Total Pageviews

Sunday, July 26, 2009

برجاء شد السيفون

كنت أعد لتدوينة دسمة منذ فترة طويلة ولكن نظرا لظروف العمل حاليا قررت تأجيلها خاصة وأن ظروف العمل هذه هي ما أجبرتني على الكتابة اليوم ، على أية حال هذا أقرب للتدوين .
توقفت عن دراسة الإخراج والستوري بورد ومراسلة الفنانين الأمريكيين والكنديين في حالة من الإحباط المعتاد ولكن هذه المرة أشعر بالخطر ، فحينما يثار غيظي وحينما اكتئب وحينما أحبط عادة ما أكتب بحماس ، هذه المرة لا أريد عمل أي شيء ، فقط أكتب عبارة ساخرة مريرة على الفيس بوك من حين لآخر كنوع من اللاشيء في الواقع !
دائما ما أضع نظريات وأفكار أعتقد ــ بل أؤمن بصحتها ــ وعن تجربة عملية ، ولكن يبدو أن لا أحد يسمع أو حتى يحاول الفهم ، واحدة من هذه الأفكار تتعلق بالعمل ، كيف تدير شركة ، كيف تنشيء مؤسسة قوية ذات كيان عملاق ، ببساطة كيف تنجح .
سحقا لكل الكتب التي تناولت إدارة الأعمال كعلم ، هذا كلام ندرسه لنمتحن فيه وربما نطبقه في مصنع سمنة أو شركة مقاولات ، أنا أتحدث عن النجاح من وجهة نظري أنا بمفهومي أنا والذي ربما يناسبني أنا أيضا ولا أحد غيري .
وفقا لتجربة جريدة إضحك للدنيا التي عملت بها لمدة عام دعوني أكشف لكم عن كيف كان العمل بها بالنسبة لرسام الكاريكاتير .
لا يوجد حضور وانصراف ، فقط أنت مطالب بالحضور في وقت ما بين الثالثة إلى السابعة مساء وترحل وقتما ترحل ربما الواحدة صباحا ، قبل ذلك أو بعد ذلك كما تريد .
والحضور أربعة أيام أسبوعيا
مرتب رسام الكاريكاتير ستمائة جنيه شهريا
مكتب رئيس التحرير كالمطبخ كالحمام تدخله أي وقت وكما تشاء ورئيس التحرير اسمه فاروق وليس الأستاذ فاروق
لن تجد من يسألك : مش قاعد على مكتبك ليه ؟ كل المكاتب مكتبك وكل الاماكن مكانك
من الطبيعي جدا أن تجدني خارجا من غرفة ما ومعي مخدة تحت إبطي وفوطة وجه حول عنقي ، وشعري منكوش وحافي وداخل الحمام آخد دش قبل ما اشتغل .
الساعي أو الأوفس بوي هو من أكثر الشخصيات المحبوبة والمحترمة وهو صديق قبل أن يكون ساعي ومن حيث المعاملة فهو مثله مثل رئيس التحرير لا فارق .
لا توجد أوامر ولكن طلبات
كل شيء قابل للمناقشة ، انت مشارك ولست منفذ ، أنت جزء من الجريدة لا عامل بها ، بل أنت الجريدة والجريدة أنت
.
مما سبق لو تم تقييمه وفقا لأي علم يختص بإدارة الأعمال وكيف تدير شركة وكيف تجبر موظفيك على احترامك كمدير وكل هذا الكلام ستجد من الناحية النظرية البحتة أنك أمام سويقة أو مقهى بلدي على الناصية . بظرميط ، أتة محلولة ، خرابة نجلس جميعها على تلها بعد أن نزيدها خرابا على خرابها المخروب .
أما الواقع فقد كان عكس ذلك تماما !

