Total Pageviews

Monday, May 31, 2010

كل العيلة سهرانين

أغية كل العيلة سهرانين
تذاع يوميا على قناة طه
ستوري بورد \ تركيب \ مونتاج : أشرف حمدي

Monday, May 03, 2010

ممنوع من الرسم

هذه التدوينة ليس الغرض منها النيل من أستاذ كبير في ثقل الفنان مصطفى حسين ، ليس من مصلحتي بالطبع معاداته وليس من الذكاء أن أهاجمه ، وليس من الأدب أن اتطاول عليه وهو في سن والدي ( أو أكبر قليلا ) !

ولكنه موقف كأي موقف ، وقد تعودت الإعلان عن مواقفي بصراحة تامة بغض النظر عن أية اعتبارات ، وربما كانت الدبلوماسية من الأشياء التي أفتقر إليها بالفعل ولكني ــ بالرغم من ذلك ــ لا أتمنى اكتسابها !

في البداية إليكم تفريغ حوار صوتي لشخص يطرح سؤالا للفنان مصطفى حسين بإحداي اجتماعات النقابة والتي يرأسها مصطفى حسين بالطبع باعتباره نقيب التشكيليين

فلان : ...... خريجي تجارة وزراعة طب وآداب والعديد من الكليات الغير متخصصة يزاولون مهنة الفن ، والعديد منهم يكتبون مصمم جرافيك في البطاقة الشخصية ، كل مهنة لابد من تصريح نقابة لمزاولتها ، فلماذا لا تضع النقابة حل لهذه المشكلة ؟

مصطفى حسين : ده ضمن القانون المقدم حاليا في مجلس الشعب

هذه هي المرة الثانية التي يصرح فيها مصطفى حسين بذلك ، قانون يمنع ممارسة الفن التشكيلي لمن لم يتخرجوا في كلية الفنون الجميلة .

هذا بالطبع كلام فارغ . ولا يوجد أي وصف آخر له سوى ذلك .

السؤال خاطيء في الأساس ، ليست كل مهنة لها تصريح نقابة لمزاولتها ، هل هناك نقابة للأدباء مثلا ؟ أو نقابة للباليه ؟ أو نقابة لمبرمجين ؟ أو نقابة لمصممي المواقع ؟

في حقيقة الأمر فإن الفن لا يمكن مقارنته بأي حال من الاحوال مع مجال مثل الطب ، ودعونا نوضح الفارق

الفن موهبة ، الفنان يولد فنان لأنها جينات وراثية ، أو بمعنى أدق يولد ولديه استعداد مسبق لأن يكون فنانا وله حرية الإختيار بعد ذلك ، إما أن ينمي موهبته ــ بعد اكتشافها بالطبع في سن مبكر ــ أو يهملها ليختار مجالا آخر يحقق له طموح معين . إذن الدراسة لن تصنع فنان ، حتى لو جئت بشخص غير موهوب ووضعته في شركة ديزني ليتعلم على أيدي أعظم أساتذة الرسوم المتحركة في العالم فلن يحقق أي تقدم ، في حين أن كتاب واحد قد يقع في يد شخص موهوب من الممكن أن يجعله من فناني ديزني يوما ما ! التصحيح هنا : لا تسمح لشخص غير موهوب بدخول كلية الفنون الجميلة ، أصلح أولا من طلبة فنون جميلة قبل أن تمنع الموهوبين من خريجي الكليات الأخرى من مزاولة الفن .

الطب دراسة وليس موهبة ، الطب يحتاج إلى مهارات يمكنك أن تجدها في نسبة كبيرة جدا من البشر بخلاف الفن ، مهارات الطب المطلوبةــ من وجهة نظري بالطبع ــ هي القدرة على الحفظ ، القدرة على الاستنباط والاستنتاج ، التفكير المنطقي ، التحليل ، والصبر ، وقوة الأعصاب وسرعة البديهة واتخاذ القرارات السليمة في ظل أجواء موترة وضغط عصبي وهذه الصفات الأخيرة يمكن اكتسابها مع التدريب ، أي شخص متوسط الذكاء يمكنه أن يكون طبيب فقط لو استطاع ان يتحمل الدراسة المرهقة ، إذن فالطب ليس موهبة وليس هواية وليس مهارة يمكن اكتسابها بالجهود الذاتية ، لكي تصبح طبيبا فأنت في حاجة إلى كلية الطب ، تحتاج إلى معامل وإلى مرضى وإلى قسم تشريح وجثث وإلى أستاذ يشرح لك بشكل عملي كل شيء ويحتاج الطبيب لكي يكون طبيبا إلى اختبارات عديدة عملي وشفوي وتحريري وفترة امتياز وفترة تكليف وبعدها يمكنك الحصول على تصريح مزاولة المهنة وعضوية نقابة الأطباء ، لأنها أرواح بشر وليست مجرد لوحة سيئة سترسمها ، لا أنكر أنه وبعد كل ذلك قد يرتكب الطبيب أخطاء ولكن هذا نتيجة لفساد التعليم وهذه قضية أخرى

