أحب مشاهدة برنامج لعبة الحياة على قناة الحياة كل يوم الساعة الحادية عشر مساء ، وهو مأخوذ عن برنامج
Deal or no deal
إضغط لمشاهدة تريقة على البرنامج
لأنني بصراحة شديدة أحب ممارسة هواية التشفي والاستمتاع بمشاهدة الأغبياء حينما يدمرون أنفسهم (لست شريرا طوال الوقت في الواقع ولكن من حين لآخر كمجرد متفرّج لا أكثر ) ، بدءا من زميلة لا داعي لذكر اسمها من المشاركين في البرنامج ، صعدت على أكتافي يوما ما لتدخل مجال الإعلام ، وانتهى بها الأمر لتصبح كومبارس في لعبة تليفزيونية سخيفة ( مبروك لك صعودك الاعلامي المتميز ) ، مرورا باللاعب نفسه والذي يتم اختياره كل يوم بشكل أشك في أن يكون عشوائي ، وانتهاء بالمتصلين الطامعين في مشاركة الفائز بما ربحه . دعوني اشرح لكم سريعا قواعد اللعبة
22 علبة مغلقة ومشمعة بالشمع الأحمر وبكل علبة مبلغ مالي يتراوح بين قرش واحد وحتى ربع مليون جنيه ، 22 مشارك لكل واحد علبة ، يتم اختيار أحد المشاركين بشكل عشوائي ليصبح هو بطل الحلقة وينعم بالجلوس امام رزان مغربي مقدمة البرنامج ومعه علبته المغلقة ، وعلى المتسابق أن يختار فتح علب المتسابقين تباعا للكشف عن الرقم الموجود داخلها ، ويتم الشطب على المبالغ التي يكشف عنها المتسابق ، بعد فتح عدد معين من العلب يأتي دور رجل البنك ــ الشخصية الغامضة ــ ليتصل بهاتف موضوع أمام رزان ويعرض أحد العروض ، إما انسحاب المتسابق مقابل مبلغ مالي أو تبديل علبة المتسابق ، ديل اور نو ديل .
تقييمي لهذه اللعبة أنها سخيفة ، من الممكن أن تكون مشوقة بالفعل ولكن للبسطاء ، حينما تمعن في التفكير تجد أن الموضوع أولا وأخيرا متعلق بما هو موجود بعلبتك منذ البداية ، وأكاد أقسم بأن المبلغ الموجود بعلبتك يتم وضعه لك مسبقا وأنه لا عشوائية في الموضوع ، كيف تثبت ؟ ربما تم اختيار المتسابق صاحب العلبة التي تحوي مبلغ العشرة جنيهات منذ البداية ، وأكاد أتخيل معد البرنامج وهو يتقافز ضاحكا في غرفة الكونترول على هذا الأحمق الذي يفتح العلب واحدة تلو الأخرى ليخسر المبالغ الكبيرة ، من الأسهل منطقيا أن تفتح علبتك أولا ، لا أن تفتح باقي العلب لتدمر أعصابك تدريجيا بلا داعي ولكنها قواعد اللعبة ، كما أنه من الأسهل أن يتم الإعلان في الراديو عن أرقام جلوس الراسبين بدلا من إعلان أرقام الناجحين وهم من المفترض أغلبية ، علبتك لا تفتحها أبدا إلا كآخر علبة أو حينما تقبل عرض البنك في النهاية . المبلغ الذي تربحه لن تأخذه بالكامل بل نصفه فقط ، والنصف الآخر يذهب لأحد المتصلين بالبرنامج \ المقامرين من منازلهم على زيرو تسعومية .