مثلا : حينما نقول أن مرتب رسام الكاريكاتير ثابت ، فكيف تضمن الإدارة أن يعمل رسام الكاريكاتير ويقدم عدد كافي من الرسوم الكاريكاتورية التي يستحق عليها راتبه في المقابل ؟ أليس من الممكن أن يقدم الرسام مثلا أربعة رسوم شهريا في مقابل مرتبه في حين يرسم آخر خمسين رسمة ويحصل على نفس الراتب ؟ وأين العدل هنا ؟ الواقع أننا كنا نتشاجر على الموضوعات لنرسمها ، وكنا نشعر بالغيظ لو استولى رسام منا على مساحة أكبر من صفحات الجريدة ، وكنا نقدم في مقابل راتبنا أضعاف أضعاف أضعاف __ ثلاثة مرات بالفعل ــ جودة وكم مايمكن تقديمه مقابل مبلغ الستمائة جنيه وعن طيب خاطر ودون أن نشعر للحظة أننا في حاجة إلى راتب أكبر.
مثلا أيضا حينما نقول أن الشاي والقهوة والنسكافيه والليمون والحلبة مجانا وبدون ضوابط فمن المتوقع أن يطلب الرسام أو الصحفي عشرة ليمون وخمستاشر قهوة وعشرين شاي في اليوم الواحد ، ماهي حاجة ببلاش كده ، الواقع يقول أننا كنا نترك المجلة ونشرب ما نريد شربه أغلب الوقت على أقرب مقهى وقد كان بعيدا بالفعل .
مثلا أيضا حينما نقول أن رئيس التحرير اسمه فاروق فهذا يعني أنه هفأ وأنه من الممكن قرطسته واستعباطه مما يحل بالخراب على الجريدة ، الواقع يقول أن ذلك في حد ذاته كان مكمن قوته وكان سبب احترامه وحبه وكان دافع أكبر للالتزام .
ومثلا حينما نقول أنه لا حضور ولا انصراف ، فالنتيجة هي حضور الجميع أول كل شهر لمدة خمس دقائق فقط من أجل الحصول على الراتب والأنتخة باقي الشهر ، ولكن في الواقع وبكل بساطة كان من الواضح لنا جميعا بأننا مالم نعمل بجد ونسهر ونبيت في الجريدة حتى السادسة من صباح اليوم التالي فلن تخرج الأعداد إلى القراء ، لن ننجح ، وبالتالي فنحن نستحق الضرب بالنار لأن الهدف هنا لم يكن الحصول على مقابل مادي أول كل شهر وإنما النجاح ، في هذا المكان كان يجمعنا هدف واحد وهو النجاح .
وماذا كان سبب غلق الجريدة ؟ النجاح ! ، هل تتصوروا هذا ؟ أن تنجح إلى الحد الذي يجعل أعضاء مجلس الإدارة يطمعون في أكل التورتة كاملا ، دي بتاعتي لا دي بتاعتي لا دي بتاعتي انا لوحدي ، خلاف ثم اغلاق .
إذن فقد نجحنا ، وربما أكثر من اللازم ، ارتفع توزيع الجريدة من ألفي نسخة إلى عشرين ألف نسخة خلال عام واحد . نجحنا بالرغم من أن النظام لم يكن نظام شركة ولكن نظام ورشة فنية ، أو نادي ، أو مقهى ، سمه كما تشاء من الأسماء ولكن في النهاية لم يكن نظام يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب واللوائح والقوانين والخصومات والجزاءات والمكافآت والعلاوات إلخ .
يأتي سؤال هنا حينما نقول أن الجريدة اعتمدت على روح الحب والتعاون والرغبة في النجاح ، اعتمدت على ضمير العاملين بها ، فكيف تضمن نجاح هذه المؤسسة ومن الوارد أن يعمل بها أشخاص لا تتمتع بهذه الروح .
الإجابة غاية في البساطة ، لقد كانت الجريدة كالجسد الذي يطرد الأجسام الغريبة عنه ، إن لم يكن لديك حب بل وعشق لهذا المكان فأنت مطرود طبيعيا دون أن يطردك أحد ، لن تجد لنفسك مكانا وسط هذه البيئة ، وهذا ما حدث بالفعل مع كثيرين من الحاقدين والفاشلين ومحبي إثارة المشاكل ، تركوها بعد أن اكتشفوا أن أحقادهم وطبائعهم الدنيئة لن تكون أبدا وسيلة للكسب هنا في ظل بيئة يسودها الحب والاخلاص .