في مجال الطب يمكنك أن تقيس مستوى الطبيب بدقة وببساطة شديدة من خلال الاختبارات سواء التحريرية أو الشفهية أو العملية ، فقط تحتاج إلى أن تفعل الأشياء الصحيحة كما يقول الكتاب ، الفن لا يقاس أبدا ولا يمكن تقييمه إلا وفقا لشروط معينة تتعلق مثلا بقواعد المنظور والنسب التشريحية وغيرها ، هذه القواعد في حد ذاتها يمكن كسرها ، يمكن أن تكسر المنظور ويمكن أن تضرب بقواعد التشريح عرض الحائط ، هل يمكن تطبيق قواعد المنظور والتشريح على لوحات سلفادور دالي مثلا ؟ هل يمكن تقييم لوحات فان جوخ وفقا لمعايير ؟ مستحيل بالطبع ، ولكن في الطب لن يمكنك كسر أي قواعد وإلا ستكون النتيجة كارثية ، لن يمكنك إعطاء حقنة أدرينالين في الوريد وتقول مثلا : انا بعملها كده ، انا مبدع ، انا فنان .. سيموت المريض قبل أن يلعن اليوم الذي وقع فيه تحت يديك . الفن لا يجوز تقييمه إلا في حدود ضيقة للغاية . فعلى أي أساس سوف تمنحني تصريح بمزاولة مهنة الفن ؟ ما هو المعيار ؟ لا معيار إذن لا تصريح .

تصريح مزاولة الفن ؟! هذا تعبير عبثي ولا معنى له . ومن المفترض ألا يخرج مثل هذا القول من فنان مثل مصطفى حسين لأنه يسيء له بالطبع ويجعله يبدو كشخص محدود الذكاء أو محدود الموهبة .

لو مر هذا القانون فبالتالي يمكن وقفالكاتب العبقري دكتور أحمد خالد توفيق أو الدكتور علاء الأسواني عن الكتابة لأنهما ليسا من خريجي كلية الآداب ! الأول طبيب بشري والثاني طبيب أسنان .

ألم أقل لكم أن الأمر عبثي ؟ هل الأديب لابد أن يكون من خريجي كلية الآداب ؟ هل الصحفي لابد وأن يكون خريج إعلام ؟ فلنعطي بعض الأمثلة لمجرد التسلية

يوسف ادريس \ أديب : طبيب بشري

يحي الفخراني \ ممثل : طبيب بشري

عزت أبو عوف \ موسيقي وممثل : طبيب بشري

فؤاد خليل \ ممثل كوميدي : طبيب أسنان

علاء الأسواني \ أديب : طبيب أسنان

نبيل فاروق \ كاتب : طبيب بشري

نزيه \ رسام كاريكاتير : طبيب بشري

ستطول القائمة بالتأكيد مع القليل من التذكر ! يمنكم أن تساعدوا ذاكرتي من خلال التعليقات

كيف سيكون حال الفن لو أنه قد تم منه هذه الأسماء من مزاولة الفن باعتبارهم خريجي كليات غير متخصصة ؟

كيف يمكن أن تمنعني من مزاولة الفن وقد درسته بالجهود الذاتية ومارسته لمدة عشر سنوات على أيدي كبار الفنانين والغريب ان مصطفى حسين نفسه كان ضمن من قيموا اعمالي سواء من خلال انضمامي لفريق عمل مجلة كاريكاتير التي يرأس الأستاذ مصطفى حسين تحريرها ، أو الجمعية المصرية للكاريكاتير والتي يرأسها أيضا مصطفى حسين ، أو من خلال المسابقات التي اشتركت فيها وكان مصطفى حسين رئيس لجنة التحكيم ! أمر غريب بالفعل ، كيف تعترف بي كفنان وتضمني للجمعية المصرية للكاريكاتير ثم تمنعني من مزاولة الفن بأمر القانون ؟

مصطفى حسين بصفاته العديدة كنقيب التشكيليين وكرئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير وكرئيس تحرير مجلة كاريكاتير كان من المتوقع منه أن يدعم الفن بدلا من أن بقضي عليه في سبيل إرضاء أعضاء النقابة التي يرأسها ، من الأولى أن يهتم بمستوى خريجي الفنون الجميلة قبل أن يتحدث عن منع الآخرين من مزاولة الفن لأنني ــ وأتحدث عن نفسي ــ أفضل من الكثير من خريجي هذه الكلية سواء كموهبة أو كخبرة ، وهذا ليس غرور لأنها حقيقة ، هناك من خريجي كلية الفنون الجميلة أعلمهم الكاريكاتير ويطلبون مني تقييم أعمالهم .

أتذكر المقولة الشهيرة : بلد بتاعة شهادات صحيح

وأضيف إليها : وياريت الشهادات كانت بتنفع أساسا



Counter