هذه اللعبة أقل قيمة من المقامرة ، ولكم أن تتخيلوا ذلك ! ، الروليت أمتع بالتأكيد وإن كنت لم أجربه إلا على الكمبيوتر كنوع من التسلية الرخيصة لأن حتى ألعاب روليت الكمبيوتر لا قيمة لها ، أما لعبة فتح العلب المعدة مسبقا فهو أمر لا يخضع إلى قواعد الحظ فقط ، بل يتدخل فيه معد اللعبة الذي يملك جزء كبير للغاية من مصير اللاعب ، إن شاء جعل الربح بالنسبه له سهلا بأن يعطيه علبة ذات مبلغ مالي كبير منذ البداية أو يعطيه عروض للانسحاب بمبلغ كبير أو من خلال دراسة ردود أفعال اللاعب ومن ثم يمكن توقع رد فعله تجاه العرض المقدم من البنك ، الشخص المتردد يمكنه بسهولة قبول عرض الانسحاب بمبلغ معقول ، الشخص الطماع سيرفض العرض ويصر على مواصلة اللعب ومن ثم الخسارة التي يريدها البنك للاعب أو على العكس ، ربما يدفع البنك إلى جعل اللاعب يرفض العرض ويفتح علبته في النهاية لأن البنك يريده أن يكسب . معد اللعبة أو الديلر كما أحب أن أسميه يدرس جيدا عدة أمور ، هو يريد إثبات مبدأ الكسب ، وبالتالي يجب أن يكسب عدد معين من اللاعبين مبالغ كبيرة جدا تشجيعا للمتصلين بالبرنامج ، في نفس الوقت لا يرد خسارة البرنامج بالطبع ، فيتدخل في محاولات أغلبها ناجح كي يجنب البرنامج من دفع مبالغ كبيرة وهكذا .
المقامرة عمل بغيض ، حتى وإن كان من اتجاه واحد وهو الكسب فقط ، أو خسارة ما كان من الممكن أن تكسبه ، لا يمكن اعتبارها شيء آخر غير المقامرة حتى وإن لم تدفع نقود من جيبك ، المقامرة بالنسبة لي هو أن تربح مال لم تتعب في كسبه ، بل لعبت لتحصل عليه وليس من الضروري ان تدفع مالا كي تقامر ، انت في الواقع ايضا تدفع مالا للاشتراك في البرنامج من خلال الاتصال بزيرو تسعومية ، في كل الاحوال انت مقامر بالمعني الحرفي والمثالي للكلمة .
برنامج مثل من سيربح المليون يمكنني أن أحترمه لانه يعتمد على ثقافتك ، به جزء من المقامرة لا شك ، ولكن على الأقل تأخذ جائزة مقابل ما تعلمته في حياتك ، أما لعبة فتح الصناديق فهي بالنسبة لي السخف بعينه .
إذن لماذا أشاهد البرنامج ؟ لأنني مستمتع يا جماعة بجد !!! والله مستمتع جدا
حينما يتم فتح كل العلب الا علبتين فقط تأتي لحظة استمتاعي الحقيقية ، علبة المتسابق وعلبة أخيرة مع أحد المشاركين في اللعبة ، علبة بها عشرة جنيهات وعلبة بها ربع مليون جنيه ، انت لا تعرف طبعا أي العلب تملك ، هناك أحتمال خمسين بالمائة أن علبتك بها المبلغ الكبير ، واحتمال آخر خمسين بالمائة ان علبتك هي التي تحوي العشرة جنيهات ، وقبل ان تختار يعرض عليك البنك مبلغ ثلاثين ألف جنيه مقابل الانسحاب ، ما هو قرارك ؟
بالنسبة لي الأمر محسوم منطقيا ، انا لست مقامرا أبدا ، الانسحاب مقابل الثلاثين ألف جنيه المضمونين ، حتى وإن اكتشفت بعد ذلك أن علبتي هي الرابحة ، لا يهم ، لقد أكدت ربحي بيدي وعن قناعة .
هنا تأتي لحظة استمتاعي الحقيقية بالغباء البشري الذي هو نتيجة طمع المقامر .
المقامر دائما غبي ، أنا واثق من ذلك ، حينما يتملك فيروس المقامرة منك تبدأ في اتخاذ أغبي القرارات المتاحة في سبيل مواصلة المقامرة حتى آخر لحظة .
بالطبع يرفض المتسابق العرض ويقامر ويفتح العلبة الأخيرة ويخسر ، ياااااه ، نشوة عارمة لي لا انكرها . انتم تستحقون ذلك أيها الأغبياء .
