صباح الفل لمن يقرأني نهارا ، ومساء العنب لمن يقرأني ليلا
وسواء أكنت تقرأني نهارا أو ليلا فمرحبا بك ، وابتسم فأنت في مدونتي .
وهذه هي مشكلتي بالضبط ، أن أفقد القدرة على إسعاد الآخرين ضحكا وابتساما ، خلقت لذلك وإن كنت أجيد أشياء أخرى إلا أن رؤيتكم تبتسمون يعطيني رغبة لأن أحيا يوما آخر فربما تبتسمون مرة أخرى وربما يبتسم آخرون جدد .
ومشكلتي بدأت حينما ظهر منافسا قويا لي ، بدأ يخنقني ويزاحمني ويتفوق علي حتى أوشكت على الوصول إلى مرحلة العجز التام وربما أرفع الراية البيضاء قريبا وأعترف بفشلي في إسعادكم .
والمنافس هذه المرة هي حكومتنا ، ألطف وأظرف حكومة يمكن أن تراها في أي بلد وأي عصر من العصور ، الحكومة التي كانت ولا تزال تسبقني بالكاريكاتير اليومي على موقع ماشي ، ما إن أسخر من شي ما وأبدأ في المبالغة الكاريكاتورية والمفارقة العبثية حتى أجد أن ما كنت أعدّه ليكون كاريكاتير الغد قد تحوّل بالفعل إلى تصريح رسمي ، وبالتالي يفقد الكاريكاتير معناه لأنه لن يكون سوى تقرير للواقع .
هذه المرة تحديدا شعرت بالعجز عن رسم أي كاريكاتير لطيف فقد كانت خطوة الحكومة أكثر لطفا وظرفا ، الحكومة قررت نشر خمسة وعشرين مليون كاريكاتير متحرّك في شوارع مصر ، لو قضيت حياتي كلها أرسم بلا إنقطاع لعجزت عن الوصول إلى واحد على ألف من هذا الرقم المرعب .
بالطبع أقصد لوحات السيارات الجديدة التي تم اختزال أرقامها وإضافة الأحرف إليها . وطوال شهر كامل وأنا أراقب هذه الأحرف أربع ساعات يوميا ــ وهو الوقت الذي أقضيه بالموصلات ــ وأدوّن التراكيب المبهرة ، تراكيب لو علمت أنها من صنع الحكومة لأغشى عليك من الضحك ، أربطوا الأحزمة وإليكم حصيلة شهر من المراقبة المتأملّة :
ق ص ب : قالوا أن هناك من إخترع سيارة تعمل بعصير القصب وربما كانت هذه واحدة منها ، إذا قلبت الحروف تجدها بصق كمان .
ع ص ر : طبعا ، مش فيه قصب ؟ يبقى لازم يتعصر إلا إذا كان فيه حد يحب يمص بقى دي حاجة تانية
ي أ ج : مالهاش معني ، صح ؟ ولكن لو لاحظتم أنهم يكتبون تحت كل حرف عربي المقابل له باللغة الإنجليزية لوجدتم أن النتيجة هي
GAY
لم أصدق إلا بعد أن رأيت السيارة النبيتي بنفسي وهي تسير بمصر الجديدة ، رقم السيارة معي لمن يريد التأكد .
واللي ما يعرفش معناها يبقى يدوّر في جوجل .
ل ع ب : لاحظ معي أنها تصلح اسم أو فعل ماضي ، لعب ايه ؟ ، إزاي ؟ فين ؟ معرفش
ن ب أ : ربما كان صاحب السيارة صحفيّا
د و ج : وهي واحدة من أشهر اللوحات وأكثرها انتشارا ، فرانكو أراب ، كنت قد رسمت من قبل كاريكاتير عن لوحة سيارة مكتوب عليها كلب ثم أفسدت الحكومة الكاريكاتير بعد أسبوع حينما رأيت اللوحة الحقيقية ، ولكن هل يدخل هذا تحت بند السب العلني ؟
ر ع د : سمعت الرعد في ودانك يا بعيد
ر ج ص : وهناك الرقص البلدي والرجص الصعيدي ، وكل واحد يرجص وينبسط ، هدفنا اسعادكم
ل أ : أظن أن الحكومة تعطي هذه الحروف للمعارضين حتى تميّزهم عن غيرهم ، بالمناسبة حرفان فقط معناها أن رخصة السيارة من الجيزة .
ع ر ب : شايفيني المعنى السامي للعروبة ؟
م ص ر : شايفين الوطنية ؟ مصر تمشي على أربع عجلات ، مصر أربعة راكب .
س م ا \ ع م ا : وكانت جدتي رحمها تقول أن هناك فرق كبير بين السما والعمى ، ولكن كان هذا منذ زمن بعيد
ح ب و : شايفين الحب ؟ حبو بعض ، أنتوا حبو بعض ، ممممموا
ق ر أ : صباح الثقافة وكتب المطالعة الرشيدة ، أبحث الآن عن سيارة ز ر ع ومن يجدها يخببرني فورا .
أ ح أ : ايه سفن ايه ، الله يمسيك بالخير يا أحمد يا مكي ، كانوا زعلانين عشان قلت ايه سفن ايه في فيلمك ، دلوقتي بنشوفها في الشارع عيني عينك
هـ أ : واحد ظريف قام كاتب جنبيها بقلم ماركر : أو أو أو آآآآآو
لم تعد هناك حاجة للكاريكاتير ، يكفي أن تنظر من شرفتك أو من نافذة الأوتوبيس ، وإضحك من قلبك ، ابتسم أنت في مصر
طلب أخوي : من يرى ــ لا من يسمع أو يقال له ــ لوحات ظريفة بهذا الشكل أرجو أن يضيفها في تعليق وله الأجر والثواب عند الله .