الآن اتذكر هذه الفترة النادرة من حياتي بعد أن عملت في أماكن أقل ما يقال عنها أنها مستعمرات غباء وفشل ، مهما حاولت مصارحة المديرين بفكرتي أجدهم يزدادوا عنادا وحماقة ، المزيد من الفشل كل يوم ، المزيد من الإنحدار
يا جماعة أرجوكم أفهموني ، لو الواحد ما بيحبش شغله ولو مش حاسس إن الشركة دي شركته هو مش مجرد شغال فيها ، عمر ما الشغل حيطلع ، مهما عملت فيها ناصح وعملت قوانين ومواعيد حضور وانصراف وجزاءات وتحقيقات وانذارات بالفصل وخصومات ، حتى لو حطيت كاميرا تراقب كل واحد على مكتبه ، حتى لو شغلت جواسيس ينقلولك الأخبار ومين قال عليك ايه ومين ناوي يعمل ايه . حتى لو ربطت كل موظف بسلسلة في الكرسي بتاعه ماحدش حيشتغل ، وحيستكردوك ، وحتاخد على قفاك وحتخسر ، حتى لو أصدرت قانونا بشد السيفون بعد استخدام التواليت ، ستجد من يطرطر لك على القعدة عندا لأنك عاملته كحللوف لا كإنسان متحضر ، لأنك استطعت ان تجعله يكره عمله وبالتالي سيطرطر عليك أنت شخصيا لو أتيحت له الفرصة ، لو كان يحب عمله لفعل مثل صديق لي يقرأ هذا الكلام الآن ، دخل حمام شركته وقفل على روحه ساعتين يمسح البلاط ينظف الشطاف ويحك الحوض لحد ما بقى مراية ، عشان كان بيحب شركته وحاسس إنها بيته
ولا حياة لمن تنادي .
شركات لا تلتزم بقانون العمل وتطبق ما لها فيه على الموظفين ، لا تأمين ولا أجازات ولا رواتب معقولة ولا أي التزام من أي نوع تجاه موظفيها ، هذا سخف
شركات لا تحترمك وتطالبك باحترامها ، هذا قرف
شركات ترى أن المصري لابد من جلده بالسياط كي يعمل في حين انك لابد وأن تعامل مديرك وكأنه من جنس مقدس بوله عصير تفاح وفضلاته كراملّة .
شركات يعتقد أصحابها أنهم آلهة ، هو الذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ، استغلال لأزمة البطالة ، أستغلال لظروف بلد انهارت بالفعل بعد أن كانت على حافة الانهيار وراضيين بذلك .
خمس عشرة ساعة من يومك ما بين عمل ومواصلات ، تعود منهكا محطما نفسيا وبدنيا وذهنيا وعصبيا ، تم حلبك حلب الإبل طوال اليوم وعصرك عصر الليمون ومصك مص مصاصي الدماء لضحاياهم ، كيف تعيش وكيف تطور من نفسك وكيف تقرأ في مجالك وكيف يكون لديك أمل في أن تنجح أساسا وانت تعمل في الأصل بشركة فاشلة وتصر إصرار غريب على الفشل ؟؟؟
الفنان ، رسام الكاريكاتير ، الكاتب ، أو المبدع أيا كان لن يعمل بلوائح وقوانين خاصة حينما تتعارض هذه اللوائح والقوانين مع قانون البلد أساسا والذي من المفترض انه وضع لحماية الموظف .
الفنان ليس موظف فما بالك لو أصبح موظف بلا حقوق من أي نوع ووفقا لقانون أم محمد لا قانون العمل المصري .
سحقا لها من وظيفة وسحقا لها من بلد . وسحقا له من شعور بأنك مطالب أن تعمل في كيان فاشل ومقرف وغبي ومستبد ومتخلف عقليا كي تجد قوت يومك ، أن تجد نفسك فنان بالساعة ، تبدع بأمر إداري وتتوقف عن الإبداع حينما يطلبون منك .
وعذرا لهذه التدوينة ، ولكن يمكنكم مشاركتي بالنسبة لظروف عملكم
فضفضوا براحتكم ، فلم يعد لنا سوى الفضفضة .