في إحدى الحلقات رفضت سيدة رشيدة عاقلة مبلغ سبعة وسبعين ألف جنيه مقابل انسحابها ، ترددت كثيرا ، واعطاها البنك فرصة اختيار أخيرة لمدة عشر ثواني ، ومواصلة المقامرة تعني أنها إما أن تربح مبلغ ثلاثة آلاف جنيه تقريبا أو ربع مليون ، وأضاعت الفرصة في التردد لأنها طمعت ، وتم سحب العرض ، وخسرت الربع مليون بعد أن خسرت عرض البنك .
في حلقة اليوم كانت ست الحاجّة تريد أن تحج ، وتتمنى الربح في اللعبة من أجل ذلك ، هل الحج بفلوس القمار جائز ؟ اسألوا فيها شيخا إن كنتم من هواة ذلك ، بالنسبة لي هو أمر مرفوض قطعا ، حينما أحج سيكون كل مليم من عرقي ودمي لا من لعبة الحياة . الحاجّة رفضت عرض البنك على أمل الفوز بمائة ألف جنيه ، خسرتهم . ليس هذا فحسب ، لاحظوا معي ، قرأت نصف القرآن الكريم ، وحينما رفضت العرض وقبل فتح العلبة قالت : انا مش عارفة انا رفضت ليه بجد ، انا حاسة إن ربنا ألهمني أرفض عشان أكسب المائة ألف جنيه ، حاسة إن ربنا كاتب لي أحج ، أشكرك يا رب ، انا واثقة في ربنا ، إلخ
سيدي الحاجّة ، الله لا يقامر ، ولا يشترك معك في القمار ، تماما كما أنه لا يجوز للص أن يقرأ آية الكرسي كي يحميه الله من القبض عليه متلبسا .
تخيلت نفسي في لحظة ما مشاركا بهذا البرنامج ، واستمتعت كثيرا بما أعددته في خيالي من مواقف تجعلني أنا من يلعب بفريق العمل كله ويسخر منه ويستهزأ به ، يمكنني أن أقبل أو عرض بنك وأنهي الحلقة في اول خمس دقائق وهو أمر مستحيل لم ولن يحدث في البرنامج أبدا لأن عرض البنك أول عادة ما يكون أقل من ألفي جنيه بعد فتح ست علب فقط ، أنا لا يهمني هذا النوع من الربح ، يهمني أن أثبت شيئا ما ، وهو أن الحياة ليست مقامرة أبدا ، لعبة الحياة ليست قمار وإنما كفاح مرير وحرب لا تتوقف لحظة واحدة . أن أكسب ألف جنيه نتيجة لمهارة جديدة اكتسبتها كتعلم برنامج جرافيك جديد مثلا وأصمم به عمل صغير أبيعه بهذا المبلغ الزهيد ، أفضل من مائة ألف جنيه تأتي فجأة وأنا أعبر الطريق ، المائة ألف جنيه ستنتهي وأبقى أنا كما أنا . أما بعملي فسأكون قد ربحت ألف جنيه ومهارة جديدة تدر علي مالا وفيرا فيما بعد . وأعتقد أن حسبتي منطقيا صحيحة ليس فقط أخلاقيا .
بالرغم من ذلك كله أتابع البرنامج يوميا كما أخبرتكم ولكن بمنظور آخر ، دراسة الطبيعة البشرية ، وكيف يمكن أن يصبح الانسان العاقل متخلفا عقليا بفعل المقامرة ، صدقوني إنه شعور ممتاز .
كنت اتمنى أن تكون اللعبة سادية ، أن يتم اللعب بمحاقن ، 22 محقن بهم مياه مقطرة ، ومحقن واحد به مادة سامة تميتك في ثوان ، تختار محقنا وتحقن نفسك به بكامل ارادتك ، وكل محقن لا يصيبك بالموت تأخذ أمامه مبلغ عشرة آلاف جنيه ، أقسم بالله ــ وانا واثق من قسمي هذا ــ أن تسعين بالمائة من المتسابقين سيحقنون أنفسهم بأكثر من خمسة عشر محقنا لتحقيق أكبر قدر ممكن من المال السريع .
ما رأيكم هذه اللعبة الجديدة ؟!
ملحوظة : يمكن استبدال المحاقن بأكواب مياه صغيرة جدا ، منهم كوب يحوي مادة السيانيد ويشرب اللاعب ويقامر على روحه ، هذا ألطف من الحقن من وجهة نظري !
