Total Pageviews
Tuesday, August 28, 2007
ميلودي تتحدى الدجاج
Sunday, August 26, 2007
ع الماشي
Thursday, August 23, 2007
لا للانترنت المحدود .. كمان مرة
Friday, August 17, 2007
أنا والبار وفتاة الليل الحامل
عنوان مثير أليس كذلك ؟
يصلح لجريدة صفرا يا بلدي الإجتماعية الشاملة .
ولكن المفاجأة هذه المرة أنه لا توجد أية مبالغات أو توابل صحفية !
بعد أن أغلق مقهاي المفضل كما أخبرتكم ، وأثناء بحثي المحموم عن مقهى بديل ليشهد ميلاد ابداعاتي الفنية أو التي تحاول أن تبدو كذلك ، قادتني قدماي إلى مقهى شاهندة بآخر شارع الملك فيصل والذي لا يبعد كثيرا عن بيتي .
شاهندة ، كوفي شوب وبلياردو .. داون استيرز
كتبت هكذا بالحرف العربية .. داون استيرز ..
هذه هي اللافتة العملاقة التي تطالعني كل يوم أثناء انتظاري الأوتوبيس المكيف للذهاب إلى العمل .
شاهندة ...
اسم يوحي بكافيه لا بأس به . ربما هو كافيتيريا . ربما كان يقدم بعض الشطائر كذلك .
شاهندة ... واليوم هو الخميس بعد عناء خمسة أيام متواصلة من العمل .
شاهندة ... يا ترى ما هو مذاق الشاي الذي يقدمونه ؟
شاهندة ... هل شيشة التفاح من الفئة عالية الجودة كثيفة الدخان قوية النكهة ؟
شاهندة ... لم لا أجرب ؟ لن أخسر شيئا ... معي ثلاثة عشر جنيها علي كل حال .. مهما كانوا لصوص فستكفي نقودي بالتأكيد خاصة وأنه في شارع فيصل وليس الزمالك .
علي الجانب الأيسر من الباب جلس شخص من الطراز الذي لا يمكن أن تتذكر من ملامحه غير الشارب العملاق والوجه النحيف .
ــ السلام عليكم
لحظات صمت .. وحاجب أيسر مرفوع في دهشة ممزوجة بكبرياء
ــ وعليكم اس ...
رد خافت ناعس غير مكترث .
ثم ممر طويل مظلم تماما سرت به لخطوات حتى وجدت السلم في نهايته علي اليسار .. رأيت أول درجاته علي الضوء الأحمر الخافت المنبعث من هوة الجحيم بأسفل .
هل أرجع ؟ ... يبدو الوضع غير مطمئن على الإطلاق . ولكن كيف سيكون موقفي أمام ذلك الجاس أمام الباب من الخارج ؟
خمس عشرة درجة تقريبا ثم فتاة أو إمرأة كما تبين لي فيما بعد تجلس مستندة برأسها علي راحتها .
يااااااا حلااااااوة .. أول القصيدة كفر .
ــ السلام ... آآآآآ ... مساء الخير
هبت واقفة ورسمت علي وجهها ابشع ابتسامة ترحيب بشفتين مصبوغتين باللون الأحمر اللامع ...من اين يشترون هذه الأصباغ التي تجعل الشفاه وكأنها مبللة بالصمغ ؟ ... شعر أصفر ووجه ملطخ بكل الألوان التي رأيتها في حياتي .
ــ أحم .. مش ده كافيه برضه ؟
ــ أيوة طبعا .. اتفضل اتفضل .
لا يوجد رواد .. يبدو اننا الزبون الوحيد بهذا المكان .
ــ انا بصراحة أول مرة آجي وعاوز أعرف الأسعار اذا سمحتي
ــ اتفضل بس .. اتفضل اقعد .. تعالى هنا تحت المروحة في الطراوة .
بدأت أشعر بالتوتر ... الجو هنا مستفز ...
جلست علي طرف المقعد ورحت أمسح المكان في ثواني ... أورج كهربائي علي الجانب الأيسر .. مناضد متواضعة مفروشة .. مقاعد مبطنة شبه بالية .