11 comments:

Hopiz said...

عندك حق, والواحد مش عارف يقول ايه؟؟
و المؤلم فى الموضوع, انك تلاقى نفسك مفيش فى ايدك حاجة, محاولاتك كلها تفشل امام عينك فى تغيير الواقع
ولما تؤمن وتقول اجرب اتغل بفكرة ان الدايرة الصغيرة تبقى كويسة و تحاول مع الى لسه عندهم شوية نفس انك تعمل حاجة صغيرة بس كويسة
يمكن تفرق مع حد, يمكن حد يغير و يقلد, يمكن تقدر تكررها تانى
ممكن ياعينى ماتتسابش لحد ماتخلها, ولو حصل واتسابت, انظر لكمية النقد بغرض هدم المعبد على رأسك, ويمكن كمان لقطم راسك
افتكر كلمة حكمة اتقالتلى يوم ما اشتغلت, منحد محترم و كويس قوى, معدن الناس و الاسلوب الى هيشتغلوا بيه طول عمرهم يبان من تانى سنة شغل, لان اول سنة بيبقى فيه حماسة للشغل و للعطاء, وفى نفس الوقت مواجهة الواقع
خلال السنه دى, يا طاقتة تبقى كبيرة و يقدر يعدى, يا اما هيتكوم مع اغلبية الناس فى كومة كسرة النفس و السلبية
طولت عليك
بس بجد تدوينة رائعة و مؤلمة

أشرف حمدي said...

مش معدن الناس اللي بيبان بعد أول سنة
ده معدن صاحب الشغل
وبعد أول شهرين وحياتك وساعات أول شهر
كل الحماس والأفكار والسهر والملفات اللي ممكن تكتبها عشان تطور شغلك كلهااااا بتروح في المشمش
لإن صاحب الشغل مش عاوز ينجح ولا عاوز يخوض تجربة نجاح من أي نوع
إحنا شغالين بنظام : مش ماشية ؟ طب ما خلاص
عامل زي اللي طول عمره فاتح عربية كبدة ومبسوط آخر انبساط ، ليه بقى يفكر يطور نفسه والعربية تبقى محل ؟
اشتغلت مع ناس كتير جدا بالعقلية المتخلفة دي
في مجلة بتوزع ألفين نسخة بالعافية ومش عاوز يوزع أكتر رغم إن سهل والله العظيم
في شركة مش عارفة تسوق لمشروعاتها الخايبة وبالتالي مش عارفة تدفع مرتبات موظفيها وبتعاملهم اسوأ معاملة في الدنيا وبالتالي مافيش موظف حيستحمل الوضع ده أبدا
رغم إن النجاح سهل ، الفشل هو اللي صعب وفيه اصرار غريب وعجيب جدا على الفشل والتفنن إزاي اخلي الموظف يكره شركتي وإزاي تتولد جواه الرغبة في تدميرا
انا اشتغلت في اماكن حلمي ومنى عيني اشوفها بتولع بأصحابها مش بس بتخسر
عشان يستاهلوا
عشان فاشلين ومصرين على الفشل والغباء

مولتو said...