Deal or no deal
إضغط لمشاهدة تريقة على البرنامج
لأنني بصراحة شديدة أحب ممارسة هواية التشفي والاستمتاع بمشاهدة الأغبياء حينما يدمرون أنفسهم (لست شريرا طوال الوقت في الواقع ولكن من حين لآخر كمجرد متفرّج لا أكثر ) ، بدءا من زميلة لا داعي لذكر اسمها من المشاركين في البرنامج ، صعدت على أكتافي يوما ما لتدخل مجال الإعلام ، وانتهى بها الأمر لتصبح كومبارس في لعبة تليفزيونية سخيفة ( مبروك لك صعودك الاعلامي المتميز ) ، مرورا باللاعب نفسه والذي يتم اختياره كل يوم بشكل أشك في أن يكون عشوائي ، وانتهاء بالمتصلين الطامعين في مشاركة الفائز بما ربحه . دعوني اشرح لكم سريعا قواعد اللعبة
22 علبة مغلقة ومشمعة بالشمع الأحمر وبكل علبة مبلغ مالي يتراوح بين قرش واحد وحتى ربع مليون جنيه ، 22 مشارك لكل واحد علبة ، يتم اختيار أحد المشاركين بشكل عشوائي ليصبح هو بطل الحلقة وينعم بالجلوس امام رزان مغربي مقدمة البرنامج ومعه علبته المغلقة ، وعلى المتسابق أن يختار فتح علب المتسابقين تباعا للكشف عن الرقم الموجود داخلها ، ويتم الشطب على المبالغ التي يكشف عنها المتسابق ، بعد فتح عدد معين من العلب يأتي دور رجل البنك ــ الشخصية الغامضة ــ ليتصل بهاتف موضوع أمام رزان ويعرض أحد العروض ، إما انسحاب المتسابق مقابل مبلغ مالي أو تبديل علبة المتسابق ، ديل اور نو ديل .
تقييمي لهذه اللعبة أنها سخيفة ، من الممكن أن تكون مشوقة بالفعل ولكن للبسطاء ، حينما تمعن في التفكير تجد أن الموضوع أولا وأخيرا متعلق بما هو موجود بعلبتك منذ البداية ، وأكاد أقسم بأن المبلغ الموجود بعلبتك يتم وضعه لك مسبقا وأنه لا عشوائية في الموضوع ، كيف تثبت ؟ ربما تم اختيار المتسابق صاحب العلبة التي تحوي مبلغ العشرة جنيهات منذ البداية ، وأكاد أتخيل معد البرنامج وهو يتقافز ضاحكا في غرفة الكونترول على هذا الأحمق الذي يفتح العلب واحدة تلو الأخرى ليخسر المبالغ الكبيرة ، من الأسهل منطقيا أن تفتح علبتك أولا ، لا أن تفتح باقي العلب لتدمر أعصابك تدريجيا بلا داعي ولكنها قواعد اللعبة ، كما أنه من الأسهل أن يتم الإعلان في الراديو عن أرقام جلوس الراسبين بدلا من إعلان أرقام الناجحين وهم من المفترض أغلبية ، علبتك لا تفتحها أبدا إلا كآخر علبة أو حينما تقبل عرض البنك في النهاية . المبلغ الذي تربحه لن تأخذه بالكامل بل نصفه فقط ، والنصف الآخر يذهب لأحد المتصلين بالبرنامج \ المقامرين من منازلهم على زيرو تسعومية .