ــ عندك شيشة تفاح ؟
ــ عندنا .. تحب أجيبلك ايه معاها ؟ ... فيه بيرة .
ــ بـ ايه ؟؟؟ أحم .. ممكن كان ميرندا
كنت أريد طلب كوب شاي كشري سكر عالي ولكن ما أن تم ذكر البيرة فان طلب الشاي يعتبر نوع من الدعابات المهينة التي ربما تؤثر علي مستقبلي الصحي إلى الأبد... يبدو أنهم لا يمزحون هنا .
وجاء رجل ليحييني بترحاب عملي .
ــ لو سمحت انا عاوز أعرف الأسعار .. انا أول مرة آجي وعاوز أعرف النظام .
ــ أهلا بيك الأول .
ــ اهلا ... بس الأسعار ايه نظامها لو سمحت ؟
ــ حضرتك حتتحاسب علي اللي حتشربه .
ــ تفاحة وكان ميرندا .. يبقى كام كده ؟
ــ أقول لحضرتك .. الكان بينزل معاه طبق فول سواني ومناديل ... بخمسة وعشرين جنيه
ــ آآآآه ... أحم
ــ حجر المعسل خمسة جنيه يبقى الحساب تلاتين جنيه بس .
ــ بس أصل الـ .....
ــ و اكرامية المدام .. وبس
نظرت للفتاة التي اكتشفت أنها أمرأة حامل ... بطنها منتفخ مما لا يدع للشك أنها في الشهر السابع علي الأقل ... وتوقف مركز الكلام في مخي عن العمل .
مدام ؟؟؟ حامل ؟؟ تريد اكرامية ؟؟؟ مقابل ماذا ؟؟؟ فول سواني ؟؟؟ مناديل ؟؟؟ ما أفعل بالمناديل ؟؟؟ ولماذا ادفع خمسة وعشرين جنيه في كان ميرندا وفول سوداني ومناديل ؟؟؟
ــ أصل بصراحة انا كنت فاكر انه كافيه ... حصل خير .. معلش
وقف وهممت بالرحيل .. وجدته يميل علي ويسألني في نعومة خبيثة غرضها الإحراج والتهكم
ــ امال حضرتك فاكر ان الحساب ممكن يكون كام يعني ؟
ــ يعني ... عشرة ... اتناشر ... انا كل اللي معايا تلتاشر جنيه أساسا
ــ آآآآه ... لأ سوري معلش .
طردت نفسي فورا بلطافة قبل أن تتبدل معاملته المحترمة لي .. صافحته وربت علي ظهره في محاولة ساذجة لإخفاء إحراجي . وخرجت وانا اعبث في الموبايل لأدفن به توتري .
أنا دخلت بار .. بار .. بار ... والبار فيه مدام حامل عاوزة اكرامية ... أنا أنا أنا ... بار ... حامل ... اكرامية ... بيرة .. بيرة ... ودي لما يشربوها يبقوا عاملين ازاي ؟ ... فضيحة ... يادي الفضيحة ... أنا دخلت بار علي انه قهوة ... ابداعاتي الكاريكاتورية القادمة أعزائي المشاهدين ننقلها لكم مباشرة من موقع الأحداث في بار شاهندة ... هااااااا ه ع ع ع ع ع ع أ و و و و .
اتصلت بزوجتي وأنا أكاد أبكي .
ــ هند ... فليشهد التاريخ علي هذا اليوم الأسطوري .
ــ ايه .. جرى ايه ؟
ــ انا دخلت بار يا هند .. وغالبا هو كباريه .. مش عارف أحدد بالظبط يعني .. تقدري تقولي نايت كلوب .. وفيه ست حامل جوه عاوزة أكرامية .. و .....
ــ ايه يا خويا ؟؟ طب لما ترجع .
وعند عودتي وجدتها في انتظاري بمنفضدة السجاد الموضحة في الشكل رقم واحد !
أول مقهى مجاور مررت عليه بعد خروجي من تحت الأرض الداون استيرز ده قررت أن يكون هو مقهاي المفضل .. نور العيون ... اسم سخيف ولكنه يناسبني ... يبعد عن شاهندة عدة أمتار .
