لن أناقش موضوع الموسيقى في حد ذاته ، ولكن بصفتي فنان فانا أتحدث عن الفن عموما وليكن ذلك سلسلة من التدوينات أبدأها الآن بموضوع الموسيقى .
ماهو الفن ؟ من وجهة نظري فالفن هو غربلة الواقع وانتقاء كل ما هو جميل وتقديمه بصورة تبرز جماله بشكل أوضح بعيدا عن صخب الحياة الذي يجعلنا في كثير من الأحيان عاجزين عن رؤية الجمال المحيط بنا ، وهذا هو تعريفي للفن وفقا لمبدأ الجمال .
أما لو عرفناه وفقا لاستخدامه ودوره وتأثيره فالفن ربما يكون هو وسيلة التعبير المرئية والمسموعة والتي تصل مباشرة إلى المتلقى اعتمادا على خلفية جمعية لدى كل إنسان منا حاملة رسالة \ شعور إنساني ما ، هو التعبير عن أشياء يصعب التعبير عنها بالطرق التقليدية كالكلام ، اللون الأخضر جميل لأن البشر جميعا يعرفون أنه لون الحياة على الأرض ، اللون الأحمر حار لأنه لون الدم ولون النار ، فلتكن هذه إذن حروف لغة الفن التشكيلي ، صوت الكمان يشجينا لأنه أقرب إلى صوت الانسان ، صوت الناي كصوت الرياح ، مقام الصبا وعلاقته بالنواح كما نعرفه كشرقيين بثقافتنا الجمعية ، مقام الحجاز والآذان ، بيت الشعر الموزون وايقاع حوافر الخيل ، الشعور الذي ينتابك حينما تقرأ كلمة " زمهرير" حتى وإن كنت لا تعرف معناها ، الفن هو نتاج الحياة الطبيعي ، يستوحي مفرداته منها مباشرة ليصل إليك مباشرة متخطيا حواجز اللغة والزمان والمكان قدرما استطاع .
الموضوع معقد جدا وحاولته اختزاله في الكلمات القليلة السابقة .
الموسيقى
فن شديد التعقيد يخاطب حاسة السمع وحدها ، اكتشف الانسان أن أي صوت إذا تم تكراره على نحو منتظم فهو ايقاع ، واكتشف أيضا النغمات وتأثيرها على المشاعر ، تخيل أنك تسمع شيئا ما دون كلمات فتبكي أو ترقص أو تتحمس ، انا انظر إلى الموضوع من ناحية فلسفية تبدو سخيفة بعض الشيء ولكني تعودت أن أرجع جميع الأمور إلى بدايتها وأجردها إلى أفكار وأتأملها وأندهش بالفعل .
وحتى لا تتوه مني الأفكار دعوني أستعرض بعض النماذج لأشرح وجهة نظري فيما يتعلق بالموسيقى والدين
أولا هذه هي المقامات الموسيقية العربية باختصار شديد جدا .
بالطبع تعرفون نشيد طلع البدر علينا ، ولكن هل تعلمون أنه على مقام السيكا ؟ تماما كأغنية يا نخلتين في العلالي وأغنية للصبر حدود أيضا هي نوع من السيكا .
ماذا عن الآذان ؟
الآذان عادة ما يكون على مقام الحجاز
وهناك البياتي والكرد والعجم والسيكا أيضا
وماذا عن القرآن ؟
أتذكر إشاعة عن المطرب محمد عبده انه كان ينوي تلحين القرآن وكانت كارثة وفضيحة وأعتقد أنهم أحلوا دمه على أقل تقدير
ولكن هل تعرفون أن القرآن أساسا يقرأ على هذه المقامات ؟ أي ان القرآن ملحن بالفعل ! هل تتخيلون تلاوة قرآنية على مقام السيكا
أكاد أسمع من يقول استغفر الله العظيم الراجل اتجنن وكفر بالله :)
والله هذه هي الحقيقة
ماهو الفن ؟ من وجهة نظري فالفن هو غربلة الواقع وانتقاء كل ما هو جميل وتقديمه بصورة تبرز جماله بشكل أوضح بعيدا عن صخب الحياة الذي يجعلنا في كثير من الأحيان عاجزين عن رؤية الجمال المحيط بنا ، وهذا هو تعريفي للفن وفقا لمبدأ الجمال .
أما لو عرفناه وفقا لاستخدامه ودوره وتأثيره فالفن ربما يكون هو وسيلة التعبير المرئية والمسموعة والتي تصل مباشرة إلى المتلقى اعتمادا على خلفية جمعية لدى كل إنسان منا حاملة رسالة \ شعور إنساني ما ، هو التعبير عن أشياء يصعب التعبير عنها بالطرق التقليدية كالكلام ، اللون الأخضر جميل لأن البشر جميعا يعرفون أنه لون الحياة على الأرض ، اللون الأحمر حار لأنه لون الدم ولون النار ، فلتكن هذه إذن حروف لغة الفن التشكيلي ، صوت الكمان يشجينا لأنه أقرب إلى صوت الانسان ، صوت الناي كصوت الرياح ، مقام الصبا وعلاقته بالنواح كما نعرفه كشرقيين بثقافتنا الجمعية ، مقام الحجاز والآذان ، بيت الشعر الموزون وايقاع حوافر الخيل ، الشعور الذي ينتابك حينما تقرأ كلمة " زمهرير" حتى وإن كنت لا تعرف معناها ، الفن هو نتاج الحياة الطبيعي ، يستوحي مفرداته منها مباشرة ليصل إليك مباشرة متخطيا حواجز اللغة والزمان والمكان قدرما استطاع .