هذه اللعبة أقل قيمة من المقامرة ، ولكم أن تتخيلوا ذلك ! ، الروليت أمتع بالتأكيد وإن كنت لم أجربه إلا على الكمبيوتر كنوع من التسلية الرخيصة لأن حتى ألعاب روليت الكمبيوتر لا قيمة لها ، أما لعبة فتح العلب المعدة مسبقا فهو أمر لا يخضع إلى قواعد الحظ فقط ، بل يتدخل فيه معد اللعبة الذي يملك جزء كبير للغاية من مصير اللاعب ، إن شاء جعل الربح بالنسبه له سهلا بأن يعطيه علبة ذات مبلغ مالي كبير منذ البداية أو يعطيه عروض للانسحاب بمبلغ كبير أو من خلال دراسة ردود أفعال اللاعب ومن ثم يمكن توقع رد فعله تجاه العرض المقدم من البنك ، الشخص المتردد يمكنه بسهولة قبول عرض الانسحاب بمبلغ معقول ، الشخص الطماع سيرفض العرض ويصر على مواصلة اللعب ومن ثم الخسارة التي يريدها البنك للاعب أو على العكس ، ربما يدفع البنك إلى جعل اللاعب يرفض العرض ويفتح علبته في النهاية لأن البنك يريده أن يكسب . معد اللعبة أو الديلر كما أحب أن أسميه يدرس جيدا عدة أمور ، هو يريد إثبات مبدأ الكسب ، وبالتالي يجب أن يكسب عدد معين من اللاعبين مبالغ كبيرة جدا تشجيعا للمتصلين بالبرنامج ، في نفس الوقت لا يرد خسارة البرنامج بالطبع ، فيتدخل في محاولات أغلبها ناجح كي يجنب البرنامج من دفع مبالغ كبيرة وهكذا .
المقامرة عمل بغيض ، حتى وإن كان من اتجاه واحد وهو الكسب فقط ، أو خسارة ما كان من الممكن أن تكسبه ، لا يمكن اعتبارها شيء آخر غير المقامرة حتى وإن لم تدفع نقود من جيبك ، المقامرة بالنسبة لي هو أن تربح مال لم تتعب في كسبه ، بل لعبت لتحصل عليه وليس من الضروري ان تدفع مالا كي تقامر ، انت في الواقع ايضا تدفع مالا للاشتراك في البرنامج من خلال الاتصال بزيرو تسعومية ، في كل الاحوال انت مقامر بالمعني الحرفي والمثالي للكلمة .
برنامج مثل من سيربح المليون يمكنني أن أحترمه لانه يعتمد على ثقافتك ، به جزء من المقامرة لا شك ، ولكن على الأقل تأخذ جائزة مقابل ما تعلمته في حياتك ، أما لعبة فتح الصناديق فهي بالنسبة لي السخف بعينه .
إذن لماذا أشاهد البرنامج ؟ لأنني مستمتع يا جماعة بجد !!! والله مستمتع جدا
حينما يتم فتح كل العلب الا علبتين فقط تأتي لحظة استمتاعي الحقيقية ، علبة المتسابق وعلبة أخيرة مع أحد المشاركين في اللعبة ، علبة بها عشرة جنيهات وعلبة بها ربع مليون جنيه ، انت لا تعرف طبعا أي العلب تملك ، هناك أحتمال خمسين بالمائة أن علبتك بها المبلغ الكبير ، واحتمال آخر خمسين بالمائة ان علبتك هي التي تحوي العشرة جنيهات ، وقبل ان تختار يعرض عليك البنك مبلغ ثلاثين ألف جنيه مقابل الانسحاب ، ما هو قرارك ؟
بالنسبة لي الأمر محسوم منطقيا ، انا لست مقامرا أبدا ، الانسحاب مقابل الثلاثين ألف جنيه المضمونين ، حتى وإن اكتشفت بعد ذلك أن علبتي هي الرابحة ، لا يهم ، لقد أكدت ربحي بيدي وعن قناعة .
هنا تأتي لحظة استمتاعي الحقيقية بالغباء البشري الذي هو نتيجة طمع المقامر .
المقامر دائما غبي ، أنا واثق من ذلك ، حينما يتملك فيروس المقامرة منك تبدأ في اتخاذ أغبي القرارات المتاحة في سبيل مواصلة المقامرة حتى آخر لحظة .
بالطبع يرفض المتسابق العرض ويقامر ويفتح العلبة الأخيرة ويخسر ، ياااااه ، نشوة عارمة لي لا انكرها . انتم تستحقون ذلك أيها الأغبياء .
في إحدى الحلقات رفضت سيدة رشيدة عاقلة مبلغ سبعة وسبعين ألف جنيه مقابل انسحابها ، ترددت كثيرا ، واعطاها البنك فرصة اختيار أخيرة لمدة عشر ثواني ، ومواصلة المقامرة تعني أنها إما أن تربح مبلغ ثلاثة آلاف جنيه تقريبا أو ربع مليون ، وأضاعت الفرصة في التردد لأنها طمعت ، وتم سحب العرض ، وخسرت الربع مليون بعد أن خسرت عرض البنك .
