Total Pageviews

Sunday, March 30, 2008

إنتي جاية تشتغلي ايه ؟


ــ إنتي جاية تشتغلي إيه ؟
ليت الإجابة بسهولة كلمة سواقة ، صدقوني أنا لا أعرف !

أحمد الله أنني لم أتزوج على طريقة الصالونات وإلا لظللت حتى هذه اللحظة أحاول البحث عن إجابة للسؤال التقليدي : وانت بتشغل ايه يابني ! لا أعرف تحديدا ما الذي قالته هند لأهلها عني ، ولكنه على أية حال رحمني من إجابة هذا السؤال .
حسنا ، سأخبركم بكل شيء وأرجو أن تساعدونني في معرفة نفسي .
أنا حاصل علي بكالوريوس طب فم وأسنان جامعة القاهرة ، وعملت كطبيب أسنان تحت التدريب خلال فترة الامتياز براتب شهري حكومي ، وبعدها أصبحت عضوا بنقابة طب الأسنان ، وأدفع أشتراك النقابة كل عام ، ومعي تصريح مزاولة المهنة مما يعني أنني طبيب أسنان معتمد ومن حقي أن أعمل كطبيب أسنان في أي وقت وفي أي مكان داخل مصر ، الناس تعتقد أنني تركت طب الأسنان ولكن هذا غير صحيح ، فحتى وإن لم أعمل به فإنه مصرح لي رسميا العمل في أي وقت ، كما أنني لم أفقد بعد مهاراتي كطبيب لأنني من النوع الذي لا يمكنه أن ينسى مهارة أكتسبها ، وعلى أية حال انا أمارس طب الأسنان على كل من حولي وأكتب التذاكر الطبية لكل من يطلب وحينما أقابل زميل لي يعمل بالطب نتبادل الحدث حول الحالات التي يصادفها ونتبادل الآراء , حينما أقدم نفسي للآخرين باعتباري طبيب أسنان فهذا ليس كذبا أو إدعاءا ، فقط أعطوني مائة ألف جنيه ولسوف أقوم بتجهيز عيادة في ظرف ثلاثة أيام .
ولكنني في الواقع رسام كاريكاتير ، حيث أنني أعمل كرسام محترف بمجلة صباح الخير منذ خمس أعوام تقريبا بالإضافة إلى عملي ببعض المواقع على شبكة الانترنت ، كما أنني عملت بعشرات المجلات والصحف على كل شكل ولون ولدي خبرة لا تقل عن ثمانية أعوام كرسام محترف ومثلهم كرسام هاوي ، حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية بمسابقات الكاريكاتير وأشتركت في بعض المعارض العالمية والمحلية وعملت ببرنامج القاهرة اليوم لمدة عامين تقريبا ، ولي عشرات اللقاءات التليفزيونية التي تم تقديمي بها كفنان كاريكاتير ، حينما أقدم نفسي كرسام كاريكاتير فهذا ليس إدعاءا ، انها حقيقة .
