الحمد لله على نعمه الإسلام وكفى بها نعمه
ويحكى أن رجل ذهب الى الحج فوقف بعرفات وعند الغروب وبعد انصراف الحجيج هم بالنزول فرفع
وجهه الى السماء وقال الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة وانصرف وقد عاد الرجل فى العام
التالى وكان منه انه عند الانصراف من عرفات ان رفع راسه الى السماء وهم ان يقول نفس الدعاء فسمع
منادى من السماء يقول له مهلا علينا ياعبد الله فنحن لم نفرغ بعد من كتابة حسناتها عن العام الماضى
ويحكى أن رجل ذهب الى الحج فوقف بعرفات وعند الغروب وبعد انصراف الحجيج هم بالنزول فرفع
وجهه الى السماء وقال الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة وانصرف وقد عاد الرجل فى العام
التالى وكان منه انه عند الانصراف من عرفات ان رفع راسه الى السماء وهم ان يقول نفس الدعاء فسمع
منادى من السماء يقول له مهلا علينا ياعبد الله فنحن لم نفرغ بعد من كتابة حسناتها عن العام الماضى
العبارة التي كانت سببا في كل ما وصلنا إليه من تخلف وإنحطاط ، ليس لأنها عبارة خاطئة في حد ذاتها ولكن لأنها كانت المهرب الوحيد للأمة الاسلامية جمعاء لتنفصل تماما عن نكبتها وخيبتها الثقيلة في تأخرها عن ركب الحضارة مئات الأعوام ، بحيث لم يعد من سبيل للتخلص من وصمة العار هذه إلا التباهي بكونك مسلم وهذا يكفيني
وحتى أشرح وجهة نظري بشكل أبسط دعوني أحكي لكم هذه القصة
كان لى زميل في الجامعة يتمتع بأخلاق حسنة وعقلية متزنة ونوع ما من خفة الظل لن تفهمها إلا لو كنت مقربا منه ، هو ظريف ولكن بطريقته ، ويبدو أن هذه الطريقة لم تعجب الفتيات ووجدت بها نوعا ما من الاستظراف والعبط ، فشل في أن يكون مقبولا من الفتيات فقرر أن يلتحي وسار وراء من يقولون أن محادثة النساء حرام ، مجرد الكلام حتى ولو كان في إطار عمل أو علم ، حتى الكلام مع موظفة شئون الطلاب حرام حرام حرام .
وفي نفس الوقت أرسل لي أيميل يطلب مني فيه أن أبتعد عنه تماما وبأنه بهذا يقطع علاقته بس نهائيا ، يبدو أنه لم يمتلك من الشجاعة أن يقل لي ذلك مباشرة في وجهي ، بالطبع أنا بالنسبة له زنديق داعر لأن لي شعبية عند فتيات الكلية :)
هذا يفسر كل شيء ، نجن نهرب إلى الدين لأننا لم نستطع مواجهة الواقع ، في هذه الحالة يكون التدين زائفا ، ظاهريا ، مختلقا ، غير أصيل ، تدين ضعيف جدا مرتبط بأزمة ما ، أزمة نفسية أو أقتصادية أو إجتماعية أو سياسية إلى آخره ونحن الآن كأمة اسلامية في حالة نكسة مستمرة ونزداد كل يوم انتكاسا ، لذا قمنا بتزييف مفاهيم الدين لتصبح مثل حقنة المورفين أو كأس الويسكي ، ملاذ التعساء في واقع لا يرحم لو كان حاكمنا ظالما فهو ابتلاء من عند الله لأننا ابتعدنا عن الدين لا لأننا لم نقف في وجه الظلم ونطالب بانتخابات عادلة نزيهة وبديموقراطية حقيقية وليست زائفة ، لو غرقت العبّارة فهو قضاء وقدر
لا فساد وتسيّب واستهانة بأرواح المصريين ، لو حدث زلزال تافه عبيط ، زلزال نونو في عالم الزلازل المحترمة ، فسقطت العمارات على من فيها وتساوت بالأرض فهو غضب إلاهي لا انعدام ضمير المقاولين والمهندسين وغش الأساسات وفساد الزمم
