دكتور نبيل فاروق يكتب سلسلة من المقالات على موقع مصراوي تحت عنوان
بكره أحلى من النهاردة
ده على اعتبار إن النهاردة حلو وبالتالي بكرة أحلى طبعا . يااااااا حلاوة ، وكما قال الشاعر المصري المجهول : حلاوتها زايدة حتة ياكلوها الساعة ستة .
لن أتحدث هنا عن أمور كثيرة بيني وبين دكتور نبيل قررت ألا انشرها على الملأ لأسباب كثيرة يطول شرحها ، خاصة وأنه في مقام خالي لاعتبارات تتعلق بالسن فقط ، كما أنني تعودت أن أدع الامور الشخصية جانبا وهو ما التزمت به طوال أعوام كثيرة ، ولكن أعتقد أنه ومن حقي الآن أن أعلق على سلسلة مقالات غاية في الاستفزاز إن تم التعامل معها بجدية أو غاية في السذاجة إن تعاملنا معها بقدر ما تستحق
بكره أحلى من النهاردة
ده على اعتبار إن النهاردة حلو وبالتالي بكرة أحلى طبعا . يااااااا حلاوة ، وكما قال الشاعر المصري المجهول : حلاوتها زايدة حتة ياكلوها الساعة ستة .
لن أتحدث هنا عن أمور كثيرة بيني وبين دكتور نبيل قررت ألا انشرها على الملأ لأسباب كثيرة يطول شرحها ، خاصة وأنه في مقام خالي لاعتبارات تتعلق بالسن فقط ، كما أنني تعودت أن أدع الامور الشخصية جانبا وهو ما التزمت به طوال أعوام كثيرة ، ولكن أعتقد أنه ومن حقي الآن أن أعلق على سلسلة مقالات غاية في الاستفزاز إن تم التعامل معها بجدية أو غاية في السذاجة إن تعاملنا معها بقدر ما تستحق
.
ملخص سلسلة المقالات هو أن بكره أحلى من النهاردة كما جاء في العنوان ، والعيب فيكم أنتم يا شباب متشائم يحب الفشخرة ومصاب بداء الكسل والخمول ، شباب طماع غير راضي عن حالة الرخاء التي ينعم بها ولا عن كل الفرص العظيمة المتاحة له . وحتى لا يكون الكلام على لساني دعوني أنقل لكم بعض الفقرات من الحلقة الثالثة لسلسلة المقالات الكاريكاتورية .
شباب هذا العصر غاضب ،ثائر ،محبط ،متشائم ،يرى الدنيا من حوله بمنظار أسود داكن ،يجعل المستقبل أمام عينيه قطعة من الجحيم ،والأمل فى القلوب معدوم ...
وكما يقول المثل : ماقدرش ع الحمار اتشطر على البردعة . آه فعلا احنا ولاد ستين في سبعين ، العيب فينا آه ، ماهو ده شعب لازم ياخد على قفاه ، ملطشة من كل الناس .
... ولهذا يغضب الشباب ،أو يسخرون ، من مجرد طرح عنوان هذه المقالات ... من مجرد القول بأن بكرة ... أحلى م النهاردة ....هكذا يرى الشباب الصورة ... وهكذا يعيشها ...وهكذا يحاول أن يؤمن بها ،ربما لأن القول بأن الأمل منعدم فى كل شئ هو ما يبرر تقاعصه فى البحث عن عمل ،ورفضه للوظائف التى لا تعطيه ( البرستيج ) الذى كان يحلم به ،ليتباهى به على أقرانه ،واستمرائه لفكرة أن يظل فى البيت ،يأكل ويشرب وينام من المصروف ...ولكن الواقع ،أن هذه الصورة غير صحيحة تماماً ... بل هى صورة كاذبة ، بالدرجة الأولى ...وقبل أن ترفضوا ، أو تغضبوا ، أو تسخروا ،راجعوا معى كل ما حولكم ،ثم ناقشوا ...كل ما يحيط بك من أعمال جديدة ، تعتمد فى تسعين فى المائة من طاقتها على الشباب ..شركات الكمبيوتر ...والأتصالات ....شركات توزيع خدمات الأنترنت .... كل الأعمال الخاصة تقريباً ، أصبحت تعتمد على الشباب .