ولكنني في ذات الوقت أعمل بالكتابة الصحفية ، وعملي الحالي هو كاتب تقني بمجال الصحافة المتخصصة عن الكمبيوتر والانترنت ، ورصيدي ربما يتجاوز مئات الموضوعات والمقالات المتخصصة عن كل ما يتعلق بالكمبيوتر من هاردوير أو سوفت وير ، كما عملت أيضا كصحفي في فترة من الفترات وقدمت العديد من الحوارات مع شخصيات فنية مثل الأستاذ خالد الصاوي والفنان جورج البهجوري وحوارات مع أطباء وحتى مع تجار سيارات ، كما كتبت تحقيقات صحفية عدة من قلب الشارع المصري ، كما أكتب الآن بموقع بص وطل في باب عن السيرة الذاتية للعلماء ، ولي رواية قمت بنشرها على الانترنت وحققت نجاحا مقبولا وجاري الآن تحويلها علي سيناريو لا اعرف مصيره في الواقع ، فبجانب الكاريكاتير أعشق الكتابة الروائية وأمارسها من حين لآخر ، حينما أقدم نفس كصحفي أو ككاتب فهذه حقيقة وليس إدعاء .
ولكن بجانب كل هذا فأنا اعشق الرسوم المتحركة وعملت كمصمم ثري دي بمسلسل قصص القرآن الذي أذيع على القناة الأولى في رمضان قبل الماضي ، بالإضافة إلى بعض التصميمات ثلاثية الأبعاد الخاصة ببعض الإعلانات الخليجية عن منتجات شهيرة ، ربما تندهشون لو قلت لكم أنني لم أشاهد هذه الإعلانات ولا أعرف في الواقع متى تم عرضها لأنني انشغلت بالتأكيد في شيء آخر ، لا أكذب حينما أقول أنني مصمم ثري دي .
كل هذا الذي سبق جنيت منه مالا وعملت به كمحترف وأحيانا بعقود . وبجانب هذا كله أكتب بعض الأشعار كنوع من الهواية وأحيانا اقوم بعمل توزيعات موسيقية على سبيل التسلية وبرمجة ألعاب الفيديو على سبيل المغامرة أحيانا أغني على سبيل الاستهبال .
ولكن ، انا مين طيب في دول كلهم ؟
هناك من يعرفونني كطبيب فقط ، وهناك من يعرفوني كرسام كاريكاتير فقط ، وهناك من يعرفوني ككاتب فقط ، حتى أصبحت في النهاية شخصية أعجز عن استيضاح معالمها حتى أمام نفسي .
لا أجد مجالا واحدا يمكنني أن أواصل العمل به ليصبح هو كل عملي في هذه الدنيا . وإذا حاولت وضع أولويات يأتي الكاريكاتير في المركز الأول من حيث قربه إلى قلبي ، ولكن تأتي الكتابة التقنية في المركز الأول من حيث قربها إلي جيبي ، ويأتي الثري دي في المركز الأول من حيث قربه إلى طموحي ، وتأتي الكتابة الروائية في المركز الأول من حيث قربها إلى مراكز اللذة في عقلي .
ونعود لنقطة البداية ، والسؤال الذي يوجه لي في كل مقابلة شخصية وأقف أمامه عاجزا ، السؤال الذي يلح علي كل ليلة ويصيبني بالإحباط والعصبية دائما :
" انتي جاية تشتغلي ايه " ؟
انا بشتغل ايه ؟ ما هو موقعي من الإعراب على سطح هذا الكوكب ؟
اللي يعرف يقوللي .