، لو تأخرنا علميا كنتيجة طبيعية لأنظمة فاشلة نبحث عن الإعجاز العلمي في القرآن لو أردنا ان نشعر بلذة الانتصار فلنتابع مباريات كرة القدم المقدسة أو نهاجم أصحاب الديانات الأخرى لنثبت لأنفسنا وليس لهم للأسف أننا عظماء بالوراثة وتكفينا نعمة الاسلام
يذكرني هذا بمشهد كوميدي من مسرحية هاللو شلبي لعبد المنعم مدبولي وسعيد صالح حينما ارتدى الأخير
شراب أستك منه فيه ، فيقول : ومش محتاج أشرب اللبن ، أشرب اللبن ليه مانا لابس شراب استك منه
فيه ، ومش محتاج أشيل بطاقة ، طب أشيل بطاقه ليه وانا لابس شراب استك منه فيه ، وبالتالي يكون في
غنى عن الذهاب للطبيب ، طب ويذهب للطبيب ليه وهو لابس شراب استك منه فيه
إنه أيضا لا يحتاج لأن يتعلم أو يحصل على درجة الدكتوراة ، لا يحتاج لأن يقرأ أو يفكر أو يتأمل ، لا
يحتاج أن يبدع وهو كذلك في غنى عن احترام العالم له ، لأنه يرتدي شراب أستك منه فيه
نعتقد أن القرآن ــ ككتاب مطبوع من حروف وكلمات ــ والاسلام ــ كخانة في البطاقة الشخصية ــ يغنينا
عن كل شيء ، يجعلنا بالوراثة متفوقون عظماء عباقرة ذو مكانة خاصة عند الله وفوق كل البشر مهما
بلغوا من تقدم ورقي ، أصبح جهلنا وتخلفنا وانكسارنا ووكستنا المنيلة مرتبطة أرتباط وثيق بالاسلام ،
أتدرون لماذا ؟
حينما يقول الامريكي للعربي المسلم : انت ليه متخلف وجاهل وملاكش حقوق انسان ولا حتى حقوق
حيوان ؟
فيرد المسلم : تكفيني نعمة الاسلام ، انا احسن منك ومن اللي خلفوك عشان انا مسلم وانت لأ يا نصراني
يندهش الأمريكي ويظن أنها دعابة ، ثم يضحك ويقول : طب خللي الاسلام ينفعك
ويأخد انطباعا أبديا أن الاسلام هو دين المتخلفين والجهلة
هكذا يتم الاساءة إلى الاسلام بمعرفة المسلمين أنفسهم
يجلبون لنا السخرية والاستهزاء ، ويجلبون نبذ الدين الاسلامي كله واحتقاره
على الهامش
يقول محمد حسان في برنامجه : لو أجبروكي على خلع النقاب في الجامعة يا أختاه ،إما أن تقبلي لأنك
مكرهة وحسبي الله ونعم الوكيل ، ولكن من الأفضل لك أن تجلسي بالمنزل وتكفيكي نعمة الاسلام
ومع منع النقاب في لجان الامتحان ، قل لي بالله عليك كم فتاة تدرس العلم الآن في الجامعات ستجلس
زي خيبتها بالمنزل مع هذه الفتوى الجهنمية التي تشجع الجهل والأمية ؟
أنا ايضا أقول الحمد لله على نعمة الاسلام ، اسلام محمد بن عبد الله
وليس محمد بن حسان
أو محمد بن حسين بن يعقوب
وللحديث بقية
وحتى أشرح وجهة نظري بشكل أبسط دعوني أحكي لكم هذه القصة
كان لى زميل في الجامعة يتمتع بأخلاق حسنة وعقلية متزنة ونوع ما من خفة الظل لن تفهمها إلا لو كنت مقربا منه ، هو ظريف ولكن بطريقته ، ويبدو أن هذه الطريقة لم تعجب الفتيات ووجدت بها نوعا ما من الاستظراف والعبط ، فشل في أن يكون مقبولا من الفتيات فقرر أن يلتحي وسار وراء من يقولون أن محادثة النساء حرام ، مجرد الكلام حتى ولو كان في إطار عمل أو علم ، حتى الكلام مع موظفة شئون الطلاب حرام حرام حرام .