هو يعلم تماما أن مقالاته كاريكاتورية تستحق السخرية ولهذا يحاول تبرير السخرية بأننا شباب فاشل ضايع ، لم أر في حياتي كاتب يكتب للشباب وفي ذات الوقت يشتمهم ، راجعوا معي هذه الاتهامات : التقاعص ، والفشخرة ، والبطرخة والاستنطاع باعتبار الشاب وكل نايم قايم في بيت أبوه زي اللطع ، وبالطبع كذاب ومدعي . ولم يشتم الشباب فقط بل أهاليهم كمان اللي ماعرفوش يربوهم ، اليكم الفقرة التالية :
الفرص ليست قليلة إذن ،ولكن الجهد المبذول للبحث عنها هو القليل فى الواقع ...والقليل جداً ....حتى شركات الأطعمة ،تبحث عن شباب للعمل، وكل من يعمل فيها بالفعل شباب، أين تكمن المشكلة الحقيقية إذن ...المشكلة فى الواقع تكمن فى الكبار ....وفيكم أنتم ....فى الشباب ....المشكلة تكمن فى الكبار ،الذين لم يفهموا المعنى الحقيقى للتربية ،ولا المعنى الأصلى للحب
في حياتي ماشفتش كده بجد .
يعني انا أشرف حمدي طبيب الأسنان أهلى دفعوا دم قلبهم عشان اتعلم تعليم عالي وأبقى دكتور وبعدين أروح اشتغل في محل فول وطعمية بمرتب تلتوميت جنيه ؟ ولا أرضى بمرتب الحكومة متين وخمسين جنيه ؟ ولا أشتغل في بنزينة ببلاش أساسا وأشحت البقشيش من البيه والهانم ؟ ، هل هذا هو مفهوم الكفاح ؟ الكفاح كما أعرفه أنا هو أنني تركت العمل بمجال طب الأسنان من أجل تحقيق حلمي ، ولا أعتقد أنني استطعت تحقيق الجزء الأهم منه حتى الآن ولكنني أحاول ولا أيأس .
من واقع تجربتي انا الشخصية كشاب مصري حاصل على مؤهل عالي ولا يقبل الشتيمة في مقال بعنوان بكره أحلى ، كشاب طموح ، مناكف ، معافر ، على قدر كبير من الاصرار وقوة التحمل ، أقول بأنني لا أنام سوى أربع ساعات يوميا في المتوسط وأعمل طوال الوقت وبلا توقف ولا أحصل على إجازات وإن حدث فأنا اعمل أيام الإجازة أيضا وأطور من مهاراتي بشكل مستمر وأدرس الإخراج والستوري بورد والرسم وأتواصل مع فنانين عالميين وكل هذا لمجرد الحصول على القدر الكافي من المال الذي يحمي أسرتي من الموت جوعا ، وتحويشة حياتي المهنية كلها ــ والتي بدأتها منذ عشر سنوات مبكرا جدا ــ لا تكفي لشراء جهاز كمبيوتر متوسط الامكانيات لأعمل عليه أيضا ، ويعلم الله بحق هذا الآذان الذي بدأ أثناء كتابة هذه الفقرة كيف تزوجت بإمكانيات منعدمة تقريبا ، ويعلم الله أيضا كيف سأربي عمرو ابني في ظل هذه الظروف شديدة القسوة إلى حد السادية ، فعلا بكره أحلى ولكن ربما لكم سكان مدينة يوتوبيا
ملخص سلسلة المقالات هو أن بكره أحلى من النهاردة كما جاء في العنوان ، والعيب فيكم أنتم يا شباب متشائم يحب الفشخرة ومصاب بداء الكسل والخمول ، شباب طماع غير راضي عن حالة الرخاء التي ينعم بها ولا عن كل الفرص العظيمة المتاحة له . وحتى لا يكون الكلام على لساني دعوني أنقل لكم بعض الفقرات من الحلقة الثالثة لسلسلة المقالات الكاريكاتورية .
شباب هذا العصر غاضب ،ثائر ،محبط ،متشائم ،يرى الدنيا من حوله بمنظار أسود داكن ،يجعل المستقبل أمام عينيه قطعة من الجحيم ،والأمل فى القلوب معدوم ...
وكما يقول المثل : ماقدرش ع الحمار اتشطر على البردعة . آه فعلا احنا ولاد ستين في سبعين ، العيب فينا آه ، ماهو ده شعب لازم ياخد على قفاه ، ملطشة من كل الناس .