Thursday, March 27, 2008

مساءك ع الريحة



على أحر من نار الفرن ، كنت أنتظر التطوير الجديد لبرنامج مساءك سكر زيادة علي قناة أو تي في باعتباري واحدا من أعنف مشجعيها وأكثرهم تعصبا ، وبما أنني ماليش في الكورة فقد اتخذت فريق العمل بهذه القناة فريقي المفضل ، وارتديت فانلة القناة اللي عليها الأوه الحمرا التي تمثل لي وقتا ممتعا بعد عناء يوم كامل في العمل والمواصلات وحرقة الدم ، لهذا صرت مدمنا لبرنامج مساءك سكر زيادة والذي يتوافق موعده مع وقت رجوعي من العمل ، كما شرفت بالظهور به من خلال فقرة شوية فن وقد كان من أمتع اللقاءات التي ظهرت بها وأقربها إلي قلبي ، يكفي أنني حينما ذهبت إلى الأستوديو وجدت المذيع المتألق الأستاذ شريف عبد الرحمن طابعا مدونتي ويقرأ بها ، شعرت وقتها بأن هؤلاء لم يأتوا كي يمارسوا وظيفتهم ، بس كي يمارسوا مزاجهم وعشقهم ، وهو ما تأكد لي من خلال صديقي المعد والصحفي هيثم أبو عقرب من خلال متابعتي للتقارير التي يقوم بإعدادها .
على أحر من نار الفرن ، انتظرت وانتظرت ، وياريتني ما انتظرت .
فقد كانت النتيجة صادمة بالنسبة لي كمشاهد ، حيث تحول برنامج مساءك سكر زيادة إلى ما يشبه البرامج الحوارية التوك شو ، وفوجئت بعدد كبير من الضيوف يستضيفونهم ثلاثة ثلاثة كل يوم ، ومع وجود مذيعين في وقت واحد يصبح اللقاء عبارة عن خمسة أشخاص يتحدثون في مواضيع لن أقول أنها لا تهمني ولكن لا يهمني متابعتها علي قناة أو تي في ، فيمكنني أن أتابع نفس المواضيع من خلال برامج أخرى مثل العاشرة مساء أو تسعين دقيقة أو القاهرة اليوم ، ثم ما هي الحاجة لقناة أو تي في أن تحاول منافسة البرامج الحوارية ، في حين أنها في الأساس ناجحة جدا فيما تقدمه ، كنت أتوقع أن يكون التطوير في نفس الاتجاه العصري المصري اللذيذ المبهر وليس أن يكون في اتجاه آخر تماما بزاوية منفرجة هكذا !
أريد أن أشاهد فقرة المهن الشعبية ، والتقارير التي يتم إعدادها من قلب الشارع المصري والحارة المصرية الأصيلة ، ولا مانع من متابعة الأخبار بالأسلوب المختصر القديم ، ولا أريد مناقشات مطولة حول موضوعات سئمنا منها ومتاحة في جميع البرامج الأخرى بشكل أكثر عمقا وتفصيلا ، أريد أن أرى مواهب شابة في فقرة شوية فن ، لقد كان للبرنامج دور عظيم في ظهور العديد من الفرق الموسيقية والفنانين التشكيليين وغيرهم من الشباب / فلماذا تخلت المحطة عن هذا الدور وبدأت في استضافة فنانين كبار ومشاهير نراهم كل يوم عشرات المرات على عشرات القنوات الفضائية ، أين وقوفكم بجانب الشباب ؟ . سر نجاح هذه المحطة أنها استطاعت تقديم كل شيء لا تراه على القنوات الأخرى ، وهذا هو ما يسمى بالتميز ، ولا أفهم كيف تتخلي أو تي في عن التميز لتبحث عن التنافس ؟ قناة أو تي في بالنسبة لي ليست متنافسة ولا في موضع تنافس مع آخرين لأنها منفردة بذاتها .

أنا حوجع دماغي ليه ؟؟؟

أنا الملا أشرف حمدي الشهير بأشروف ، أعلن احتجاجي الرسمي على ما حدث لبرنامج مساءك سكر زيادة ، وأقسم برأس أبي الهول ، أنه ما لم تعد القناة إلى سابق عهدها فإنني سأفجر نفسي في أستوديوهاتها أستوديو أستوديو ، ثم أفجر نفسي مرة أخرى في القمر الصناعي نفسه. ولقد أذعر من أنعر .
هذا وبالله التوفيق

Tuesday, March 25, 2008

قوللي ولا تخبيش يا حمار

كلمات وتلحين وتوزيع وغناء أشرف حمدي
عن أغنية لأم كلثوم
قوللي ولا تخبيش يا حمار
مين اللي غلّى الأسعار؟
هم الشعب عشان ساكتين ؟
ولا ده جشع التجار ؟
طب جايز سعر الدولار؟
أو يمكن سعر السولار؟
يمكن كل الناس عارفين
وأنا اللي بسأل حمار !
***
قوللي ولا تخبيش يا حمار
مين اللي رفع الأسعار؟
هم الشعب عشان نايمين ؟
ولا ده عمل الكفّار؟
طب يمكن تعلب مكار
خللى العيشة تولع نار
يمكن كل الناس فاهمين
وأنا نفسي طلعت حمار