سلام عليكم
انتظرنا التدوينة دى من زمان يادكتور اشرف ، فينك كنت غايب فين ؟
اولا التدوينة دى خطيرة جدا لانها بتمثل حالة جيل من المحبطين فى كل مجال من الشباب وليس الفنانين فقط بل كل من لدية طاقة ابداع وتطوير فى اى شئ لتقابله تعقيدات الحياة والتزاماتها المادية المذلة للمرء
ثانيا انا مش عارف اقولك ايه فى موضوع اضحك للدنيا ، لكن اقسملك بالله تعالى انا متأثر جدا من الروح الحلوة اللى كانت سايدة بنكوا - عارف مادلين طبر فى فيلم ايلات لما قالت للمجموعة رحكوا كتير حلوة - اهو ده اللى عايز اقوله ، بس هنا فى اشكالية الروح دى يستحيل تطبيقها فى اى مجال اخر غير الصحافة يعنى لاتتجاهل اراء كبار علماء الادارة فى ضرورة الالتزام بصورة القائد المحبوب وانتظام المواعيد الخ ده كلام علمى مدروس على اسس ولو ممشناش بيه هتبقى اته محلولة فعلا ، صحيح انت لازم تخلق الانتماء والحب وروح الاسرة بين الموظفين فى اى شركة لكن مش بالطريقة الصحفية دى ، واللى متنفعش وعن تجربة غير فى كل مجالات الابداع الاعلامى فقط لكن طبقها على شركة تصدير او مصنع انتاجى مش هيدى عائد
ثالثا الروح الجميلة دى عشان اثبتلك كلامى شوفتها فى جريدة الدستور كان ابراهيم عيسى بيعدى ادامى بالشبشب فى مقر صغير فى ش احمد نسيم يجمع من فيه روح الالفة مع انى مقعدتش هناك كتير خالص الا انى فى الزيارات القلية الطويلة الساعات لمست ذلك ولك ان تتخيل مدى تاثير هذه الروح فى الجريدة وهى الدستور بشهرتها
رابعا عن مرتب المبدع وساعات العمل ، اولا المبدع الحقيقى لايقدر بثمن لانه يخلق وعى لاجيال وفى انجلترا وفرنسا المبدع هناك بيتشال شيل زى مابيقولوا ، لكن فى مصر اديك لامس الحال لكن لازال الامل فى ربنا كبير واهو نجيب محفوظ وظيفته الحكومية على قد روتينيتها وقلة العائد منها قدرت تخلق منه مبدع من طراز نوبل باعتراف منه نفسه
اما ساعات العمل ف 15 ساعة دى ضد حقوق الانسان والحيوان يارجل ، ده الطور بتاع الساقية فى بلدنا بيشتغل 8 ساعات غير الحوافز والبدلات من البرسيم وخلافه ، تيجى تقولى 15 ساعة وفين الوقت لبيتك وعيالك ، لابداعك ، لنفسك ده حرام طبعا
وللحديث بقية

أشرف حمدي said...

مولتو
شكرا بجد على التعليق ، وانا فعلا كنت بتكلم عن مجالات ابداعية مش كل المجالات ، ماينفعش مصنع مثلا يشتغل بالروح الطريقة اللي بقول عليها
تحياتي البالغة وأشكرك على التعليق

مولتو said...