وفي نفس الوقت أرسل لي أيميل يطلب مني فيه أن أبتعد عنه تماما وبأنه بهذا يقطع علاقته بس نهائيا ، يبدو أنه لم يمتلك من الشجاعة أن يقل لي ذلك مباشرة في وجهي ، بالطبع أنا بالنسبة له زنديق داعر لأن لي شعبية عند فتيات الكلية :)
هذا يفسر كل شيء ، نجن نهرب إلى الدين لأننا لم نستطع مواجهة الواقع ، في هذه الحالة يكون التدين زائفا ، ظاهريا ، مختلقا ، غير أصيل ، تدين ضعيف جدا مرتبط بأزمة ما ، أزمة نفسية أو أقتصادية أو إجتماعية أو سياسية إلى آخره ونحن الآن كأمة اسلامية في حالة نكسة مستمرة ونزداد كل يوم انتكاسا ، لذا قمنا بتزييف مفاهيم الدين لتصبح مثل حقنة المورفين أو كأس الويسكي ، ملاذ التعساء في واقع لا يرحم لو كان حاكمنا ظالما فهو ابتلاء من عند الله لأننا ابتعدنا عن الدين لا لأننا لم نقف في وجه الظلم ونطالب بانتخابات عادلة نزيهة وبديموقراطية حقيقية وليست زائفة ، لو غرقت العبّارة فهو قضاء وقدر
لا فساد وتسيّب واستهانة بأرواح المصريين ، لو حدث زلزال تافه عبيط ، زلزال نونو في عالم الزلازل المحترمة ، فسقطت العمارات على من فيها وتساوت بالأرض فهو غضب إلاهي لا انعدام ضمير المقاولين والمهندسين وغش الأساسات وفساد الزمم
، لو تأخرنا علميا كنتيجة طبيعية لأنظمة فاشلة نبحث عن الإعجاز العلمي في القرآن لو أردنا ان نشعر بلذة الانتصار فلنتابع مباريات كرة القدم المقدسة أو نهاجم أصحاب الديانات الأخرى لنثبت لأنفسنا وليس لهم للأسف أننا عظماء بالوراثة وتكفينا نعمة الاسلام
يذكرني هذا بمشهد كوميدي من مسرحية هاللو شلبي لعبد المنعم مدبولي وسعيد صالح حينما ارتدى الأخير
شراب أستك منه فيه ، فيقول : ومش محتاج أشرب اللبن ، أشرب اللبن ليه مانا لابس شراب استك منه
فيه ، ومش محتاج أشيل بطاقة ، طب أشيل بطاقه ليه وانا لابس شراب استك منه فيه ، وبالتالي يكون في
غنى عن الذهاب للطبيب ، طب ويذهب للطبيب ليه وهو لابس شراب استك منه فيه
إنه أيضا لا يحتاج لأن يتعلم أو يحصل على درجة الدكتوراة ، لا يحتاج لأن يقرأ أو يفكر أو يتأمل ، لا
يحتاج أن يبدع وهو كذلك في غنى عن احترام العالم له ، لأنه يرتدي شراب أستك منه فيه
نعتقد أن القرآن ــ ككتاب مطبوع من حروف وكلمات ــ والاسلام ــ كخانة في البطاقة الشخصية ــ يغنينا
عن كل شيء ، يجعلنا بالوراثة متفوقون عظماء عباقرة ذو مكانة خاصة عند الله وفوق كل البشر مهما
بلغوا من تقدم ورقي ، أصبح جهلنا وتخلفنا وانكسارنا ووكستنا المنيلة مرتبطة أرتباط وثيق بالاسلام ،
أتدرون لماذا ؟
حينما يقول الامريكي للعربي المسلم : انت ليه متخلف وجاهل وملاكش حقوق انسان ولا حتى حقوق
حيوان ؟
فيرد المسلم : تكفيني نعمة الاسلام ، انا احسن منك ومن اللي خلفوك عشان انا مسلم وانت لأ يا نصراني
يندهش الأمريكي ويظن أنها دعابة ، ثم يضحك ويقول : طب خللي الاسلام ينفعك
ويأخد انطباعا أبديا أن الاسلام هو دين المتخلفين والجهلة
هكذا يتم الاساءة إلى الاسلام بمعرفة المسلمين أنفسهم
يجلبون لنا السخرية والاستهزاء ، ويجلبون نبذ الدين الاسلامي كله واحتقاره
على الهامش
يقول محمد حسان في برنامجه : لو أجبروكي على خلع النقاب في الجامعة يا أختاه ،إما أن تقبلي لأنك
مكرهة وحسبي الله ونعم الوكيل ، ولكن من الأفضل لك أن تجلسي بالمنزل وتكفيكي نعمة الاسلام
ومع منع النقاب في لجان الامتحان ، قل لي بالله عليك كم فتاة تدرس العلم الآن في الجامعات ستجلس
زي خيبتها بالمنزل مع هذه الفتوى الجهنمية التي تشجع الجهل والأمية ؟
أنا ايضا أقول الحمد لله على نعمة الاسلام ، اسلام محمد بن عبد الله
وليس محمد بن حسان
أو محمد بن حسين بن يعقوب
وللحديث بقية