Friday, March 21, 2008

إلعب يا ملعب

هربا من أعباء الحياة ، ومتاعب العمل ، وارتفاع أسعار السلع الأساسية ، وأزمة المواصلات ، والتفكير في المستقبل اللي هو ممكن يكون مجرد بكرة ، وتصريحات الحكومة ، وبرنامج العاشرة مساء ، ومحصل الكهرباء ، باختصار ، هربا من الواقع كله ، ألجأ إلى ألعاب الفيديو ، والتي تظهر قيمتها الحقيقة وقت المحن ، أجمل الألعاب التي مارستها كانت أثناء فترة الامتحانات ، والآن عاد لي الحنين إليها بعد انقطاع دام لشهر كامل ! وهي فترة طويلة بالنسبة للاعب متمرس فضلا عن كونه ناقد لألعاب الفيديو التي يعتبر ممارستها والكتابة عنها جزءا من مجال عمله بالصحافة المتخصصة .
لعبة أمير فارس تثير حنقي ، تحتاج إلي تدريب كبير قبل ان يتقن اللاعب هذا الكم الهائل من الحركات السريعة ، لم أستطع الاستمرار بالجزء الثالث لها نظرا لصعوبته فقمت بتحميل الجزء الثاني والذي توقفت عن اللعب به لنفس الأسباب وإن كان هذا الأخير أسهل إلى حد ما ويكفي جهازي بالكاد أن يفى بمتطلبات تشغيله . كما انني من حين لآخر أقوم بتشغيل
Tomb Raider Anniversary
، وأحيانا أيضا لعبة
Generals

المهم ، أعرف إن موسم المذاكرة والإعتكاف قد بدء تقريبا مالم يكن الجيل الجديد قرر أن يغير نظام الكون ونجح في ذلك من ورائي ، ومع موسم المذاكرة تبدأ الألعاب في التحول إلى شيء ممتع بدرجة غير مسبوقة ، ونظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية العصيبة التي نعاني منها جميعا فقد توقعت أن الجميع الآن "طلاب وغير طلاب" يفعل مثلي ويحاول أن يلهي نفسه في أي شيء بدلا من أن يموت كمدا .
يا ترى انت بقى بتلعب ايه دلوقتي ؟

Monday, March 17, 2008

طظ فيكي

كلمة عبقرية هي .. من حرفين .. ولكنها أبلغ من ألف مقال .. طظ

طظ فيكي
وجدتها مكتوبة علي ظهر أحد مقاعد الأوتوبيس المكيف (الأزرق مش الأبيض أبو خط أحمر) المتجه من مصر الجديدة إلى ميدان الجيزة .
لفتت انتباهي الحروف الكبيرة التي خطت بجرأة وشجاعة منقطعة النظير ، والأدهى أن كاتبها قد وضع تحتها خط للتأكيد وكأنه يقر بحقيقة مشاعره .
طظ فيكي ، كلمة أقل ما يقال عنها انها عبقرية ، كلمة أبلغ من ألف مقال ، لقد لخص بها هذا الشخص شعوره الذي ربما يعجحز أعظم الكتاب عن وصفه ، وقع الكلمة على الأذن يوحى بالبصق ، حرفي الطاء والظاء حينما يجتمعان سويا بحيث يكون الظاء هو الأخير مما يتيح لك مطه والتمتع بالرزاز المتطاير من فمك إلى وجه من امامك .
كلمة أروع ما فيها انها تحمل أكثر من شعور ، النفور ، الحنق ، اللامبالاه ، الاستخفاف التام والكامل ، القرف ، والاستغناء ، وعدم الرغبة في الحديث أو حتى العتاب ، بل عدم الرغبة في السباب ذاته وكأن الشخص الموجه إليه هذه الكلمة لا يستحقه .

بعد أن التقطت هذه الصورة ، رحت طوال الطريق أفكر فيمن يقصدها الكاتب ، هل هي الحكومة (حكومة مدغشقر يعني ) أم البلد ، ام حبيبته ، ام عشيقته ، أم كليته ، ام وظيفته ، أم الجنيهات القليلة التي يتقاضاها راتبا كل أول شهر .
في النهاية لم أعرف الإجابة ، ربما كانت عندكم ، ولكنني بالفعل استمتعت طوال الطريق بالتحديق في هذه العبارة الملهمة .

