أبشع ما يمكن أن يتعرض له فنان كاريكاتير هو منع رسومه من النشر .
فبدون نشر لن يكون هناك كاريكاتير .
رسومك مهما كانت عبقرية لا قيمة لها مطلقا وهي تملأ أدراج مكتبك ولا تساوي في الواقع أكثر من أوراق تصلح للف اقراص الطعمية ومسح زجاج المطبخ .
ومنع الرسوم من النشر له أكثر من سبب .
إما ان هذه الرسوم تتعارض مع سياسة الصحيفة أو المجلة التي تعمل بها
وإما انها تتعدى الخطوط الحمراء حتى وان كانت في اطار سياسة الصحيفة . فمثلا صحيفة معارضة ترسم فيها كاريكاتير معارض ولكنه يمنع من النشر لأنه تخطى حدود أو سقف المعارضة المسموح به .
أما السبب الأخطر من ذلك من وجهة نظري هو ان يتم رفض الكاريكاتير لأن القائم علي النشر لم يفهمه !
وهو في الواقع سبب يدعو للسخرية حتى وان تسبب في رفع الضغط وتصاعد الأبخرة من الأذنين .
القائم علي النشر سواء أكان رئيس تحرير أو مشرف فني أو مسئول صفحة انترنت يعتبر نفسه هو القراء , اذا لم يفهم الكاريكاتير فهذا لا يدل علي انه مش بيفهم لا سمح الله ولكن لابد وان الرسام هو من يرسم اشياء سخيفة غير مفهومة .
وبالطبع لن يعترف مطلقا بأن المشكلة منه هو حتى وان حاولت ان تشرح له فكرة الكاريكاتير .
أذكر حادثة طريفة بطلها هو رسام الكاريكاتير الرائع دكتور شريف عرفة حينما قدم كاريكاتيرا يحوى تعليقه كلمة ( شيزلونج ) , وكان سبب رفض النشر أن مسئول التحرير سأل مندهشا : يعني ايه (شيزلونج) ؟
وعبثا حاول شريف ان يشرح معنى الكلمة بعد ان تأكد ان الرجل لا يمزح وانه بالفعل يجهل معنى شيزلونج واستعاد له عشرات الأفلام المصرية التي استلقى فيها البطل علي ذلك الشيء الشبيه بالفراش في عيادات الأطباء النفسيين ولكن دون جدوى .
عموما لقد اعتدت ذلك كثيرا جدا وأصبحت اتقبل الأمر بكل بساطة , اذا لم تفهم الكاريكاتير هناك من سيفهمه , ببساطة لأنني لم آتي من كوكب آخر ولا يوجد حتى الآن ما يمكن ان نطلق عليه مدرسة الكاريكاتير السيريالي او التجريدي كي انتمى اليها .
ربما لأن كلمة كاريكاتير مرتبطة دائما بصورة اتنين محششين يروى احدهما نكتة للآخر لذا يصبح اي كاريكاتير تعبيري بدون تعليق شيئا غير مفهوم وسخيف .
وهنا أذكر حادثة طريفة لي مع ملحق الأهرام أيامنا الحلوة .
فبالنسبة لكلمة أهرام , كان الأمر يستحق الاهتمام بالرسوم كي تستحق النشر بمكان من المفترض انه عريق فبذلت اقصى ما لدي لتقديم أفكار ورسوم جيدة وفوجئت برفضها جميعا , ولأنني لا أستسلم بسهولة عاودت الرسم مرة واثنين وثلاثة دون جدوى , فقررت الانتقام والسخرية من القائمين علي هذا الملحق فرسمت اثنين مساطيل يقول احدهما للآخر: محمود العجلاتي طلق مراته لسوء السير والسلوك .
وبالطبع هي نكتة سخيفة كنت قد سمعتها علي المقهى المجاور لبيتي . وتصورت انني بهذا الكاريكاتير اسخر من الملحق ومما يقدم به من سخافات لا علاقة لها بفن الكاريكاتير من قريب او بعيد واعتقدت ان رسالتي وصلت ولكن للأسف . صدق او لا تصدق .
فوجئت بالكاريكاتير منشور وبمسئول النشر يهنئني قائلا : ايوة كده برافو عليك , عايزك ترسم من ده كتير .
فتركت الملحق نهائيا .
هل علمتم الآن لماذا أسميت هذه المدونة كاريكاطظ ؟؟؟
فبدون نشر لن يكون هناك كاريكاتير .
رسومك مهما كانت عبقرية لا قيمة لها مطلقا وهي تملأ أدراج مكتبك ولا تساوي في الواقع أكثر من أوراق تصلح للف اقراص الطعمية ومسح زجاج المطبخ .
ومنع الرسوم من النشر له أكثر من سبب .
إما ان هذه الرسوم تتعارض مع سياسة الصحيفة أو المجلة التي تعمل بها
وإما انها تتعدى الخطوط الحمراء حتى وان كانت في اطار سياسة الصحيفة . فمثلا صحيفة معارضة ترسم فيها كاريكاتير معارض ولكنه يمنع من النشر لأنه تخطى حدود أو سقف المعارضة المسموح به .