خامسا لو كانت الظروف المادية هى مايقلقك فابشرك هذا حال اغلب طوائف الشعب ، بل وعالميا الم تسمع عن 30 مليون امريكى الذين يحصلون على اعانات الفقر
الم تطالع خبر انهيار جنرال موتورز الكيان المالى العملاق ، فما بالك بالمبدع الذى لايلقى تقدير فى مصرنا ، ولو كانت ساعات العمل الطويلة هى مايزعجك ، تمرد!!
بيل جيتس نفسه كان يعمل 12 ساعة فقط شغل شرفى واشراف يعنى زى ملكة بريطانيا ولما عمل القرشين ساب الشركة وخلع وتنازل عن الادارة ، واشتغل فى الاحسان
ونصيحة ليك بقى سافر اتمرمط فى استديوهات الرسوم المتحركة لو كان ده مجال تحب تعمل فيه ، ولكن فى اوروبا او امريكا اتعلم واعمل فلوس وارجع انشئ
شركة هنا يمكن تكون ديزنى العرب فى يوم من الايام تلك الشركة صانعة الاحلام التى تركت اثارا فى نفوس الكثيرين
سادسا "ستجد من يطرطر لك على القعدة" "سيطرطر عليك أنت شخصيا " ههههههههههههههههه حلوة اتمنى متكونش عورت حياء حد لانه
تعبير عامى قذر دارج ، اسلوبك يتسم بالدعابة والسخرية اللاذعة بنكهة حمض البوليك ههههههههههه ويعجبنى فيه اقترابه الشديد من لغتنا العامية فى البيوت هههههههه
فى النهاية انت فنان موهوب دكتور اشرف وتتمتع بحماس فى العمل متقد ندر ان تجد مثله وروح جميلة فى العمل نفتقدها جميعا الان فى خضم حياتنا المادية
التى تاخذنا بعيدا بعيدا لبحار بلا شطئان ، عسانا يوما ما نلتقى ونعمل بروح اضحك للدنيا !

عمرو فكرى said...

بغض النظر عن التدوينة نفسها .. فانا شدنى تعبير (أتة محلولة) :D
فظيع :D

------

صحيح .. انا - للامانة - مالقيتش الاغنية بتاعة منير اللى اتكلمنا عنها قبل كدة .. يمكن يكون قصدك على اغنية (ليلى) نفسها
عموما مش مشكلة يعنى :D
انا حبيت اقول بس على سبيل اتمام المعلومة :D

ام كوكي said...

انا احب اضيف ان الاسلوب الغبي في التعامل مع الموظفين والضغط على رقابيهم بالجزمة القديمة متبع عند المديرين العرب اكتر، يعني مثلا مفيش ابتسامة الا عشان يضحك عليك او يسخر منك، مستحيل يقولك في يوم احسنت او جود جوب ، مش هيشجعك لو ابتكرت وجددت في شغلك لااااااااا ابدااا ده هيحسسك ان ده العادي شغلك ولازم تعملو ورجلك فوق رقبتك، ولازم تتصرف انت عشان لو غلطت يا حبيبي تشيييييل انت الطين..

هي دي تجربتي مع مديري العربي ، بعد ما كنت بشتغل مع مدير بريطاني اسمه آندي، آندي وبس زي ما كان بيقولي اول ما اشتغلت معاه، بليز نو مستر نو سير نو ناثينج

بجد مفتقداه.. كان ديما محسسنا انه ابونا وصديقنا في الشركة وعملنا جو شبه اللي بتحكي عليه اوييييييييي

ربنا يتوب علينا وعليك من الناس المتخلفة دي :)))))

الميكروباص said...