Wednesday, March 12, 2008

الحمد لله


إنه ذكريا ، ومن لا يعرف ذكريا فهو رجل نوبي مسكين أصيب بالجنون بعد أن استولت زوجته على كل أملاكه حتى أصبح معدما تماما ، كل المال الذي جمعه من العمل في دولة بترولية لسنوات طوال ، ولم يعد يملك سوى ملابسه البالية التي لم يغيرها منذ سنين ، يدور في شوارع منطقتي كل يوم وهو يردد عبارة قلما تتغير "يرضي مين ده ؟"
يتحدث أربع لغات ، ويدخن سجائره التي يشحتها من المارة بأسلوب راقي للغاية وكأنه كان معتادا على السيجار،رآني جالسا على مقهاي فتقدم مني وسألني كالعادة : يرضيك كده ؟ فقلت له : لأ طبعا مايرضينيش ، فابتسم ربما لأول مرة في حياته وربت على كتفي في حنان، وحينما جلس بجانبي طلب مني كوبا من شاي ، طلبه بلهجة شبه آمرة وكأنني أحد خادميه السابقين ، وبالرغم من ذلك لبيت طلبه مبتسما بالرغم من اعتراض صاحب المقهى ، فلسبب ما أحب هذا الرجل ، وفجأة وجدته يقول لي عبارة جديدة لم أسمعها منه من قبل : ربنا ع الظالم ، والحمد لله في السراء والضراء
شعرت بقشعريرة تسري في بدني ، فقد كنت أواجه مشكلة كبيرة وقتها ، وكنت بالفعل في أشد حالات الإحباط واليأس والشعور بالظلم ، وقد أخبرني هذا الرجل بالحل ، هذا المجنون المسكين الذي يجوب الشوارع ببنطال مهتريء ويعامل معاملة الشحاذين ، "الحمد لله في السراء والضراء" ، تمتمت العبارة وراءه مرات ومرات ، حتى أنني ظللت أرددها طوال الطريق وأنا عائد الي البيت .
الحمد لله في السراء والضراء .

Sunday, March 09, 2008

الواقع والكاريكاتير

انا عاوز أعرف ايه اللي بيحصل في البلد ؟
هناك حالة عارمة من الجنون والعبثية طالت جميع مجالات الحياة ، حتى أنني ولأول مرة في حياتي أجد أن الواقع يفوق الكاريكاتير في السخرية ، وإليكم هذا المثال البسيط .
بعد خبر وفاة العديد من المواطنين بطوابير العيش قمت برسم الكاريكاتير التالي

وبعد نشره، فوجئت بأن هناك فتوى حقيقية تقول بأن من يموت بطابور العيش فهو شهيد ! لقد تفوق الواقع المزري الذي نعيشه على سخرية الكاريكاتير ، فقررت رسم الكاريكاتير التالي


ولا استبعد مطلقا أن تخرج نفس الفتوى على لسان الشيخ بالكاريكاتير لتصبح واقعا .

نماذج أخرى من العبثية
جمال البنا يفتي بجواز تبادل القبلات بين الشباب والفتيات الغير متزوجات
كيلو اليوسفي وصل ثلاثة جنيهات ونصف
عبوة الزيت ثلاثة لتر سعرها ثلاثة وثلاثين جنيه لحظة كتابة هذه السطور
اختفاء السولار وارتفاع أجرة المواصلات وبعدين يقولك دي مجرد إشاعة
تصريحات بأن المواطن الأمريكي أيضا يعانى من الغلاء ( واللي قال التصريح نسيى متوسط دخل المواطن الأمريكي الغلبان يا عيني )
نصاب المنصورة يهرب بأموال المودعين ومنهم ضباط في الشرطة وفنانين ولاعبي كرة قدم وشخصيات عامة
وطبعا أزمة الخبز

