حينما جلست علي "حجر" زميلها بالمقعد الخلفي في الأوتوبيس المكيف المتجه من ميدان الحجاز بمصر الجديدة إلى الهرم .. لم تكن هذه هي المشكلة ..
وحينما نامت في حضنه وهي لا تزال علي "حجره" لم تكن مشكلة أيضا ..
وحينما استيقظت بعد محطتين لتطعمه الشيبسي في فمه وتضحك لم تكن مشكلة بالنسبة لي ..
أما أن يصل الأمر إلى اشعال جوان حشيش وتبادله معها ومع ثلاثة فتيات أخريات في مكان مغلق ومكيف فهذه هي المشكلة
...
وسألت جاري وانا واقف أحاول التشبث بأي شيء مع اهتزاز الحافلة وتمايلها :
ــ هم بيحششوا ورا ولا ايه ؟
ــ آه .. دي غرزة .. خد النص جنيه ده وهات تذكرة
ــ تذكرة ايه اللي بنص جنيه ؟ هو الحشيش اشتغل ولا ايه ؟
...
الغريب في الأمر أن أحدا لم يتحرك ولم يعلق وحتى لم يخبر السائق .. إما انني أرى هلاوس بسبب إرهاق العمل .. واما اننا بالفعل نعاني تناقضا رهيبا لا يمكن ادراك أبعادة إلا في هذه المواقف