في حلقة اليوم كانت ست الحاجّة تريد أن تحج ، وتتمنى الربح في اللعبة من أجل ذلك ، هل الحج بفلوس القمار جائز ؟ اسألوا فيها شيخا إن كنتم من هواة ذلك ، بالنسبة لي هو أمر مرفوض قطعا ، حينما أحج سيكون كل مليم من عرقي ودمي لا من لعبة الحياة . الحاجّة رفضت عرض البنك على أمل الفوز بمائة ألف جنيه ، خسرتهم . ليس هذا فحسب ، لاحظوا معي ، قرأت نصف القرآن الكريم ، وحينما رفضت العرض وقبل فتح العلبة قالت : انا مش عارفة انا رفضت ليه بجد ، انا حاسة إن ربنا ألهمني أرفض عشان أكسب المائة ألف جنيه ، حاسة إن ربنا كاتب لي أحج ، أشكرك يا رب ، انا واثقة في ربنا ، إلخ
سيدي الحاجّة ، الله لا يقامر ، ولا يشترك معك في القمار ، تماما كما أنه لا يجوز للص أن يقرأ آية الكرسي كي يحميه الله من القبض عليه متلبسا .
تخيلت نفسي في لحظة ما مشاركا بهذا البرنامج ، واستمتعت كثيرا بما أعددته في خيالي من مواقف تجعلني أنا من يلعب بفريق العمل كله ويسخر منه ويستهزأ به ، يمكنني أن أقبل أو عرض بنك وأنهي الحلقة في اول خمس دقائق وهو أمر مستحيل لم ولن يحدث في البرنامج أبدا لأن عرض البنك أول عادة ما يكون أقل من ألفي جنيه بعد فتح ست علب فقط ، أنا لا يهمني هذا النوع من الربح ، يهمني أن أثبت شيئا ما ، وهو أن الحياة ليست مقامرة أبدا ، لعبة الحياة ليست قمار وإنما كفاح مرير وحرب لا تتوقف لحظة واحدة . أن أكسب ألف جنيه نتيجة لمهارة جديدة اكتسبتها كتعلم برنامج جرافيك جديد مثلا وأصمم به عمل صغير أبيعه بهذا المبلغ الزهيد ، أفضل من مائة ألف جنيه تأتي فجأة وأنا أعبر الطريق ، المائة ألف جنيه ستنتهي وأبقى أنا كما أنا . أما بعملي فسأكون قد ربحت ألف جنيه ومهارة جديدة تدر علي مالا وفيرا فيما بعد . وأعتقد أن حسبتي منطقيا صحيحة ليس فقط أخلاقيا .
بالرغم من ذلك كله أتابع البرنامج يوميا كما أخبرتكم ولكن بمنظور آخر ، دراسة الطبيعة البشرية ، وكيف يمكن أن يصبح الانسان العاقل متخلفا عقليا بفعل المقامرة ، صدقوني إنه شعور ممتاز .
كنت اتمنى أن تكون اللعبة سادية ، أن يتم اللعب بمحاقن ، 22 محقن بهم مياه مقطرة ، ومحقن واحد به مادة سامة تميتك في ثوان ، تختار محقنا وتحقن نفسك به بكامل ارادتك ، وكل محقن لا يصيبك بالموت تأخذ أمامه مبلغ عشرة آلاف جنيه ، أقسم بالله ــ وانا واثق من قسمي هذا ــ أن تسعين بالمائة من المتسابقين سيحقنون أنفسهم بأكثر من خمسة عشر محقنا لتحقيق أكبر قدر ممكن من المال السريع .
ما رأيكم هذه اللعبة الجديدة ؟!
ملحوظة : يمكن استبدال المحاقن بأكواب مياه صغيرة جدا ، منهم كوب يحوي مادة السيانيد ويشرب اللاعب ويقامر على روحه ، هذا ألطف من الحقن من وجهة نظري !