ايه رأيكوا ؟
عبثية ولا مش عبثية ؟

Thursday, March 06, 2008

التفوق النسبي


أحد أصدقائي الفنانين يبدو انني الوحيد الذي لم يتهمه بالغرور ، بالرغم من أسلوبه القاسي في إبداء أرائه النقدية والتي وصلت إلى حد وصفه لي بفني التكييف ! كنت اسمع منه هذا الوصف وأضحك كثيرا ، ولا أكف عن احترامه والاستماع اليه لسبب وحيد ، وهو انني بالفعل أشهد له بالعبقرية .
ربما كان السبب في وصفه لي بالفشل أته يتبع مدرسة أكاديمية شديدة الصرامة في الالتزام بقوانين الرسم الكرتوني الغربي ، وهي القوانين التي لو طبقناها حرفيا لاكتشفنا انه لا يوجد رسام كاريكاتير واحد في تاريخ مصر !
تعلمت ألا أغضب منه لأنني اعرف الخلفية العلمية لهذه الآراء التي تبدو للوهلة الولى نوعا من الإهانة ، حتى انني حينما احاول أن أفكر وفقا لمنطقه أكتشف دائما أنه صادقا بالفعل فيما يقوله ، وأن وصفه لي بفني التكييف ليس نوعا من التعالى أو رغبة منه في تحطيمي ، او غرور ، او غيرة ، أو حقد .
هذا الغضب أدخره لآخرين ممن أفوقهم موهبة وخبرة وأجد انهم يمارسون علي نوعا من الاسقاط لفشلهم على طريقة تشويه كل ما هو أفضل ليصبحوا هم الأفضل نسبيا ، وهي الكارثة التي نعاني منها جميعا الآن ، والسر الذي يجعل زميلك في العمل يحيك لك المكائد والزنابيق الساذجة حتى يشغلك عن أداء وظيفتك ليصبح هو دون جهد حقيقي أفضل ، ودون ان يطور هو من نفسه ربما لأنه بالفعل عاجزا عن تطوير نفسه . ولكنني أيضا تعلمت كيف للسمكة الخنجرية أن تثير نشاط باقي الأسماك في البحيرة ، فلولاها لتملكهم الكسل والخمول ، لهذا فإن هذه النوعية من البشر تثير حماسي أكثر وتجعلني أفيق من حالة الركود والخمول التي ربما تعتريني من فترة لأخرى كنتيجة طبيعية لرتابة الحياة.
علي العكس ، اتذكر أفضل من عملت معهم حتى الآن ، الفنانين مخلوف وعبد الله خلال الفترة التي قضيناها بجريدة إضحك للدنيا ، ومن لم يجرب العمل معهما أقول بانهما يجعلاك تشتعل فنيا إن صح التعبير .
أروع اعمالي كانت وهما بجواري في نفس الغرفة وعلى نفسك المكتب احيانا ، وكأن لهما طاقة نفسية قادرة على استحضار شيطان الفن ذاته ، أشتقت كثيرا للعمل معهما ، وأشتقت الي حالة التناغم الرائع بيننا ، وأتمنى ان تجمعنا ورشة فنية قريبا بعيدا عن ظروف العمل .
تحياتي

ايميلي اتسرق

يبدو أن الايميل الخاص بي قد سرق أو تم اختراقه .
حيث انني منذ فترة طويلة ألاحظ ردود أفعال غريبة لبعض زوار المدونة الذين يتهمونني بارسال أشياء لا اعرف عنها شيئا .
الايميل الوحيد الخاص بي هو
Dr.ashrafhamdi@gmail.com
وأعلن عدم مسئوليتي عن أي ايميل آخر طوال الشهرين الماضيين ، ولحين التحقق من الموضوع أو استبدال كلمة السر الخاصة بعناويني البريدية الأخرى
وأعتذر عن أية إساءة وردت عبر أي عنوان بريدي غير الموضح أعلاه
تحياتي .

شباب ع الهوا

بالأمس كنت ضيفا على برنامج شباب على الهوا على قناة النيل للأسرة ، كنت أتمنى تسجيل الحلقة التي أذيعت على الهواء مباشرة لعرضها هنا ولكن لم تكن الظروف مناسبة ، على أية حال كان لقاءا جيدا وكانت الاتصالات الهاتفية أكثر من رائعة وحمدت الله أن مصر لم تخلو من عاشقي فن الكاريكاتير بعد أن ظننت أنه فن منقرض ، ولكن تعليقي الوحيد ــ والذي يعتبر سببا في كتابة هذه التدوينة ــ هو أنه قد تم منعي من ذكر اسم أية مجلات أعمل بها ، حتى مجلة صباح الخير التابعة لمؤسسة روزا اليوسف العريقة ، وذلك بدعوى أن ذكر الاسم يعتبر إعلانا ! لهذا أحب أن أضيف هنا أن مجلة صباح الخير هي بيتي ، وهي التي أدين لها بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما أصبحت عليه الآن ، ولن أنسى ما حييت من وقفوا بجانبي داخل هذه المجلة العريقة ، الفنان رؤوف عياد رحمه الله والفنان عمرو سليم أبي الروحي ، والأستاذ رشاد كامل رئيس تحرير مجلة صباح الخير .

Counter