كنت أريد احتضان وتقبيل جميع رواده ... يا صحابي يا أهلي يا جيراني انا عاوز أخودكوا في احضاني ..
كوب شاي محترم بكل معنى الكلمة .. حجر تفاح راقي المستوى .. اضاءة قوية .. صوت اصتدام قطع الدومينو والطاولة .. كركرة الشيشة ... وميلودي لا تزال في محاولاتها المستميته لتتحدي الملل علي شاشة التلفاز ... هذا هو عالمي الذي انتمي له .
شعرت وكانني كنت في دولة أخرى .. عالم آخر تحت الأرض أصابني بصدمة ثقافية وحضارية شنيعة .
اللي انا عاوز أفهمه وحتجنن .
ما هي اكرامية هذه المدام الحامل ؟؟؟ وأي شيء سأحصل عليه منها في مقابل هذه الإكرامية ؟؟؟ وما الذي يمكن أن تقدمه لي إمرأة حامل في بار ؟؟؟ وهل هي زوجة هذا الرجل ؟؟؟ والواد ده يبقى ابن مين ؟؟؟ أنا فين يا جدعان ؟؟؟
ما هو دور المناديل في الموضوع ؟؟؟ أموت واعرف ايه حكاية المناديل دي ؟؟؟
اذا عرفتم الإجابات فأرسلوا لي أرجوكم .
وتذكروا هذا اليوم التاريخي الذي دخل فيه أشرف حمدي بار ووكر دعارة لأول مرة في حياته بإرادته الكاملة.
رحم الله مقهى الخديوي .
Tuesday, August 14, 2007
DJ Ashroof
|
Sunday, August 12, 2007
تهنئة
Sunday, August 05, 2007
مقهاي المفضل
لدقيقة ظللت واقفا أمامه عاجزا عن التفكير أرمق مساحة واسعة خالية من أي شيء مما أشعرني بالخواء . والمصيبة أن الشعور راح يتفاقم سريعا حتى شملني أنا .
كان شعوري يدعو للسخرية ولا أجد له تفسيرا غير أنني فقدت جزء من شخصيتي .
جزء من داخلي .
هذا المكان شهد انتصاراتي وهزائمي .. شهد لحظات فرحي بوظيفة جديدة ومتعتي بمطالعة كاريكاتير منشور لي بمجلة صباح الخير .. شهد لحظات احتفالي بحلم ما .. شهد ميلاد أكثر من ألف فكرة كاريكاتير وعشرات القصائد والرسوم ومئات الأفكار المستقبلية التي أحلم بتحقيقها .. شهد دموع حاولت إخفائها عن رواده وفشلت كالعادة .. شهد فشلي كما شهد أيضا قدرتي علي تخطى هذا الفشل .. شهد ضحكاتي .. وصراخي .. ألمي .. ضعفي .. حزني نشوتي .. جوعي وإرهاقي .. غضبي .. جنوني .. ثورتي .
هل يمكن لمكان أن يصبح كائنا ؟ هل يغيب فتشعر بأن جزءا بداخلك قد مات ؟
هل المكان يحوينا أم نحن نحتوى المكان ؟
لخمسة أيام وأنا أبحث عن مقهى آخر .. أجرب أردأ أنواع شيشة التفاح وأبشع مذاق شاي يمكن أن تسمح له بدخول فمك ... سبعة مقاهي .. ثمانية .. أربعة عشر مقهى .. لا فائدة .
اكتشفت أن ارتباطي لم يكن له علاقة بتبغ أو مذاق قهوة ... انه المكان .
أصبحت أكثر عصبية وانفعالا .. أصبحت أجد صعوبة في ايجاد فكرة لكاريكاتير .. أصبحت أجد التأمل مستحيلا .. أريد مقعدي بجانب النافذة .. أريد شيشتي التفاح وليس سواها .. أريد منضدتي التي أرسم عليها .. أريد الإضاءة الزرقاء الهادئة في ليالي الصيف .. ببساطة ..
أريد مقهاي المفضل .