تحياتي
وسواء أكنت تقرأني نهارا أو ليلا فمرحبا بك ، وابتسم فأنت في مدونتي .
وهذه هي مشكلتي بالضبط ، أن أفقد القدرة على إسعاد الآخرين ضحكا وابتساما ، خلقت لذلك وإن كنت أجيد أشياء أخرى إلا أن رؤيتكم تبتسمون يعطيني رغبة لأن أحيا يوما آخر فربما تبتسمون مرة أخرى وربما يبتسم آخرون جدد .
ومشكلتي بدأت حينما ظهر منافسا قويا لي ، بدأ يخنقني ويزاحمني ويتفوق علي حتى أوشكت على الوصول إلى مرحلة العجز التام وربما أرفع الراية البيضاء قريبا وأعترف بفشلي في إسعادكم .
والمنافس هذه المرة هي حكومتنا ، ألطف وأظرف حكومة يمكن أن تراها في أي بلد وأي عصر من العصور ، الحكومة التي كانت ولا تزال تسبقني بالكاريكاتير اليومي على موقع ماشي ، ما إن أسخر من شي ما وأبدأ في المبالغة الكاريكاتورية والمفارقة العبثية حتى أجد أن ما كنت أعدّه ليكون كاريكاتير الغد قد تحوّل بالفعل إلى تصريح رسمي ، وبالتالي يفقد الكاريكاتير معناه لأنه لن يكون سوى تقرير للواقع .
هذه المرة تحديدا شعرت بالعجز عن رسم أي كاريكاتير لطيف فقد كانت خطوة الحكومة أكثر لطفا وظرفا ، الحكومة قررت نشر خمسة وعشرين مليون كاريكاتير متحرّك في شوارع مصر ، لو قضيت حياتي كلها أرسم بلا إنقطاع لعجزت عن الوصول إلى واحد على ألف من هذا الرقم المرعب .
بالطبع أقصد لوحات السيارات الجديدة التي تم اختزال أرقامها وإضافة الأحرف إليها . وطوال شهر كامل وأنا أراقب هذه الأحرف أربع ساعات يوميا ــ وهو الوقت الذي أقضيه بالموصلات ــ وأدوّن التراكيب المبهرة ، تراكيب لو علمت أنها من صنع الحكومة لأغشى عليك من الضحك ، أربطوا الأحزمة وإليكم حصيلة شهر من المراقبة المتأملّة :
ق ص ب : قالوا أن هناك من إخترع سيارة تعمل بعصير القصب وربما كانت هذه واحدة منها ، إذا قلبت الحروف تجدها بصق كمان .
ع ص ر : طبعا ، مش فيه قصب ؟ يبقى لازم يتعصر إلا إذا كان فيه حد يحب يمص بقى دي حاجة تانية
ي أ ج : مالهاش معني ، صح ؟ ولكن لو لاحظتم أنهم يكتبون تحت كل حرف عربي المقابل له باللغة الإنجليزية لوجدتم أن النتيجة هي
GAY
لم أصدق إلا بعد أن رأيت السيارة النبيتي بنفسي وهي تسير بمصر الجديدة ، رقم السيارة معي لمن يريد التأكد .
واللي ما يعرفش معناها يبقى يدوّر في جوجل .
ل ع ب : لاحظ معي أنها تصلح اسم أو فعل ماضي ، لعب ايه ؟ ، إزاي ؟ فين ؟ معرفش
ن ب أ : ربما كان صاحب السيارة صحفيّا
د و ج : وهي واحدة من أشهر اللوحات وأكثرها انتشارا ، فرانكو أراب ، كنت قد رسمت من قبل كاريكاتير عن لوحة سيارة مكتوب عليها كلب ثم أفسدت الحكومة الكاريكاتير بعد أسبوع حينما رأيت اللوحة الحقيقية ، ولكن هل يدخل هذا تحت بند السب العلني ؟
ر ع د : سمعت الرعد في ودانك يا بعيد
ر ج ص : وهناك الرقص البلدي والرجص الصعيدي ، وكل واحد يرجص وينبسط ، هدفنا اسعادكم
ل أ : أظن أن الحكومة تعطي هذه الحروف للمعارضين حتى تميّزهم عن غيرهم ، بالمناسبة حرفان فقط معناها أن رخصة السيارة من الجيزة .
ع ر ب : شايفيني المعنى السامي للعروبة ؟
م ص ر : شايفين الوطنية ؟ مصر تمشي على أربع عجلات ، مصر أربعة راكب .
س م ا \ ع م ا : وكانت جدتي رحمها تقول أن هناك فرق كبير بين السما والعمى ، ولكن كان هذا منذ زمن بعيد
ح ب و : شايفين الحب ؟ حبو بعض ، أنتوا حبو بعض ، ممممموا
ق ر أ : صباح الثقافة وكتب المطالعة الرشيدة ، أبحث الآن عن سيارة ز ر ع ومن يجدها يخببرني فورا .
أ ح أ : ايه سفن ايه ، الله يمسيك بالخير يا أحمد يا مكي ، كانوا زعلانين عشان قلت ايه سفن ايه في فيلمك ، دلوقتي بنشوفها في الشارع عيني عينك
هـ أ : واحد ظريف قام كاتب جنبيها بقلم ماركر : أو أو أو آآآآآو
لم تعد هناك حاجة للكاريكاتير ، يكفي أن تنظر من شرفتك أو من نافذة الأوتوبيس ، وإضحك من قلبك ، ابتسم أنت في مصر
طلب أخوي : من يرى ــ لا من يسمع أو يقال له ــ لوحات ظريفة بهذا الشكل أرجو أن يضيفها في تعليق وله الأجر والثواب عند الله .
تحياتي