أما السبب الأخطر من ذلك من وجهة نظري هو ان يتم رفض الكاريكاتير لأن القائم علي النشر لم يفهمه !
وهو في الواقع سبب يدعو للسخرية حتى وان تسبب في رفع الضغط وتصاعد الأبخرة من الأذنين .
القائم علي النشر سواء أكان رئيس تحرير أو مشرف فني أو مسئول صفحة انترنت يعتبر نفسه هو القراء , اذا لم يفهم الكاريكاتير فهذا لا يدل علي انه مش بيفهم لا سمح الله ولكن لابد وان الرسام هو من يرسم اشياء سخيفة غير مفهومة .
وبالطبع لن يعترف مطلقا بأن المشكلة منه هو حتى وان حاولت ان تشرح له فكرة الكاريكاتير .
أذكر حادثة طريفة بطلها هو رسام الكاريكاتير الرائع دكتور شريف عرفة حينما قدم كاريكاتيرا يحوى تعليقه كلمة ( شيزلونج ) , وكان سبب رفض النشر أن مسئول التحرير سأل مندهشا : يعني ايه (شيزلونج) ؟
وعبثا حاول شريف ان يشرح معنى الكلمة بعد ان تأكد ان الرجل لا يمزح وانه بالفعل يجهل معنى شيزلونج واستعاد له عشرات الأفلام المصرية التي استلقى فيها البطل علي ذلك الشيء الشبيه بالفراش في عيادات الأطباء النفسيين ولكن دون جدوى .
عموما لقد اعتدت ذلك كثيرا جدا وأصبحت اتقبل الأمر بكل بساطة , اذا لم تفهم الكاريكاتير هناك من سيفهمه , ببساطة لأنني لم آتي من كوكب آخر ولا يوجد حتى الآن ما يمكن ان نطلق عليه مدرسة الكاريكاتير السيريالي او التجريدي كي انتمى اليها .
ربما لأن كلمة كاريكاتير مرتبطة دائما بصورة اتنين محششين يروى احدهما نكتة للآخر لذا يصبح اي كاريكاتير تعبيري بدون تعليق شيئا غير مفهوم وسخيف .
وهنا أذكر حادثة طريفة لي مع ملحق الأهرام أيامنا الحلوة .
فبالنسبة لكلمة أهرام , كان الأمر يستحق الاهتمام بالرسوم كي تستحق النشر بمكان من المفترض انه عريق فبذلت اقصى ما لدي لتقديم أفكار ورسوم جيدة وفوجئت برفضها جميعا , ولأنني لا أستسلم بسهولة عاودت الرسم مرة واثنين وثلاثة دون جدوى , فقررت الانتقام والسخرية من القائمين علي هذا الملحق فرسمت اثنين مساطيل يقول احدهما للآخر: محمود العجلاتي طلق مراته لسوء السير والسلوك .
وبالطبع هي نكتة سخيفة كنت قد سمعتها علي المقهى المجاور لبيتي . وتصورت انني بهذا الكاريكاتير اسخر من الملحق ومما يقدم به من سخافات لا علاقة لها بفن الكاريكاتير من قريب او بعيد واعتقدت ان رسالتي وصلت ولكن للأسف . صدق او لا تصدق .
فوجئت بالكاريكاتير منشور وبمسئول النشر يهنئني قائلا : ايوة كده برافو عليك , عايزك ترسم من ده كتير .
فتركت الملحق نهائيا .
هل علمتم الآن لماذا أسميت هذه المدونة كاريكاطظ ؟؟؟
5 comments:
لا تعليق
سوى
لو سألتك أنت مصرى تقوللى أيه؟
تقوللى مصرى أبن مصرى و أبن مصرى
و كل مصرى الله عليه
على فكرة أجبتنى على سؤال كدت ان أسأله و هو أسم المدونة الغريب؟
على العموم تركت تعليقاً على البوست السابق
تستاهل يا خالد يا صاوى
و شكراً
وهل تعتقد أخي العزيز زمباروطة انه من الشجاعة ان تتخفى تحت اسم مستعار ؟ لا أدرى لما تكلف نفسك عناء الرد طالما انني لا اعجبك الي هذه الدرجة ؟!
عموما اشكر لك اهتمامك وتخليك عن الألفاظ البذيئة هذه المرة .
د. أشرف حمدي
تصدق أن زمبروطة ده شكله كده مش تمام وقلبه أسود أوي أوي
على العموم كل مرض وليه علاج
خد الوصلة دي حتفيدك أوي
http://www.rewayty.com/Public/ShowArticle.aspx?ArticleID=445
كده تبقى عرفت المرض اللي عندك لو عايز تتعالج دكتور شعلان في القصر العيني بيجيب نتايج كويسة بالكهربة
المفروض بعد الفرسات المتكرره اللى بتتعرضلها تسميها كاريكاطظين تلاته انت بخيل اوى طظ واحد مش كفاية الدنيا غليت
يظهر مجال الاعلام ده قلقه كتير انا برده خالى فى ديسك الجمهورية
ودايما يشتكى
وانا خلاص قربت اشتكى انا كمان اهئ اهئ اهئ
عقدتونى
Post a Comment