11 comments:
:D
نفس وجهة نظرى عن البرنامج
وكنت شايف إن البرنامج من الأول هطل علشان ملحوظة العلبة اللى بتكون مع المتسابق من أول الحلقة
بس أنا كنت باتفرج -بالإضافة للسبب اللى انت بتتفرج علشانه- علشان اتفرج على هطل المتشاركين عند الاحتفال
لدرجة إن أخويا كان هيحلف لى على المصحف إنهم كلهم كومبارسات
:D
وعلى طنط الحاجة وهى بتعيط كل حلقة
أنا كنت باتفرج عليه الساعة 2 صباحاً
وبعد كده بقيت باسمع لمبة شو
وبعدين بسنت ودياسطى فى نفس الميعاد على نايل كوميدى
بسنت ودياسطى أكثر عمقاً من لعبة الحياة
:D
يسعد صباحك
موضوع في الجون وفعلا برنامج من اسخف ما رات عيني
القمار فعل بغيض
حتى لو اتلون واتشكل بأشكال ممتعة وجذابة اعلامياً
وحتى لو لبسوه ملابس تنكرية وحاولوا يغيروا في شكله الظاهر
هيفضل مال حرام زيه زي المال المسروق , وزي الرشوة , وزي الربا
بس احنا بقينا في زمن , اخر حاجة بنفكر فيها الحرام والحلال
تحياتي يا أشروف عالبوست الجميل
But I think this program is very nice.
As Dr Asharaf said it show u amazing human reactions (ofcourse, I am speaking about th UK version, with Kris Noil).
But I will try to see Al7ayat version
كنت اتمنى أن تكون اللعبة سادية ، أن يتم اللعب بمحاقن ، 22 محقن بهم مياه مقطرة ، ومحقن واحد به مادة سامة تميتك في ثوان ، تختار محقنا وتحقن نفسك به بكامل ارادتك ، وكل محقن لا يصيبك بالموت تأخذ أمامه مبلغ عشرة آلاف جنيه ، أقسم بالله ــ وانا واثق من قسمي هذا ــ أن تسعين بالمائة من المتسابقين سيحقنون أنفسهم بأكثر من خمسة عشر محقنا لتحقيق أكبر قدر ممكن من المال السريع .
ههههههههههههههههههههه
ياساتر يارب
زيارتي الأولى هنا ...
بس بجد مدونة جميلة (:
انا شفت حلقة واحدة من البرنامج
وماكملتهاش لأني مابحبش رزان
بس انت شجعتني على المتابعه هههه
(:
كل سنة وانت طيب
وتحيـــاتي
اللي مش فاهمه بجد خالص ازاي البرنامج دا مفيش حد بيوقفه !!؟
والله حراااااااااااااااام
read my blog about this program
http://islamsayed.blogspot.com
دا بالظبط معني الميسر و برنامج سخيف دا قليل عليه !! الناس اللي بيشتركوا والمعد وكل اللي في البرنامج من بعيد او قريب كلهم عالم مغيبه عن الوعي و ربنا اعطاهم من الغباء و عقده التقليد الاعمي كتييير ...
انا اما بشوف البرنامج دا بيجيلي الضغط والله و بجد نفسي حد يرفع علي البرنامج دا قضيه اداب و ارتكاب الفحش علنيا !!
انا معاك فى موضوع رابع اكسيد الفاسيوم ده يادكتور واهو بالمرة التشويق يبقى اعلى ، رجاءا تفضل بزيارة مدونتى لسه الافتتاح بس اكيد هتعجبك
اخبط هنا
http://cairo-voice.blogspot.com
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عزيزي ...
دي ناس فاضيه وبتضحك علي عقول الغلابه و رزق الهٌبل علي المجانين
شوف (ظهران) واحد من دول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عزيزي ...
دي ناس فاضيه وبتضحك علي عقول الغلابه و رزق الهٌبل علي المجانين
شوف (ظهران) واحد من دول
انتا قلت كل اللى فكرت فيه لما شفت البرنامج ده وعلى فكره انا باشوف البرنامج لنفس الغرض اللى انتا بتشوفه
ما اقدرش اوصف فرحتى فى غباء المقامرين يمكن ساديه مننا
ويمكن تكون الساديه دى من اللى بيعتمد عليها البرنامج فى نسب المشاهده
بس فعلا اشكرك واتمنى لك التوفيق
النوع ده من البرامج بجد حاجه مقرفه ومسفه وصوره قذره لبيع أدمية البشر وكرامتهم على الهوا
Post a Comment