الموضوع معقد جدا وحاولته اختزاله في الكلمات القليلة السابقة .
الموسيقى
فن شديد التعقيد يخاطب حاسة السمع وحدها ، اكتشف الانسان أن أي صوت إذا تم تكراره على نحو منتظم فهو ايقاع ، واكتشف أيضا النغمات وتأثيرها على المشاعر ، تخيل أنك تسمع شيئا ما دون كلمات فتبكي أو ترقص أو تتحمس ، انا انظر إلى الموضوع من ناحية فلسفية تبدو سخيفة بعض الشيء ولكني تعودت أن أرجع جميع الأمور إلى بدايتها وأجردها إلى أفكار وأتأملها وأندهش بالفعل .
وحتى لا تتوه مني الأفكار دعوني أستعرض بعض النماذج لأشرح وجهة نظري فيما يتعلق بالموسيقى والدين
أولا هذه هي المقامات الموسيقية العربية باختصار شديد جدا .
بالطبع تعرفون نشيد طلع البدر علينا ، ولكن هل تعلمون أنه على مقام السيكا ؟ تماما كأغنية يا نخلتين في العلالي وأغنية للصبر حدود أيضا هي نوع من السيكا .
ماذا عن الآذان ؟
الآذان عادة ما يكون على مقام الحجاز
وهناك البياتي والكرد والعجم والسيكا أيضا
وماذا عن القرآن ؟
أتذكر إشاعة عن المطرب محمد عبده انه كان ينوي تلحين القرآن وكانت كارثة وفضيحة وأعتقد أنهم أحلوا دمه على أقل تقدير
ولكن هل تعرفون أن القرآن أساسا يقرأ على هذه المقامات ؟ أي ان القرآن ملحن بالفعل ! هل تتخيلون تلاوة قرآنية على مقام السيكا
أكاد أسمع من يقول استغفر الله العظيم الراجل اتجنن وكفر بالله :)
والله هذه هي الحقيقة
إذن كيف تكون الموسيقى حرام وهي جزء أساسي من الدين الاسلامي؟
تلاوة قرآنية وآذان وتواشيح وابتهالات ، كل هذا موسيقى لها قواعد ويمكن كتابة نوتة لها
هي نفس مقامات الأغاني والموسيقى الشرقية بكل انواعها
والكارثة أنه مع تصاعد نغمة حرمانية الموسيقى يقل بالطبع الاهتمام بدراستها ، فتصبح التلاوة القرآنية غير محتملة بالفعل من معظم المقرئين ، مؤذن الجامع المجاور لبيتي سيء ، سيء للغاية ، صوته وأداؤه سيء ومنفر إلى أبعد الحدود
لماذا فقدنا الاحساس بالجمال ؟ ولماذا يجب أن يكون الدين ثقيل الظل باعتبار أن الموسيقى حرام وبالتالي يجب ان تكون التلاوة خشنة وجافة
من وجهة نظري الشخصية البحتة ولا علاقة لي بأحكام الدين هنا
أرى أنه من الظلم بل ومن الفجاجة والصفاقة والوقاحة أن نضع أغنية بوس الواوا جنبا إلى جنب مع موسيقى عمر خيرت ونقول حرام ، الاتنين حرام والاتينن واحد كلام فاضي وحرام
هذا سخف لا أقبله
واختبر مشاعرك وانت تسمع هذه وتلك ، الموضوع أولا وأخيرا هو : ما هو تأثير هذه الموسيقى عليّ ؟
هل تثير بداخلي مشاعر سامية أم شهوانية ؟
اسمعوا هذه وأخبروني إن كنتم تشعرون أنها حرام
اسمعوا هذه أيضا ، لحن من 80 سنة ولا يزال حيا في وجداننا
هل الموسيقى تلهي عن ذكر الله ؟ أعتقد أن هذا يتوقف على طريقة استماعنا للموسيقى نفسها ، بالنسبة لي فأنا أكون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى مع لحن جميل ، وأقول الله ليس فقط استحسانا بل ذكرا لله أيضا الذي خلق الموسيقى وخلق لي آذان أسمع بها :)
أشكرك يا رب على نعمة السمع
حينما تنتابني هذه الرجفة والشعور بعظمتك وعظمة هذا الكون بسبب لحن جميل
فمن خلق العصفور بصوته لا أعتقد أنه يحرم غنائه
وإلا فاقتلوا العصافير العاصية أو أخرقوا آذانكم
فالكرة الأرضية تغني ، انسان وحيوان وجماد
تحياتي