكبر والعاملين بشكل واضح . كيف ذلك ؟
التذكرة التي يقطعها المريض قيمتها جنيه مصري واحد , فلابد وان تعطيه خدمة تعادل قيمة هذا الجنيه الذي اصبح لا قيمه له في الواقع . ويتم هذا كالتالي :
أولا : الخلع ... هذا هو ما عليك فعله ... خلع اسنان المريض او دفعه لأن (يخلع) هو من المستشفى ليبحث عمن يعالجه في الخارج سواء بمستشفى أخرى أو بمستوصف ملحق بجامع .
هناك قاعدة تعلمناها في الكتب وهي ان خلع الأسنان هو آخر ما يمكن ان يفكر فيه المريض او الطبيب . لابد من الحشو واذا لم يصلح فهناك علاج الجذور واذا فشل علاج الجذور هناك الخلع مع ضرورة تركيب اسنان صناعية في اقرب فرصة للحفاظ علي الأسنان المتبقية ولكن هذا لا يحدث بالطبع في المستشفيات . إبدأ (بزحلقة) المريض واذا اصر علي تلقى العلاج اخلع اسنانه التي تؤلمه فورا اذا كنت معدوم الضمير ففي هذه الحالة سيرتاح المريض ويشعر بالرضا بالرغم من انه كان يمتلك فرصة اصلاح هذه السنة وانت ضيعتها عليه بخلعها , اما اذا لم تكن تتمتع بهذه الموهبة في اسكات صوت ضميرك فلديك الحل الأول : زحلق المريض !.
ثانيا : حقنة مخدر واحدة , وهي تساوي قيمة التذكرة تقريبا ( جنيه واحد ) والويل لك اذا استخدمت أكثر من حقنة بنج أو اذا استخدمته اساسا في خلع الأسنان (الملخلخة) وخلعها مؤلم ايضا في الحقيقة . وعليك ان (تشدها) بسرعة لتوفير المخدر او تستخدم بخاخ بنج رخيص تجده فارغ دائما , حسنا , ماذا اذا كان المريض يحتاج حقنة بنج أخرى ؟ لقد تعلمنا في الكلية ان من الممكن ان يحتاج المريض أكثر من حقنة بنج وحتى ثمان حقن ! ويحدث ذلك لمن يشربون الشاي بكثرة او من يتعاطون مسكنات بكميات كبيرة أو ان حساسية الشخص للألم تكون مرتفعة هذا مع استبعاد حالات المحششين والمدمنين الذين لا يؤثر فيهم البنج اساسا . ماذا نفعل في هذه الحالة ؟ اما ان تخلع أسنان المريض عنوة وتتهمه بأنه (بيتدلع) لو حاول الصراخ , او تطلب منه قطع تذكرة أخرى لكل حقنة بنج اضافية او تدفع انت ثمن الحقنة من جيبك !
ثالثا: العلاج اسبرين !
يأتي لك الموظف المسئول عن صرف تذاكر العلاج في بداية اليوم ليخبرج بأن الدواء الفلاني غير موجود كي لا تكتبه بالتذاكر . بمجرد ان يقول ذلك اعلم انه موجود وانه سيتم سرقته في الحال لبيعه الي الصيدليات .
اكتب اسبرين وريح دماغك . هناك تذاكر أدوية يكتبها الأطباء باسم مرضى وهميين ليصرفها الأطباء انفسهم او العاملات بالعيادة في نهاية اليوم .
رابعا : الحضور والانصراف هما اهم ما في الوجود .
ويمكنك بعدها ان تنعم بالنوم في اي ركن تريده بالمستشفى . وانا لا الوم الأطباء النائمين في الواقع فكم تمنيت ان أكون منهم ولكنني لا استطع النوم في المستشفيات للأسف, بل ألوم مديرية الشئون الصحية التي ترسل عشرات الأطباء للتدريب في مستشفيات استيعابها لا يتعدى ثلاث اطباء اسنان فقط لأنه لا يوجد اكثر من (كرسيين اسنان ) في العيادة اساسا . اما باقي الأطباء فلا دور لهم سوى النوم مجبرين لأنهم لن يجدوا ما يفعلوه طوال ساعات العمل من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر . المهم هو امضاء الحضور والانصراف .

مهما عددت لك اوجه التقصير فهو شيء لا يذكر بالنسبة لما يحدث بصعيد مصر الجواني بالوحدات الصحية التي يديرها اطباء التكليف المغتربين من القاهرة .

وكوني لا القي اللوم علي الأطباء ليس لأنني منهم . بل لأن المسئول الحقيقي هو الادارة ... انها اساس اي مشكلة في مصر .
قل لي كيف يعيش الطبيب بمرتب 180 جنيه شهريا ومطلوب منه علاج اكثر من 60 مريض يوميا ؟!!!
وفي حالة عمله بالمحافظات النائية التي تبعد عن بيته بمئات الكيلومترات يحصل علي 480 جنيه ومسكن لا يصلح للمعيشة غالبا .
الطبيب في هذه البلد مجرد موظف حكومي . ولا حل امامه الا تقديم استقالته التي تقبل فورا ليبدأ في البحث عن عمل بمستوصف خاص او في عيادة طبيب كمساعد او تسييخ الشيش باي مقهى مجاور .
عمار يا مصر .

Counter