... ولهذا يغضب الشباب ،أو يسخرون ، من مجرد طرح عنوان هذه المقالات ... من مجرد القول بأن بكرة ... أحلى م النهاردة ....هكذا يرى الشباب الصورة ... وهكذا يعيشها ...وهكذا يحاول أن يؤمن بها ،ربما لأن القول بأن الأمل منعدم فى كل شئ هو ما يبرر تقاعصه فى البحث عن عمل ،ورفضه للوظائف التى لا تعطيه ( البرستيج ) الذى كان يحلم به ،ليتباهى به على أقرانه ،واستمرائه لفكرة أن يظل فى البيت ،يأكل ويشرب وينام من المصروف ...ولكن الواقع ،أن هذه الصورة غير صحيحة تماماً ... بل هى صورة كاذبة ، بالدرجة الأولى ...وقبل أن ترفضوا ، أو تغضبوا ، أو تسخروا ،راجعوا معى كل ما حولكم ،ثم ناقشوا ...كل ما يحيط بك من أعمال جديدة ، تعتمد فى تسعين فى المائة من طاقتها على الشباب ..شركات الكمبيوتر ...والأتصالات ....شركات توزيع خدمات الأنترنت .... كل الأعمال الخاصة تقريباً ، أصبحت تعتمد على الشباب .
هو يعلم تماما أن مقالاته كاريكاتورية تستحق السخرية ولهذا يحاول تبرير السخرية بأننا شباب فاشل ضايع ، لم أر في حياتي كاتب يكتب للشباب وفي ذات الوقت يشتمهم ، راجعوا معي هذه الاتهامات : التقاعص ، والفشخرة ، والبطرخة والاستنطاع باعتبار الشاب وكل نايم قايم في بيت أبوه زي اللطع ، وبالطبع كذاب ومدعي . ولم يشتم الشباب فقط بل أهاليهم كمان اللي ماعرفوش يربوهم ، اليكم الفقرة التالية :
الفرص ليست قليلة إذن ،ولكن الجهد المبذول للبحث عنها هو القليل فى الواقع ...والقليل جداً ....حتى شركات الأطعمة ،تبحث عن شباب للعمل، وكل من يعمل فيها بالفعل شباب، أين تكمن المشكلة الحقيقية إذن ...المشكلة فى الواقع تكمن فى الكبار ....وفيكم أنتم ....فى الشباب ....المشكلة تكمن فى الكبار ،الذين لم يفهموا المعنى الحقيقى للتربية ،ولا المعنى الأصلى للحب
في حياتي ماشفتش كده بجد .
يعني انا أشرف حمدي طبيب الأسنان أهلى دفعوا دم قلبهم عشان اتعلم تعليم عالي وأبقى دكتور وبعدين أروح اشتغل في محل فول وطعمية بمرتب تلتوميت جنيه ؟ ولا أرضى بمرتب الحكومة متين وخمسين جنيه ؟ ولا أشتغل في بنزينة ببلاش أساسا وأشحت البقشيش من البيه والهانم ؟ ، هل هذا هو مفهوم الكفاح ؟ الكفاح كما أعرفه أنا هو أنني تركت العمل بمجال طب الأسنان من أجل تحقيق حلمي ، ولا أعتقد أنني استطعت تحقيق الجزء الأهم منه حتى الآن ولكنني أحاول ولا أيأس .
من واقع تجربتي انا الشخصية كشاب مصري حاصل على مؤهل عالي ولا يقبل الشتيمة في مقال بعنوان بكره أحلى ، كشاب طموح ، مناكف ، معافر ، على قدر كبير من الاصرار وقوة التحمل ، أقول بأنني لا أنام سوى أربع ساعات يوميا في المتوسط وأعمل طوال الوقت وبلا توقف ولا أحصل على إجازات وإن حدث فأنا اعمل أيام الإجازة أيضا وأطور من مهاراتي بشكل مستمر وأدرس الإخراج والستوري بورد والرسم وأتواصل مع فنانين عالميين وكل هذا لمجرد الحصول على القدر الكافي من المال الذي يحمي أسرتي من الموت جوعا ، وتحويشة حياتي المهنية كلها ــ والتي بدأتها منذ عشر سنوات مبكرا جدا ــ لا تكفي لشراء جهاز كمبيوتر متوسط الامكانيات لأعمل عليه أيضا ، ويعلم الله بحق هذا الآذان الذي بدأ أثناء كتابة هذه الفقرة كيف تزوجت بإمكانيات منعدمة تقريبا ، ويعلم الله أيضا كيف سأربي عمرو ابني في ظل هذه الظروف شديدة القسوة إلى حد السادية ، فعلا بكره أحلى ولكن ربما لكم سكان مدينة يوتوبيا
.