هذه تجربتك
تجربتي اكثر قسوه وبكثير
انا خريج علوم كيمياء وحاليا انا مدير لمصنع متخصص في تعبئة اللبن البودره، عندي مواعيد حضور، ولكن ليس عندي مواعيد انصراف
صاحب المصنع لم يمضي معي عقد عمل- ولكنه مضى معي صك العبوديه
يعني انا العبد بتاعه له ان يستعملني في اي شيء
يغضب مني بشده لسبب بسيط- وهو انه عندما ياتي ميعاد الانصراف اخرج من الشركه واروح البيت، ودائما يقولي انت يا اخي ايه ييجي معاد الانصراف تسيبني وتجري؟
قلت له يا عمنا انا ساكن في المعادي وشغلي في اكتوبر والمسافه ساعتين ومفيش مواصلات اعمل ايه، وبسبب اني بمشي في ميعادي بيتهمني ان قلبي مش على الشغل!
ده صاحب الشركه
فيه بأه العمال - وما ادراك العمال
احط مستوى ممكن تشوفه في الدنيا
يعني انا دلوقتي بكتب لك الرد ولسه متخانق مع واحد منهم- واحنا على الموال ده كل يوم
مش عارف اقعد في المكتب نصف ساعه منهم- لو تركتهم ربع ساعه ورحت اصلي الائيهم سابوا الشغل وقعدوا
بقيت عامل زي ما اكون في حضانه ومدرسه- كل شويه بس يا واد بس يا بت لغاية ما روحي طلعت
اما عن باقي الموظفين فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم
عارف- فيه حديث عن سيدنا النبي علية الصلاة والسلام يعتبر معجزه بكل المقاييس، قال فيه صلى الله عليه وسلم "إذا اسند الأمر لغير اهله فأنتظروا الساعه" وده بالظبط الموجود عندنا
ده غير تفضيل البنات على الرجاله في الشغل
عارف، كنت شغال اول ما اتخرجت في شركه بتاعة منظفات صناعية وكانت وظيفتي اني ببحث واعمل تراكيب جديده لتنظيف الاسطح المعدنية والاستانلس والحاجات دي- وكان مرتبي 400 جنيه- اما السكرتيره اللي بترد علىا لتليفون كان مرتبها 800 جنيه
....................
جاء لي احد العمال -وكلهم من محافظه في الوجه البحري- في يوم وقالي: ولله عاوز آخد رأيك في حاجه- قلت له قول يا خويا
قالي حرفيا "حدانا جوز رجاله بيبوسوا في بعض من الشفايف، دي بأه تجول عليها ايه؟" -- قلت له ولله كلك نظر حاجه زي كده يتقال عليها ايه؟
قالي "دي تبقى محبه وأخوه" - قلت له يا عيني على الاخوه يا عيني

Oss said...

بالنسبة لجريدة اضحك للدنيا

فمن غير ماكنت تقول الكلام ده
حب العاملين للجريدة ليها وعشقهم ليها بزيادة كان باين قوى فى عهد محمد فاروق رئيس التحرير
وعلى العكس
فى عهد خيرى رمضان كنت تحس إن معظم الكاست شغال فى شركة حكومية

وكان كيرف حبى للجريدة بيقل عدد ورا التانى لغاية العدد الأخير فى عهد خيرى رمضان
كان أول عدد وآخر عدد أطنشه

بعد كده جيبت أول عدد من عهد فاروق
من باب إنى مش لاقى حاجة اقراها

وبدأ الكيرف يعلو ليحول حبى للجريدة لجنون
وتتحول الجريدة لصرح ابداع زى ما بيقولوا

الكتاب وأفكارهم المطرقعه
رسامين الكاريكاتير الفنانين بدرجة تخوف

أنا والله كنت حاسس إنى جزء من الجريدة دى
وكانت صدمة يوم ما اتقفلت

وبعدها فضلت أدور على الكاست بتاعها وأحاول اتابعهم

والحمدلله لاقيت بلوج حضرتك وبلوج شريف عبدالهادى

بس للأسف تجربة محمد فاروق فى وشوشوة مش حلوة خالص

تحياتى

ولا يهمك said...

انت بتشتكي كتير تقريبا من كل حاجة مش عارف اقولك ايه بصراحة. ما يمكن العيب فيك و الحل انك تندمج بدل ما انت عمال تعيط و تشتكي و تشفي نارك بعيط غيرك

أشرف حمدي said...

ولا يهمك

أولا انا ما بشتكيش ، ولو حتى بشتكي يبقى ببساطة وانت مالك ؟ مدونتي وانا حر فيها

ثانيا انا ما بعيطش ، ولو عيط برضه وانت مالك ؟

ثالثا : قاعد تقرا خمسة آلاف وستمائة كلمة تدوينة ، ده غير الكام ألف كلمة في التعليقات وتاعب نفسك وصوابعينك وعيونك الغاليين في كتابة تعليق كمان ؟ ده يستحق الشكر بجد
تحياتي البالغة

Counter