من ضمن التعليقات المنشورة على المقال اخترت لكم هذا التعليق
كلامك مش مش عملي , كلامك زي رواياتك , تحب تقراه و تستمتع بيه بس اول ما الرواية تخلص تنساه علي طول, عارف ليه؟ عشان مش واقعية انا لا متشائم و لا بتنفسن , انا هقولك علي واقع و حقائق انا الحمد لله بشتغل شغلانة غير مؤهلي خالص و غير ما كان نفسي خالص بس قولت دة الواقع و سيبك من اللي في دماغك و معملتش زي ما انت بتقول و حافظت علي البرستيج , لا دورت و اشتغلت عشان ما اتسولش علي البيت اللي اساسا فيه اللي مكفيه بس شغال بكام و من كام لكام؟ شغال في شركة و مرتبي 700 من 10 الصبح ل10 بالليل اعمل بيهم ايه؟ و لا اي حاجة بالكتير بصرفهم مواصلات و مصاريف شخصية و كل فين و فين لما بساعد في البيت هتقولي شوف حاجة احسن؟ ما انا بقولك شغال حاجة غير مؤهلي , حاجة تكسف و الله
من ضمن التعليقات المنشورة على المقال اخترت لكم هذا التعليق
كلامك مش مش عملي , كلامك زي رواياتك , تحب تقراه و تستمتع بيه بس اول ما الرواية تخلص تنساه علي طول, عارف ليه؟ عشان مش واقعية انا لا متشائم و لا بتنفسن , انا هقولك علي واقع و حقائق انا الحمد لله بشتغل شغلانة غير مؤهلي خالص و غير ما كان نفسي خالص بس قولت دة الواقع و سيبك من اللي في دماغك و معملتش زي ما انت بتقول و حافظت علي البرستيج , لا دورت و اشتغلت عشان ما اتسولش علي البيت اللي اساسا فيه اللي مكفيه بس شغال بكام و من كام لكام؟ شغال في شركة و مرتبي 700 من 10 الصبح ل10 بالليل اعمل بيهم ايه؟ و لا اي حاجة بالكتير بصرفهم مواصلات و مصاريف شخصية و كل فين و فين لما بساعد في البيت هتقولي شوف حاجة احسن؟ ما انا بقولك شغال حاجة غير مؤهلي , حاجة تكسف و الله
وهذا التعليق أيضا أحيي صاحبه ، هو يلخص ما أريد قوله تماما
يعلم الله مدي الحب الذي نحمله لك يا د.نبيل فقد تربينا ونشانا علي قصصك وافكارك التي غرست فينا حب الوطن لكن خلينا نفكر بواقعيه انا ممكن اجتهد واتعب علشان اوصل بس الكلام ده لما يكون فيه عدل وتكافؤ فرص يعني مثلا ماتعبش واذاكر في ثانوي ادخل جامعة وكليه محترمة وبعدين ابص الاقي الاخ خريج المدارس اللغات وبتاع الهندسة والطب الخاص هوا اللي ياخد مكاني في الوظايف ولما تسال يقولولك انه متعلم احسن منك ومعاه اللي يؤهله للعمل عني طب ازاي طب ازاي اللي شغالين في الخليج رغم تدني مستوي الاجورعارفين يعيشوا ويجيبوا عربيات ويحوشوا والكلام ده برضه في اوروبا البلد عملت حملات توعيه كتير وكلامها منطفي وافكارها حلوه بس من الاساس المبدء غلط الناس مش هاتعرف تعمل حاجه غير لما تستريح ويبطلوا يبصوا علي بعض ويسرقوا بعض بجد انت مقصرتش بس لازم قبل ما تتكلم معانا تكلم اللي مسئولين عننا وتقولهم يتقوا الله فينا ازاي واحد اهله يتعبوا ويصرفوا عليه اكتر من 21 سنه لحد ما يتخرج م الجامعة وبعدين يبصوا يلاقوه بياخد 500 جنيه طب بالله عليك ده واللي بياخدوا ااقل منه يعملوا ايه ويحققوا نفسهم ازاي اذا اردت ان تطاع فامر بما هوا مستطاع
بقية المقال إن كان يستحق ان نطلق عليه مقالا تجدونها على الموقع ، كما تجدون تعليقات الشباب والتي يتم حذفها أولا بأول ربما بمساعدة دراويش الدكتور ، كل ما يمكنني التعليق به هنا هو أن دكتور نبيل قضى أكثر من ربع قرن يكتب روايات خيال علمي ساذجة وها هو يكمل المسيرة من خلال مقالات خيال علمي أكثر سذاجة .